الكيمياء والصيدلة > صيدلة

مسكّناتُ الألمِ الشائعةُ والحمل، خطرٌ جديدٌ يهددُ طِفلك.

تتطلب آلام الحمل استعمال العديد من أنواع المُسكنات نظراً للألم الشديد الذي تعاني منه الحامل، ولكن هل يؤثر ذلك على صحة جنينها؟

تابعي معنا هذا المقال لتتعرفي أكثر على المخاطر التي قد يواجهها طفلك نتيجة استعمال مسكنات الألم أثناء الحمل:

إن استخدامَ مسكناتِ الألمِ عندَ الحملِ أمرٌ شائع،ٌ ولكن دراسةً جديدةً وجدت أن استعمال هذه المسكنات يزيدُ من احتمالِ الولادةِ المبكرةِ للطفلِ أو يزيدُ من احتمالِ ولادةِ الطفلِ صغيراً، أو أن يعاني الطفلُ من أعراضِ انسحابِ الدواء المؤلمة.

تتضمنُ مسكناتُ الألمِ الموصوفةُ، والتي تسمى أيضاً الموادَ الأفيونيّة، أدويةً مثل الهيدروكودون، الأوكسي كودون، الكودائين و المورفين. حوالي 30 بالمئة من الأمهاتِ الحواملِ في الدراسةِ الجديدةِ استخدمنَ على الأقلِّ واحدةً من هذه الأدوية خلالَ الحملِ وارتفعت المخاطرُ المرتبطةُ باستعمالِ هذه الأدويةِ إذا كُنَّ مُدخناتٍ أو تناولنّ مضاداتٍ للاكتئاب.

وقد تفاجأ العلماءُ من عددِ النساءِ اللواتي استخدمن مسكّناتِ الألمِ الأفيونيّةِ خلالَ الحمل،ومن كونِ التدخينِ أمراً شائعاً عند النساءِ في فترة الحمل،على الرغمِ من أن التدخينَ يزيدُ من خطرِ الإصابةِ بمتلازمةِ الإمتناعِ عندَ حديثي الولادة مقارنةً مع أولئكَ الذين تعرّضوا لمسكناتِ الألمِ الأفيونيّةِ خلالَ الحملِ فقط.

ويمكن تعريفُ متلازمةِ الإمتناع عند حديثي الولادة بكونها مجموعةً من المشاكلِ التي يعاني منها الأطفالُ حديثو الولادةِ والمعرّضينَ للإدمانِ الدوائيِّ في الرحم، فيعانون من الأعراضِ الانسحابيةِ للأدوية، ومن هذه الأعراض أن يولدوا صغارَ الحجم.

وقد أظهرَ بحثٌ سابقٌ أن نسبةَ النساءِ اللواتي يتناولْن مسكناتِ الألمِ خلال فترةِ الحمل قد تضاعفَ خلال الـ15 سنة الماضية.

في الدراسة الجديدة، قامَ الباحثونَ بتحليلِ سجلاتٍ طبيّةٍ لأكثرَ من 112 ألف من النساء بين عامي 2009 و 2011. و من هؤلاء، حوالي 28% اخترن وصفةً طبيّةً لواحدٍ على الأقلّ من مسكنات الألم. وتم استعمالُ هذه المسكنات في حالاتِ الصداعِ أو الشقيّقةِ أو المشاكلِ العضليّةِ أو الهيكليّة.

اتخذت الغالبيةُ العظمى الأدويةَ قصيرةَ المفعولِ، مثل هيدروكودون أو أوكسيكودون. وكان 3% فقط في علاجٍ للإدمان على مخدراتٍ غيرِ شرعيةٍ، مثلَ الهيروين.

ويقول العلماء: "تحتاجُ بعضُ النساءِ لتناولِ الموادِ المخدّرةِ خلالَ الحملِ لتحسينِ أو تسهيلِ ولادةِ الطفل،وبالنسبة للنساءِ اللواتي يعتمدنَ على الموادِ المخدّرة، فنحنُ نعلمُ أنَّ العلاجَ بالموادِ المخدّرةِ مثل الميثادون يُخفّضُ نسبةَ معدّلِ الولادةِ المبكرةِ مقارنةً بالهيروين. ونعلم بأن استعمالَ الميثادون يزيدُ من احتمالِ حدوثِ متلازمةِ الامتناعِ عندَ حديثي الولادةِ، ولكن هذا أفضلُ بكثيرٍ من البديلِ وهو الولادةُ المبكرةُ."

كما وجدَ العلماءُ بأن التدخينَ واستعمالَ مضاداتِ الإكتئاب يزيدُ من احتمالِ إصابةِ الجنين بالمتلازمة، بغضِّ النظرِ عن جرعةِ المسكنِ المأخوذة.

وينصح العلماءُ بالابتعادِ عن مسكناتِ الألمِ الأفيونيّةِ قدرَ المستطاعِ وذلك خوفاً على المواليدِ الجديدةِ من المتلازمة التي قد يرافقُها حالاتُ صرعٍ أو تأثيراتٌ على الجهازِ العصبيِّ غيرُ معروفةٍ على المدى البعيد.

المصدر:

هنا