البيولوجيا والتطوّر > منوعات بيولوجية

اختبارات الذكاء IQ تُظهِر الفوارق الفردية بين أدمغة الطيور

أجرت البروفسورة Rachael Shaw، الزميلة المشاركة في بحث ما بعد الدكتوراه في مدرسة Victoria للعلوم الحيوية، دراسةً على مجموعة من طيور أبي الحناء البرية في North IslandفيZealandia لفحص المهارات العقلية للطيور بكونها أفراداً.

شاركت الطيور طوعاً في ستِّ مهامٍ معرفية، ركزت على الألوان، الرموز، الذاكرة المكانية، السيطرة المثبطة والمهارات الحركية.

وقد أمضت باحثة سلوك الحيوان 5 أشهر مختبرةً 20 طير أبي الحناء. وتم استخدام تقنيات الإحصاء والتحليل الحاسوبية لاستخلاص الارتباطات في أداء الطيور ولرؤية إن كانت ترتكز على عامل ذكاء عام.

تقول الدكتورة Shaw: "تقترح نتائجنا أنَّه إذا كان أداء أحد الأفراد جيداً في اختبار ما، فهو على الأغلب سيكون أداؤه جيداً في بقية الاختبارات. لقد كان هناك القليل من الأبحاث سابقاً حول وجود ذكاءٍ عام لدى غير البشر، وتحليلنا الإحصائي يُظهِرُ أنَّ طيور أبي الحناء قد تملك شيئاً شبيهاً بذلك وأنَّ هذه الأشكال (الإحصائية) من غير الممكن إلى حد كبير حصولها بالصدفة".

تذكر الدكتورة Shaw أيضاً أنَّ وضع مجموعة متنوعة من المهام كان أساسياً لقياس بنية ذكاء الطيور، فتقول: "إنجاز مهمة وحيدة قد يكون ناتجاً عن عوامل أخرى كدافع الحيوانات للمشاركة، ولا يقدم قياساً معتمداً عليه للقدرة المعرفية، فلقد أنجزنا سلسلة من الاختبارات لرؤية إن كان ممكناً الحصول على قياسات ثابتة من فرد ما. وهي عملية مشابهة لإجراء اختبار الذكاء IQ أو اختبار نفسي على البشر."

تأكدت الدكتورة Shaw أنَّ طيور أبي الحناء كانوا محفَّزين لتقديم أفضل ما لديهم عن طريق تعليمهم القفز على سلم للوصول إلى تناول دودة قبل وبعد كل اختبار.

وحول ذلك تقول: "التحقق النهائي ضروري للغاية لأنه عندما يفشل الطائر في اختبار ما، يجب التأكد أنهم لا يزالون يريدون جوائز الطعام".

تخطط الدكتورة Shaw الآن للتحقيق في كيفية ارتباط قدرات معرفية فردية بالنجاح التكاثري والبقاء. وتقول عن ذلك: "أعتقد أنَّه من المثير للاهتمام الوصول لأشكال إحصائية لأداء الطيور شبيهة بتلك الخاصة بالبشر، إنها تملك القدرة على إخبارنا المزيد عن الأدمغة وكيفية عملها. وسيكون من العظيم لو أجرى المزيد من الأشخاص أبحاثاً مشابهة والتي ستساهم بمزيد من البيانات."

تم نشر بحث البروفسورة Shaw مؤخراً في النشرة العالمية الرائدة Animal Behavior وتم دعمها بمنحة تالية للدكتوراه من مؤسسة Rutherford ومنحة Marsden للبدء السريع من الجمعية الملكية لنيوزيلاندا.

المصادر:

هنا

هنا