الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

خلاصة الثوم لمحاربة الجراثيم المعنِّدة المسببة للإنتانات البولية

بينت الدراسات أن خلاصة الثوم قد تكون علاجاً فعالاً لمحاربة الجراثيم المقاومة للصادات الحيوية والمسببة لإنتانات المجاري البولية وذلك وفقاً لدراسةٍ نُشرت في تموز 2015 في مجلة Pertanika Journal of Tropical Agricultural Science.

وتعتبر إنتانات المجاري البولية ثاني أكثر الأمراض الإنتانية انتشاراً حيث تصيب حوالي 150 مليون شخصٍ نحو العالم سنوياً وتعتبر تكلفة علاجها باهظةً عادةً. وعلى الرغم من استخدام الصادات الحيوية للعلاج إلا أن العديد من السلالات الجرثومية قد استطاعت أن تطور مقاومةً للصادات الحيوية المستعملة مما دفع الباحثين إلى التوجه نحو طرق الطب التقليدي أو المنتجات النباتية والتي قد تشكل بدائل علاجٍ مناسبة.

أما الثوم Allium sativum فهو يستعمل بشكل تقليدي لعلاج العديد من الأمراض منذ القدم. حيث يستطيع الثوم القضاء على العديد من الجراثيم إيجابية وسلبية الغرام والفطور ووحيدات الخلية والفيروسات، ويعود هذا التأثير لاحتواء الثوم على مركبات الكبريت وأهمها مادة الأليسين Allicin. حيث بينت أحد الأبحاث الحديثة التي أجريت في جامعة شرق لندن University of East London إمكانية تحضير الخلاصة المائية للأليسين على شكل كريم للقضاء على أعداد كبيرة من الجراثيم التي تعرف باسم methicillin resistant Staphylococcus aureus.

أجري هذا البحث في معهد التكنولوجيا والعلوم في الهند Birla Institute of Technology and Sciences، حيث قام الباحثون بعزل 166 سلالةٍ جرثوميةٍ من بول أشخاصٍ مصابين بإنتانات المجاري البولية، فوجد الباحثون أن حوالي 56% من هذه السلالات الجرثومية كانت مقاومةً للصادات الحيوية (لا يمكن للصادات الحيوية القضاء على هذه الجراثيم). إلا أن النتائج بينت أيضاً أن حوالي 82% من السلالات الجرثومية المقاومة للصادات الحيوية كانت حساسةً تجاه الخلاصة المائية للثوم.

يؤكد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة تفتح المجال لتطوير أدويةٍ بديلةٍ قادرة على التخلص من السلالات الجرثومية المقاومة للصادات الحيوية والتي هي في تزايد مستمر. يشمل ذلك السلالات الجرثومية التي تسبب الإنتانات البولية، ومن الممكن أن يشمل ذلك بعض الإنتانات الأخرى. إلا أن النتائج لا تزال في مراحلها الأولى ولابد من تحديد التوافر الحيوي لهذه الخلاصة وتأثيراتها الجانبية وحركيتها الدوائية في الجسم.

المصدر: هنا

الدراسة المرجعية: هنا