قمل الرأس

يخاف الآباءُ عندما يلاحظون بقعاً صغيرةً بيضاءَ منتشرةً في شعر طفلِهم خاصّةً عند شكِّهم بقمل الرأس، فقملُ الرأسِ من الأمور التي تثير قلقَ الأهلِ، ولكنّه غالباً لا يسبب أمراضاً جديَّة. ستجد هنا المعلوماتِ التي تحتاجها للسيطرةِ على هذه العدوى.

ما هو قمل الرأس إذن؟

قملُ الرأسِ من الحشراتِ الصغيرةِ جداً، بستة أرجلٍ، يبلغ حجمُها حجمَ حبةِ السُّمسمِ ما يجعل إيجادَها أو ملاحظتَها أمراً صعباً. أمّا بيوضُ القملِ فتلتصق بالشعر قريباً من فروة الرأسِ؛ فيكون إيجادُها أكثرَ صعوبةً، ويلتصق القملُ بفروةِ الرأسِ والعنقِ ليتغذّى على دمِ الإنسان.

من هم الأكثرُ عرضةً لقمل الرأس؟

نجد قملَ الرأسِ أكثر شيوعاً عند الأطفالِ الذين يذهبون لدُور الحضانةِ أو المدارسِ الابتدائيّةِ، ولأنّ الأطفالَ في هذا العمرِ يكونون قريبين من بعضهم يحدث انتقالٌ مباشرٌ من الشعر للشعرِ أثناءَ اللعبِ مثلاً، أو عند مشاركتِهم فرشاةَ الشعرِ أو القبّعاتِ أو مشابكِ الشعر.

وبالمِثل يكون البالغونَ ممن يعيشون مع أطفالٍ صغارٍ أكثرَ عرضةً لانتقال القمل.

كيف ينتشر قملُ الرأس؟

1. بشكلٍ مباشر: وهي الطريقةُ الأكثرُ احتمالاً، حيث ينتقل من شعرٍ مصابٍ إلى آخرَ سليم.

2. .عن طريق القماشِ من ملابسَ وأغطيةِ أسرّةٍ وما إلى ذلك.

3. .مشاركةُ الأغراضِ الشخصيّةِ كفرشاةِ الشعر.

أهمّ ما يمكن ذكره أنّ القملَ لا ينتقل قفزاً أو يطير من شخصٍ لآخر.

كيف يُكشَف؟

يمكن أن نرى قملَ الرأسِ أو بيوضَه بالعين المجرّدةِ على الرغم من صغرِ حجمِه، ويمكن أن يكون لونُه أبيضَ أو بنيّاً أو رمادياً داكناً، ويكثر وجودُه خلفَ الأذنِ أو العنقِ من الخلف.

إنّ وجودَ قملٍ حيٍّ هو العلامةُ الوحيدةُ أحياناً لكشفِ العدوى، ففي كثيرٍ من الأطفال لا يسبّب القملُ عندَهم أيَّ مشكلةٍ واضحةٍ، ولكن عندما تظهر الأعراضُ تكونُ الحكَّةُ أشيعَها؛ وقد تحدث بعدَ أسابيعَ أو أشهرٍ من العدوى.

ما هو شكلُ بيوضِ قملِ الرأس؟

مدوَّرةٌ أو بيضويَّةُ الشكلِ، وتلتصقُ بقوّةٍ بالشعر قريباً من فروةِ الرأسِ، ومن الصعب جداً إزالتُها سَحباً.

ما هو سبب الحكّةِ عند الإصابةِ بقملِ الرأس؟

الحكّةُ هي ردُّ فعلٍ تحسُّسيٌّ لعضِّ الحشرة، ويمكن أن تسبَّبَ الحكةُ تقرّحاتٍ بالجلد وهو أمرٌ غيرُ شائعٍ لكنه خطيرٌ؛ فعند ملاحظةِ احمرارٍ أو تورُّمٍ أو ألمٍ تجب مراجعةُ الطبيبِ خوفاً من حدوثِ إنتانٍ جلدي.

عند التأكّدِ من وجود قملِ الرأسِ ماذا يجب أن نفعل، هل يزول من تلقاء نفسه؟

لا، لن يزولَ قملُ الرأسِ من تلقاء نفسِه، وهناك بعضُ الخطواتِ التي يجب القيام بها على الفور:

1. زيارةُ الطبيبِ لتأكيد التشخيص.

2. إعلامُ مدرسةِ الطفلِ أو حضانتِه بالأمر ليفحصوا بقيّةَ الأطفال.

3. فحصُ جميعِ من في المنزل بحثاً عن وجود العدوى.

4. وأخيراً علاجُ جميعِ المصابين في المنزل في وقتٍ واحد.

كيف يتمُّ تنظيفُ البيتِ من قمل الرأس؟

على الرغم من أنّ القملَ لا يستطيع البقاءَ طويلاً على القماش الذي لا يرتديه الإنسانُ، من الأفضلِ أن تُغسلَ أغطيةُ الأسرّةِ، والملابسُ التي ارتداها المصابُ خلال الـ 48 ساعةً الفائتةَ، وإن كان الطفلُ ينام مع لعبتِه تُنظَّفُ اللعبةُ في

نشّافٍ ساخن لمدّة 30 دقيقة.

كيف نتأكّد من الإصابة؟

نتأكد عندما نرى قملةً حيَّةً أو بيضةَ قملٍ، والأفضلُ أن يكونَ الشعرُ مبلّلاً عندما نفحصُه.

يقوم الطبيبُ بفحص الشعرِ بمساعدة مصباحِ وود (Wood) المتخصِّصِ في استقصاء الأمراضِ الجلديَّةِ، وإذا لم يجِدْ بيوضاً حيَّةً فإنّ ما وجده من بيوضٍ ميتةٍ قد تكون آثارَ إصابةٍ قديمة.

ما هو العلاج؟

يصف الطبيبُ عادةً أدويةً مُتَاحَةً بدُونِ وصْفةٍ طبية OTC (مثل بريمترين) والتي قد لا تقتل كلَّ البيوضِ، لذلك يكون العلاجُ على مرحلتين، وتكون المرحلةُ الثانيةُ بعد تسعةِ أيّامٍ غالباً.

ولكن في بعض الأحيانِ يفشل العلاجُ التقليديُّ، إما بسبب خطأٍ في الاستعمال (عدم إعادةِ العلاجِ بعد تسعةِ أيام) أو لأنّ القملَ طوَّر مقاومةً للعلاج التقليديّ، عندها يصف الطبيبُ أدويةً مختلفةً ( مثل كحول البنزيل والمالاتيون وشامبو الليندان) و هي لا تؤخذ بدون وصفةٍ طبّية.

يجدر التنويه أنّ الإصابةَ بالقمل ليست بالضرورة بسبب قلّةِ النظافة.

المصادر:

هنا

هنا

حقوق الصورة:

wikiHow