العمارة والتشييد > التصميم المعماري

تحويل الحافلات لمنازل متنقلة!

تعاني المدن والمراكز الحضرية من الهجرة المستمرة إليها من الأرياف، وهذا ما يتسبب بالكثير من الأزمات في هذه المدن وأهمها الإكتظاظ السكاني والتلوث البيئي، الأمر الذي يدفع بعض الناس للهجرة بالاتجاه المعاكس بعيداً عن هذه المدن.

تعالوا معنا لنتعرف على تجارب هؤلاء الأشخاص الذين فضلوا العيش في الطرقات وحياة التنقل على الاستقرار بمكان معين.

1- مشروع تخرج للطالب Hnnk Butitta

معظم طلاب العمارة يقدمون أطروحة مكتوبة بالإضافة لمجموعة من الدراسات كمشروع للتخرج إلا أن Butitta الطالب الشاب في جامعة Minnesota اشترى حافلة مدرسة قديمة بمبلغ 3000 دولار أميركي وقرر تجديدها مع أخيه وصديقه، حيث أنفق ما يقارب الـ 6000 دولار ليحول الحافلة إلى مركبة للرحلات المتنقلة في الطرقات، فهذه الحافلة المزودة بفرش مرن متعدد الاستخدامات وفتحات سقفية، وأرضية من النوع المستخدم في النوادي الرياضية، أعيد أستخدامها لتقوم برحلة طويلة لأكثر من 5000 ميل حول الولايات المتحدة .

2- الحافلة الرائعة المستلهمة من مناطق الشمال الغربي في الولايات المتحدة:

على الرغم من أن أغلب مُستصلحي الحافلات يركزون على الفراغ الداخلي، إلا أن Steven Selby آثر أن يركز على كل من الفراغ الداخلي والمظهر الخارجي للحافلة.

تبدو الحافلة المستوحى تصميمها من مناطق الشمال الغربي الأميركي المطلة على المحيط الهادي، كمنزل متنقل على عجلات، حيث أُُنشئت بمعظمها من الخشب والمواد المستعملة، وكلّف إنشائها أقل من 3000 دولار أميركي. فهي مُجهزة بفرش متكامل، كسريرمعلق، مطبخ، فراغ المعيشة، الحمام، والموقد الذي يعمل على الحطب.

3- الحافلة المُحولة لمنزل منخفض التكلفة:

قامت إمرأتان بإنقاذ حافلة من مكب الخردة وذلك بتحويلها لمنزل منخفض التكلفة. بمساعدة صديق ومصمم، جُهزت الحافلة بفراغ داخلي مبهج ومستوحى من الشكل الأصلي للحافلة. يتضمن هذا المنزل المتنقل، حمام، غرفة نوم، فراغ واسع للتخزين، ومطبخ متكامل، حتى أنها تحوي مكيف للهواء .

4- المنزل المتنقل المتواضع:

قام مكتب WPI creative بتحويل الحافلة البالية لمنزل متنقل مريح، حيث أنه من الصعب التصديق الآن أنه كان يستخدم كحافلة يوماً ما.

مكتب التصميم زوّد الحافلة بصف من الأخشاب البسيطة غير المطلية مع موقد يعمل على الحطب ليبقي الفراغ الداخلي دافئاً في الليالي الباردة وبيعت هذه الحافلة لزوجين شابين يعيشون في Cascade Mountains.

5- الحافلة من نوع Chevrolet 1959 ، مكتب Winkelman Architecture:

حوّل مكتب Winkelman Architecture حافلة مهملة إلى منزل ريفي متنقل ومستوحى من طراز الستينات القرن الماضي.

حيث قام المكتب بعملية بناء كبيرة للحافلة، إبتداءً بالأجزاء الناجية منها بما فيها ألواح الأرضية المصنوعة من خشب الصنوبر، وخشب البلوط المنشور بتقنية الأرباع، الذي يظهر دفء الفراغ الداخلي المستلهم من المغرب العربي. بالإضافة للأسرّة المتعددة الألوان، مصابيح الشُّرّابات، والمنسوجات العربية.

6- الحافلة التي تعيش فيها إحدى الكتّاب في موقع inhabitat المعماري مع عائلتها:

تعيش Michelle Kennedy Hogen مع عائلتها في حافلة مدرسة بمساحة 200 قدم مربع وهي تعمل في موقع inhabitat -مصدر هذه المقالة- ككاتبة.

تتشارك Michelle المنزل المتنقل مع زوجها وأطفالها الثلاثة، حيث إشترت العائلة الحافلة في Alask وقادوها عبر الأراضي التابعة لـِ Yukon، وكولومبيا البريطانية، والشمال الغربي الأميركي، وغيرها الكثير. وقد كتبت Michelle منشور عن السلبيات والايجابيات حول العيش في منزل متنقل وحول دور تقليص الفراغ الذي تعيش فيه في جَعْلِها امرأة تحمل الفكر الإصلاحي.

7- الفندق المتنقل:

إستُعيدت الحافلة القديمة ذات الطابقين من أعماق مكب النفايات والخردة ليتم تجديدها من قبل النجار Adam collier لتصبح فندقاً متنقلا بثلاث غرف يمكنها استيعاب 6 أشخاص، ولا داعي للخوف من صعوبة العيش في الحافلة لأنها تحتوي على مطبخ متكامل، وحمام، وحتى مدفأة تعمل على الحطب لأيام الشتاء الباردة.

قام Adam collier بشراء الحافلة التي يزيد عمرها عن 30 عام عن طريق الانترنت بمبلغ 7400 دولار أميركي.

يقول collier " لقد كنت أتصفح الانترنت فوجدت هذه الحافلة ولم تكن بمبلغ كبير كما توقعت، فاشتريتها لأنني أريد أن أمنح الناس هذه التجربة، وأظن أن هناك الكثير من المتحمسين لخوضها لأنها تشبه الحافلة التي كانوا يستقلونها للمدرسة".

أنفق collier ما يقارب 16000 دولار في عملية تجديد الحافلة محاولاً إبقاء الطابع العريق لمواد المفروشات داخلها. وبالطبع استخدم الكثير من الطلاء الأخضر الفاتح .

عَمِل النجار لمدة ستة أشهر بلا كلل في سبيل إحياء الحافلة القديمة لتكون فندقاً مريحاً بغرفتي نوم مزدوجتين مع مطبخ متكامل، لتكون تجربة فريدة لكل من يريد زيارة الريف الإنكليزي.

8- امرأة تحول حافلة مدرسة لمنزل مريح ودافئ:

بدأت Stephanie Adams رحلتها ببناء بيت متنقل بعد شراء الحافلة القديمة - ذات المساحة 220 قدم مربع- مقابل 2.125 دولار أميركي بمزاد على شبكة الانترنت، أثبتت الحافلة ذات الطراز 2000 والتي يشير عداد المسافات فيها إلى 96 ميل، كفاءتها عندما قادتها من منطقة Tennessee إلى منزل أصدقائها حيث قامت مع مساعدتهم ومساعدة ابنتيها الاثنتين بإزالة محتويات الحافلة واستبدالها بتجهيزات المنزل المريحة.

ودائماً ما نُفاجأ بصغر الفراغ الذي نحتاجه لأساسيات حياتنا اليومية وهذا ما حصل مع Stephanie .

فراغ المعيشة عبارة عن أثاث متعدد الاستعمالات : أريكة تتحول لسرير للنوم مخصص لبناتها، ومنضدة تصلح لأن تكون مكتب للعمل ومكان للتسلية، كل هذا مصمم بطريقة جميلة مع لمسات لونية تضفي البهجة على المكان.

المطبخ يحتوي على مكان لتخزين اللحوم، ورفوف لتخزين العبوات المختلفة وتحتها ثلاجة وفرن للطهي، وغسالة صحون.

غرفة نوم Stephanie مجهزة بالكثير من فراغات التخزين ويدخلها ضوء النهار الطبيعي، وأكثر ما يثير الدهشة هو فراغات التخزين الكثيرة في الحمام، فضلاً عن المرحاض الذي يمكن تركبيه عندما يُركَن المنزل المتحرك في مكان الاستراحة .

وتقوم Stephanie بإعلام متابعيها على الدوام عن طبيعة العيش في مثل هذا المنزل، فبغض النظر عن قضايا الكهرباء والتأقلم مع الفراغ الصغير، تقول أنها وجدت راحة وسكينة كبيرتين بالانفصال عن العالم الصاخب واكتشاف جيران جدد، وتبادل الكتب الجيدة عن طريق الانترنت، وتستفيض بالشرح عن التأثير السلبي لامتلاك مساحات كبيرة، الأمر الذي يمنعنا من تقدير الأشياء الصغيرة والبسيطة في الحياة .

نهايةً، لابد وأنها تجربة فريدة قد تروق للكثير منّا، ولكن هل من الممكن الاستمرار بالعيش بهذه الطريقة بدون عنوان محدد لنا؟ أم أننا سنتوق للاستقرار يوماً ما؟ شاركونا بآرائكم.

المصدر:هنا