الموسيقا > تعرف إلى موسيقيي العالم

ستينغ... بين عمق المعاني وعذوبة الكلمات

وُلِد "غوردون ماثيو توماس سومنر" أو المعروف بـ"ستينغ" في تشرين الأوّل من عام 1951. وهو موسيقيٌّ بريطانيٌّ ومؤلّفٌ وعازفٌ وناشطٌ وفاعلُ الخير.

كان ستينغ مؤلّفَ الأغاني الرَّئيسيّ والمغنّي الأساسيّ، وعازفَ الباس لفرقة The Police من عام 1977 حتَّى عام 1983 وذلك قبلَ أن يبدأ بمجال العزف الإفرادي.

تضمَّنت أعمالُهُ الروك والجاز والكلاسيك وأنماطاً أخرى. تلقّى 16 جائزة "غرامي"، أوَّلها كانت لأفضلِ عازفِ روك عام 1980، و3 جوائز "بريت" من ضمنها أفضل مغني بريطاني عام 1994، وفي عام 2002 كان نجاحُه باهراً عندما نال َجائزة "غولدن غلوب" وجائزة "إيمي".

وُلد ستينغ في إنكلترا-والسيند/نيوكاسل في المملكة المتَّحدة في منزلٍ قريبٍ من ورش بناء سفن الذي طالما كان موقعه ملهماً له. عندما كان في العاشرة، كان مولعاً بالغيتار الإسباني الخاص بأبيه.

بعدَ تخرُّجِهِ من الثانويَّة، عَمِلَ ستينغ في قطعِ التَّذاكر ثمَّ عَمِلَ عاملَ بناءٍ ، ومن بعدها دخلَ الجامعة ليتخرَّج عام 1974 ويصبح مؤهلاً ليكونَ مدرِّساً في مدرسة (سانت بول) التي عَمِلَ فيها سنتين.

كان ستينغ يؤدّي أمسيات لموسيقى الجاز في عطل نهاية الأسبوع وفي فترات الإستراحة من العمل.

حازَ على لقبه "ستينغ" أو بالعربية "لدغة" لأنَّه اعتاد ارتداء سترةٍ مخططةٍ بالأسود والأصفر ماشبهة للنحل وذلك عندما كان يعزف مع فرقة "فينيكس جازمين" ، وقد صرَّح لاحقاً أنَّ أفرادَ عائلتِهِ كانوا ينادونَهُ بهذا الاسم ولا أحدَ يناديه بـ"غوردون".

مع The Police:

في كانون الثاني من عام 1977 انتقل ستينغ من (نيوكاسل) إلى (لندن)، واشترك مع "ستيوارت كوبلان" و"آندي سومرز" لتشكيل فرقة The

Police، وأصدروا 3 ألبوماتٍ ناجحةً بين عامي 1978 وعام 1983، وفازوا بـ6 جوائز "غرامي" وجائزتي"بريت" كأفضلِ مجموعةٍ بريطانيَّةٍ ولإسهامهم المُبهر في الموسيقى البريطانيَّة.

بعد فرقة The Police:

بعدَ حَلِّ الفرقة التي كانت في قمَّة شهرتها عام 1984، سارع ستينغ لتأسيس نفسه كعازفٍ مُنفردٍ، راسماً حلمه بتوسيع موسيقى البوب، فبدأ بكتابة الأغاني التي تحوي على مفرداتٍ عميقةٍ وثقافيِّةٍ، ولم يَخَف من التصريح للصحافة على مثل هذا حلم. كان محبوباً ومكروها، فالذين كانوا يدعمونَه كانوا يروا فيه أنَّه ذكيٌّ وفي طليعة الموسيقيين المثقفين، والنَّاقدين يروه على أنَّه قد أُعطِيَ قدراً من الإهتمام أكثر من اللازم. ظلَّ ستينغ واحداً من أكثرِ مُغني البوب شهرة ونجاحاً في أوَّل سنواته العشر قبل أن تبدأ معدلات مبيعاته بالهبوط.

قُبيل حلّ فرقة The Police رسميَّاً، بدأ ستينغ العملَ على البومه الإفرادي في عام 1984، مكوِّناً مجموعةً من عازفي الجاز كداعمين له.

سجّل البومه الأول في عام 1985 The Dream of the blue turtles"". هذا العمل لم يكن جديداً على ستينغ كونه عازفاً للجاز ولكن الجدير بالذكر أنَّه كان مختلفاً وراشداً أكثر هذه المرة من تسجيلاته مع The Police،وحقّق هذا الآلبوم ضربةً بأغانيِهِ مثل "If you love somebody set them free" و "Love in the seventh wave" ووصلَ بذلك إلى لائحة أفضل عشر أغانٍ في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة.

في عام 1986 حاولت فرقة The Police لمَّ شملها مرَّةً أخرى ولكن لم يُفلحوا بذلك. تلى ذلك مباشرة عمل ستينغ على البوم جديد يدعى

"Nothing like the Sun" والذي كان مكرّساً لأمِّهِ المريضة آنذاك، ونالَ الكثيرَ من الإعجاب عندما أُصدِر عام 1987.

بدأ ستينغ بنشاطاتِهِ الخيريَّة بالقيام بحملات من أجلِ حماية البيئة عام 1989، مقيماً مؤسسة حماية الغابات، لتوعية الناس بضرورة حماية الغابات البرازيليَّة.

أصدرَ عقب وفاة والده عام 1991 ألبوماً سوداوياً ومظلماً ولكنَّه وصل للـTop Ten في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة أيضاً بأغنية "All This Time".

بعد مرور سنتين أصدرَ ألبوم "Ten Summoner's Tales" والذي كان ضربة في أفضل 20 أغنية إفرادية بكل من "If I Eever Lose my Faith in you" و "Fields of Gold". في ربيع عام 1996 أصدر ستينغ البوم "Mercury Falling" والذي حقَّقَ نجاحاً في البداية ولكن بدأ جمهوره يَفقدُ متعتَهُ لذلك هبطت المبيعات بعد فترة، ليؤول الألبوم دونما أن يحقّق أيَّ ضربةٍ ففشلَ الالبوم، ولكن ظلَّت حفلاتُ ستينغ الموسيقيَّة محط َ جذبٍ للمستمعين ومغني مشهور ناهيك عن أرقام المبيعات. عادت الأرقام بالصعود عندما أصدرَ البوم "Brand new Day" حاصداً جائزتي "غرامي" كما حصد البوم "Sacred Love" على ذلك أيضاً عام 2003.

أمضى ستينغ عدَّةَ سنواتٍ بعدها مع فرقة The Police التي اتّحدت مرَّةً أُخرى قبل أن يعودَ إلى مسيرتِهِ الإفراديَّة عام 2009، وأصدرَ البوم "Live in Berlin".

وأتمَّ آخرَ أعمالِهِ في أيلول عام 2013 بألبومه الأخير "The Last Ship".

وندعوكم للاستماع إلى القليلِ من أعمالِهِ:

وأغنيته Desert Rose بالاشتراك مع المغني الجزائري "الشاب مامي":

المصادر:

هنا

هنا

هنا