الكيمياء والصيدلة > كيمياء

علم الماريغوانا: لماذا جرعة اليوم تحدث تأثيراً أقوى؟!

علم الماريغوانا: لماذا تحمل جرعة اليوم تأثيرا أقوى من السابق!

بناءً على نتائج اختبارات جديدة، فإن الماريغوانا (القنب الهندي) المتوافرة حالياً من الممكن أن تكون أكثر فعالية من تلك التي كانت تزرع في السابق.

و صرح كاتب التقرير الجديد آندي لافريت، بأن المركب النفسي الفعال في نبات الماريغوانا هو المركب الكيميائي THC والإختبارات الجديدة أظهرت أن الماريغوانا الموجودة حالياً من الممكن أن تحتوي على نسبة 30% من هذا المركب.

"بالمقارنة، فإن مستويات الـ THC في الماريغوانا منذ 30 سنة كانت أقل من 10%.

وبقدر قوة تأثيرها، كان من المفاجئ شدة تأثير الكمية الكثيرة من الماريغوانا" كما قال لافريت، رئيس ومدير البحث في مختبر تشاراس العلمي الذي يعد واحدا ً من ثمانية مختبرات موثقة من قبل ولاية كولورادو للقيام بإختبار فعالية الماريغوانا . فإن الـ 30% تعد رقما ً ضخما ً.

في الوقت نفسه، فإن عينات الماريغوانا التي تم اختبارها احتوت على مستويات منخفضة جداً من مركب يدعى (كانابيدول) أو CBD الذي يوصف من أجل خواصه الدوائية. في الواقع، بعض العينات لم تحتوي أياً من هذا المركب.

يتحرى الباحثون عن الـ CBD من أجل فعاليته في علاج الأشخاص الذين يعانون من الشيزوفرينيا، داء هانتينغتون ومرض الزهايمر.

مع ذلك، حتى الماريغوانا التي تحتوي على مستوياتٍ منخفضة أو معدومة من CBD لا تزال لها خصائص دوائية. والقنبيات هي واحدة من المركبات الفعالة من حيث الخصائص الدوائية في نبات الماريغوانا. مركبات أخرى عديدة تشارك بهذه الخصائص وتعمل معاً بتآزر كما لو أنها فريق كرة قدم." كما قال أنتوني فابريزو، خبير في كيمياء الماريغوانا في شركة تيراتيك كورب الزراعية في كاليفورنيا وهي تركز على الزراعة المحلية والقنب الدوائي.

يقول لافريت أيضا "أنه بالرغم من أن بإمكان مستخدمي الماريغوانا الآن الإختيار بين مئات أنواع و سلالات الماريغوانا، إلا أن السلالات ممكن أن تحتوي على مستويات متشابهة من الـ THC و CBD .

الكمية المطلقة من القنبيات ممكن أن تتغير وهي مرتبطة بقوة أو فعالية النبات لكن نسبة الـ THC/CBD بالنسبة للقنبيات الأخرى لا تتغير بشكل كبير.

كنتيجة، من الممكن ألا يكون هناك اختلاف كبير في تأثير خلطات الماريغوانا على كيفية شعور مستخدميها، بالرغم من الزعم بأن أحد خلطاتها يجعل الأشخاص كالثمالى بينما تجعلهم خلطة آخرى يقظين.

لكن فابريزو لم يوافق على ذلك وقال "بالإضافة إلى القنبيات، صنف آخر من المركبات تؤثر أيضا على مدى الإحساسات التي يمكن للمستخدم أن يختبرها من تدخين الماريغوانا. المركبات في هذا الصنف تدعى التربنات وهي مسؤولة عن الرائحة المميزة للماريغوانا . الإحساسات الناتجة عن استخدام الماريغوانا تتنوع بشكل كبير لأن ما نقوم حقيقة بتغييره من سلالة لأخرى هو مظهر التيربين"

بتحليله لعينات الماريغوانا، لافريت وجد أيضا آثار من الفطور وملوثات كالمعادن الثقيلة والبوتان (مركب يستخدم للحصول على مستخلصات الماريغوانا) وليس من الواضح ما هو المستوى الآمن من هذه المواد أو أي الملوثات تستأهل القلق بشأنها.

المصدر هنا

هنا