الهندسة والآليات > الالكترونيات

تقنيات تكييف وتبديل الطاقة للهواتف النقالة كما لم تعرفوها من قبل –الجزء الرابع:

في الجزء الأخير من سلسلة شواحن الهواتف النقالة، سنتعرف على الطريقة التي نحدد من خلالها نوع الشَّاحن المناسب لهاتفنا المحمول، بالإضافة لِمقارنة بين كفاءة الشَّواحن الموجودة حالياً في الأسواق.

يُمكِن لنا كَشف نوع الشَّاحِن عِندَ شحن الهاتف المحمول، من خلال جُهود خَاصة مُطبقة على أقطاب بيانات المُنفِذ التَّسلسلي USB، ولذلك فإنَّ بعض الهواتف المحمولة لا تعمل إلا بوجود الشَّواحِن الخاصة بها.

فَمثلاً، سَيتم رفض الشَّاحِن المُزيف عَند وصله بهاتف IPhone GS-3، وكذلك هي الحال بالأجيال الحديثة من IPhone حيث تظهَر الرِّسالة "الشَّاحِن غير مَدعوم".

يوجد أنواع كثيرة ومُختلِفة من الشَّواحِن، ولكن في مقالنا هذا سَنتحدث عن بعض الأنواع فقط والتي ذكرناها في المقال الأول من هذه السِّلسلة.

يُطلَق على كُل شاحِن USB يَتبِع المواصفات القياسية اسم "شاحِن USB مُخصَص".

وَبِكُل حال، فإنَّ بعض أنواع الشَّواحِن كَ (Apple، SONY، HP) لا تخضَع لِهذه المواصفات إنما تقوم بِفرض حقوق ملكية خاصة بِأنواع الشَّواحِن التي تصنعها.

فمثلاً تمتلك Apple أنواع شواحن منفصلة وهي: 1 أمبير لل IPhone.

2 أمبير لل IPad. وتمتلك HP نوعاً خاصاً لجهاز HP الذي يعمل باللمس.

وتجدر الإشارة إلى نقطة مهمة جداً... تتجلى في أنَّ شواحن USB هي أجهزة غير قابلة للاستبدال بشواحن مزيفة في كثير من الأحيان، وأنَّ الهواتف المحمولة قد لا تعمل إن لم يتم حدوث تطابق بين الجهاز والشَّاحن.

يظهر الجدول التَّالي (نوع الشَّاحن، التَّيار الذي من المفترض أن يوفره الشَّاحن، التَّيار الفعلي الذي يقدمه الشَّاحن، ونوع الشَّاحن المتصل بنوع الجهاز المحمول).

يُعتبر وجود العديد من أنواع الشَّواحن المُزيفة فوضى حقيقة، فهذه الشَّواحن تُقدم مُستوى قُدرة وحيد، ولكن فعلياَ هيَ تُقدم مُستوى قُدرة مُختلف عن القُدرة الواجب تَقديمها.

على سبيل المثال:

يستهلك هاتف IPhone المحمول تياراً بحدود 1 أمبير، يُقدِم الشَّاحن الخاص به تياراً أعظمياً يصل لـ 2 أمبير، بينما يُقدِم الشَّاحن المُزيف تياراً بِحدود 1 أمبير عِلماً أنَّ القيمة المُسجلة عَليه هي 2 أمبير، وبِالتالي فإنَّ احتمالية تَعرض الهاتِف لِمُستويات شَحن مُختلفة غير مُستقرة تَكون أَكبر بوجود هَكذا نوع مِن الشَّواحن.

يوضِح الجدول التالي المقارنة بين أنواع الشَّواحن التي تحدثنا عنها في الجزء الأول من السِّلسلة:

الكفاءة:

كثيراً ما يتساءل النَّاس عن حجم القُدرة التي يهدرها شاحن هاتفهم المَحمول في حالة الخُمول (أي متصلاً بمصدر الكهرباء فقط)، وإن كان ينبغي لهم فصل الشَّاحن في حال عدم استخدامه. من أجل ذلك تمَّ قياس القدرة المُمتصة "المَهدورة" لعدة أنواع مختلفة من الشَّواحن، وتمَ التَّوصل إلى أنَّ الشَّواحن تختلف عن بعضها من ناحية القُدرة المُمتصة بِمُعامِل قِيمتُه 20 وذلك في نَمط الخمول.

يمتلك شاحن Samsung Oblong أقل مُستوى لاستهلاك الطَّاقة حيث يبلغ [19mW]، ويعتبر هذا الرَّقم رقماً مُنخفضاً جداً مقارنةً باستهلاك القُدرة للشَّواحن الأُخرى في نمط الخُمول.

من جِهةٍ ثانية، نجد أنَّ استهلاك شاحِن IPhone المُزيف يبلغ [375mW]، أما شاحن IPhone الأصلي فيستهلِك رَقماً لا بأسَ به من الطَّاقة غير الفعالة تبلغ [195mW].

كما تمَّ أيضاً قياس كفاءة الشَّواحن في حالة التَّحميل.

تتميز مزودات القدرة المُتغيرة عن مزودات القدرة البسيطة بأنها أكثر كفاءة في تحويل قُدرة الدَّخل إلى قُدرة خرج.

بالنتيجة فإنَّ جميع الشَّواحن التي تمَّ قياس كفاءتها كانت فعالة بشكل جيد، بمجال يتراوح بين 63%-80%. حيث كان شاحن HP هو الفائز في هذه المسابقة.

رابط الجزء الأول: هنا

رابط الجزء الثاني: هنا

رابط الجزء الثالث: هنا

المصدر

هنا