برميل النفط: صندوق المفاجآت

صحيحٌ أن النفطَ بالنسبةِ للبعضِ ما هو إلاّ ذلكَ السائلُ اللزجُ القاتمُ اللونِ والذي نحصلُ منه على البنزين ووقود الديزل اللازمين لقيادةِ سياراتنا ولتدفئةِ منازلنا، إلاّ أنّ ما يجهله الكثيرون أن النفطَ يُعتبر مادّةً أساسيّة تدخلُ في صناعةِ آلافِ المنتجاتِ التي تجعلُ من حياتنا أسهل، وتساعدنا في كثير من الأحيانِ لنحيى بشكلٍ أفضلٍ ولمدّةٍ أطول!

حيثُ تلعبُ البتروكيماوياتُ دورًا حيويًا في حياتنا بدءًا من أحمر الشفاه إلى الأسبرين، ومن حفاضات الأطفال إلى أحذية التزلج.

نُدرج فيما يلي قائمة بالمنتجات المستخلصة من برميل نفطي واحد.

* غازٌ مسال (كالبروبان مثلًا) كافٍ لتعبئةِ حوالي 12 اسطوانةِ غازٍ صغيرةٍ من ذواتِ الحجمِ (0.4) كيلو غرام، وذلك للاستعمالاتِ المنزليةِ، لرحلاتِ التخييمِ أو لورشاتِ العمل.

* بنزين كافٍ لقيادةِ سيارةٍ متوسطةِ الحجمِ بمعدلِ صرف ( 12 ميل للغالون )، وذلكَ لمسافةِ 280 ميل أي حوالي الـ 450.6 كيلو متر.

* اسفلتٌ كافٍ لـ 1 غالون من القطرانِ اللازمِ لترميمِ الأسقفِ أو لتعبيدِ الطرقات.

* زيوتُ تشحيمٍ كافيةٍ لإنتاج ربع غالون من زيتِ المحركات.

* وقودٌ مقطّرٌ كافٍ لقيادة شاحنة كبيرة بمصروف ( 5 ميل للغالون )، لمسافةِ 40 ميل ( 64 كيلو متر )، وفيما لو احتوى على نسبةٍ من وقودِ الطائرات، فإنهُ يمكنُ للشاحنة ذاتِها أن تمشي لمسافة مايقارب الـ 50 ميل أي 80 كيلو متر.

* حوالي 70 كيلو واط ساعي من الكهرباءِ المنتجةِ في محطةٍ لتوليدِ الطاقة باستعمالِ الوقود المتبقي (الفضالة).

* حوالي 1.8 كيلو غرام من قوالبِ الفحمِ.

* شمعٌ كافٍ لـ 170 شمعةِ عيدِ ميلاد أو 27 قلمِ تلوينٍ شمعيّ.

وهناك مايكفي من البتروكيماويات المتبقية في ذلك البرميل لتوفير قاعدة لأحد الأشياء التالية:

39 قميصًا من نوعية البوليستير

750 مشطًا جيبيًّا

540 فرشاةَ أسنانٍ

65 من مجارفِ الكناسة

23 حلقةَ هولا هوب (حلقة للرياضة واللعب)

65 كوبًا بلاستيكيًّا صالحًا للشرب

195 كوبًا من الأكوابِ المدرّجةِ المستعملةِ في القياس.

11 غطاءً بلاستيكيًّا للهواتف.

135 كرةً مطاطيّةً بقطرِ 4 بوصة (حوالي 10 سنتيمتر)

كما تستعمل المركباتُ الخفيفةِ في البرميل عادةً في تنرِ الدهانات، وفي مذيباتِ التنظيفِ الجاف، وذلك بشكلٍ يكفي لإنتاجِ ربعِ غالون من تلك المنتجات.

ومع ذلك، تبقى أجزاء متنوعة تحتوي على منتوجاتٍ ثانوية تُستعمل في الزيوتِ الطبيّةِ، غاز التقطير، زيوتُ الطرقات، وفي مصانعِ الكوندنسات.

هل ظننت عزيزي المتابع أن برميلا من النفط يستطيع فعل كل هذا؟ وهل غير هذا المقال نظرتك للصناعات الكيميائية والبترولية؟

المصادر:

هنا

هنا