الفلسفة وعلم الاجتماع > الفلسفة

(the Zombies) في الفلسفة العقلية

ابتكر الفلاسفة العقلانيون مفهوم (الزومبي الفلسفي) لدحض الفكرة التي تقول بأن كلَّ شيء في الطبيعة البشرية قابل للتفسير بالوسائل المادية.

تابعوا المقال الآتي لمعرفة هذا المفهوم.

الأحياء الأموات أو (الزومبيز) في فلسفة العقل والإدراك: هي مخلوقات خيالية استُخدمت كي تُوضِّح مشكلات الوعي وعلاقته بالعالم المادي. وخلافًا لما نراه في الأفلام وأعمال السحر؛ فهم في الفلسفة بشر مثلنا في جميع النواحي المادية ويتصرَّفون مثلنا، ولكنهم لا يمتلكون تجربة واعية؛ فمثلًا عند جرح "حي ميت" بسكين؛ ربما يُبدي ردةَ فعل بأنه تألَّم، وربما يصرخ أو يخبرنا أنه يشعر بألم شديد، ولكنه حقيقة لا يشعر بشيء.

يُؤمن القليل من البشر بوجودهم، ويعدُّ العديدُ منهم أنه من الممكن وجودهم، ويعتقد البعض أنه من الممكن تخيُّلهم على الأقل.

وقد جرى الجدال في أنه إذا كان الأحياء الأموات حقيقةً عارية، إذًا ستكون النظرية الفيزيائية (التي تعدُّ أنَّ جميع جوانب الطبيعة البشرية يمكن تفسيرها عن طريق الوسائل المادية) خاطئةً. ويعدُّ العديد من الفلاسفة أن هذه الغاية الأساسية من فكرة الأحياء الأموات.

تُستخدَم فكرة الأحياء الأموات الفلسفية عادةً في التجارب الفكرية، فقد أُوجدت فكرة الأحياء الأموات لتدحض أنماطًا مُعيَّنة من النظريات الفلسفية الفيزيائية كالسلوكية وغيرها، تلك النظريات التي تعدُّ جميع أشكال الطبيعة البشرية والمشاعر والعواطف والسلوكيات يمكن تفسيرها من منطلق فيزيائي عصبي.

وتبعًا للحالات العقلية التي توجد كسلوك فقط (مثل الإيمان والرغبة والتفكير والوعي وغيرها)؛ فإن فكرة الأحياء الأموات هي أنواع من السلوك أو الميول نحو السلوكيات ببساطة. ولا يمكن تمييز الحي الميت عن طريق تصرفاته من الإنسان العادي، وهو يختلف عنه بافتقاره إلى التجربة الواعية فقط. وقد كانت المُطالبة باحتمالية وجود الأحياء الأموات المنطقية تُقدِّم حجَّة لدحض السلوكية.

المصدر:

هنا