الطب > مقالات طبية

توصيات جديدة هامة من منظمة الصحة العالمية حول علاج الإيدز والوقاية منه

تنصح منظمة الصحة العالمية WHO ببدء المعالجة فور تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (فيروس الإيدز) عند جميع المرضى، وبإعطاء معالجةٍ وقائيةٍ عند الأشخاص عاليي الخطورة للإصابة بالفيروس.

أصدرتْ منظمةُ الصحة العالمية WHO بياناً جديداً تؤكد فيه ضرورةَ البدءِ بالعلاج باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات القَهْقَرية ART عند جميع المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري HIV، وذلك بأسرع وقت ممكن بعد التشخيص. وبذلك تزيل المنظمةُ أيةَ شروطٍ لاستحقاق المرضى للأدوية المفروضة سابقاً (أي استحقاقه فقط عند درجة معينة من تطور المرض) ليكون متاحاً لجميع المرضى أينما كانوا حول العالم وأياً كانت فئتهم العمرية.

جاءت هذه التوصيةُ بالاستعمال الموسَّع للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية ART مدعومةً بالموجوداتِ الأخيرة للأبحاث السريرية التي أثبتت أن الاستعمالَ المبكر للـ ART يزيد احتمالَ بقاء المرضى أحياءً وبصحة جيدة لفترة أطولَ، كما يقلل خطر نقل الفيروس للشركاء.

تنصح WHO أيضاً بالعلاج الوقائي للأشخاص ذوي خطرِ الإصابةِ العالي بالـ HIV. هذه التوصيةُ الجديدة قائمةٌ على دليلِ المنظمة لعام 2014 الذي نصّ على تقديم وصفةٍ من الأدوية الواقية السابقة للتعرض للفيروس (PrEP) كوقاية لمنع العدوى عند الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجالٍ آخرين، بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على أدلةٍ بيّنت فعاليةَ الخطة الوقائية السابقة، وسّعَتِ المنظمةُ هذه التوصياتِ لتشمل فئاتٍ أخرى معرضةً لخطرٍ عالٍ للإصابة بالمرض.

يجب أن يُنظر إلى هذه الخطة الوقائية كخيار وقائي إضافي لعدة خيارات معروفة منها: اختبار HIV، الاستشارة الطبية، استعمال الواقي الذكري، وأدوات الحقن الآمنة.

وفي دليل مُوجَز أصدرته WHO حمل اسم "متى يجب البدء بتناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والأدوية الواقية السابقة التعرض" نصحت المنظمة بالاستخدام المبكر للـ ART والعلاج الوقائي السابق للتعرض PrEP. ويشدد الدليل على أنه لتنفيذ تلك التوصياتِ بفعاليةٍ عاليةٍ يجب على كافة الدول أن تضمن إمكانيةَ إتاحةِ كافةِ الوسائلِ للوقاية من الإصابة بالفيروس، وإمكانيةَ علاجهِ في حال تمت الإصابة. إضافةً إلى دعم المرضى الخاضعين للعلاج من حيث التزامهم بحميةٍ صحية وإحاطتهم بالرعاية التي يحتاجونها.

بناءً على التوصيات الجديدة فإن العدد المُؤهَّل للعلاج المضاد للفيروس سيزداد من 28 مليوناً إلى 37 مليوناً، وهو العدد الكلّي للمرضى المصابين بالفيروس عالمياً.

إن زيادة توافر العلاج هو لبّ الأهداف المحدَّدة لعام 2020، وإنهاء وباء الإيدز هو الهدف لعام 2030. وتشمل هذه الأهداف قاعدة ال(90،90،90) التي تعني أن يكتشف 90% من حاملي الفيروس بأنهم مرضى، ويحصل 90% من المرضى على الدواء (ART)، ويصبح 90% من المرضى الخاضعين للعلاج سلبيي HIV.

وفقاً لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للإيدز UNAIDS فإن استخدام المعالجةِ الموسَّعَ لكل المرضى المصابين بالفيروس وخيارات الوقاية الموسعة قد تساعد في تفادي 21 مليون وفية متعلقة بالإيدز و 28 مليون إصابةٍ جديدةٍ بحلول العام 2030

المصدر:

هنا

حقوق الصورة:

www.dailymail.co.uk