الفيزياء والفلك > علم الفلك

الفلكيون يراقبون المراحل الأخيرة لموت أكبر النجوم المعروفة قبل تمزقه كليا

شي مرة فكرتو كيف بيكون أخر مشهد بحياة النجم قبل ما ينفجر؟ كتير افلام حاولت تتخيل الموضوع متل أول مشاهد Superman Returns لكن العلماء كيف بيراقبو هالموضوع.

 

يرصد فريق من علماء الفلك المراحل الأخيرة من حياة أضخم النجوم المعروفة في الكون اثناء قذفه لطبقاته الخارجية مما يشكل عاملا أساسيا لفهمنا كيف تزود النجوم الفضاء فيما بينها بالمواد الثقيلة الأساسية لبناء المنظومات الشمسية من كواكب وأقمار. ويضم الفريق علماء من المملكة المتحدة والتشيلي وألمانيا والولايات المتحدة.

 

تعيش النجوم الضخمة جدا والتي تزيد كتلتها عن عدة عشرات الأضعاف من كتلة الشمس حياة قصيرة جدا مقارنة بالنجوم الأقل كتلة تماما كما تسبب البدانة المفرطة قصراً في متوسط عمر الفرد عند البشر. فهذه النجوم تستهلك وقودها النووي بسرعة وتصبح خلال بضعة ملايين من السنين غير مستقرة ويترافق ذلك مع قذفها لمواد طبقاتها السطحية نحو الخارج. وتغدو هذه المقذوفات مكوناً أساسياً في تكوين الكواكب الصخرية حيث تحوي على السيليكون والمغنيزيوم مثلا. عدا عن كونها تحوي المواد الأساسية لوجود الحياة.ولكن كيفية حصول ذلك وأثره على تطور النجم لاحقا لايزال مجهولا.

 

وخلال استخدام الفريق لأحد تلسكوبات المسح الموجودة في المرصد الأوروبي الجنوبي في التشيلي بحثا عن أثر للمواد المقذوفة من هذه النجوم أكتشفوا شيئا هاما لدى مراقبتهم للعنقود النجمي الضخم Westerlund 1, وهو تجمع نجمي ضخم جدا يحوي مئات الآلاف من النجوم ويبعد عنا 16 ألف سنة ضوئية في كوكبة المجمرة الموجودة بين كوكبة العقرب والمثلث الجنوبي. ولكن سحب الغاز والغبار في الفضاء تجعله يبدو خافتا نسبيا.

 

فقد لاحظ الفريق وجود غيمة متوهجة من غاز الهيدروجين المؤين (عندما تفقد الذرة الكترون تصبح مؤيّنة) حول أحد النجم W26 وهي أول مرة يتم رصد غيمة مشابهة حول نجم عملاق أحمر. فالنجم W26 أبرد من أن يتسبب بتوهج هذا السديم حوله مما جعل الفريق يفترض أن سبب تأيين الغاز اما وجود نجم مرافق لـ W26 أو النجوم الساخنة الزرقاء (الفتيّة) القريبة.

وبدراسة النجم بشكل أدق وجدو أنه قد يكون أكبر النجوم المكتشفة بقطر أكبر 1500 مرة من قطر الشمس مما يجعله أكبر عملاق أحمر ضخم لامع حيث يعتقد أن النجوم بهذا الحجم في أواخر مراحل تطورها قبل أن تنفجر كسوبرنوفا في وقت قريب نسبيا. حيث تتشابه غيمة الغاز المحيطة به بالغيمة التي رصدت حول النجم SN1987A وهو ما بقي من النجم الذي انفجر كسوبرنوفا عام 1987.

 

وستساعد دراسة الأجسام مثل W26 على فهم المراحل الأخيرة الغير مستقرة من حياة النجوم العملاقة عندما تبدأ بفقد طاقتها بشكل كبير قبل أن تنفجر في أحد ألمع الانفجارات الكونية.

 

 

 

المصدر: هنا

حقوق الصورة: ESO/VPHAS+ Survey/N. Wright 

البحث المنشور في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society: 

The Ionized Nebula surrounding the Red Supergiant W26 in Westerlund 1

موجود على الرابط: هنا