المعلوماتية > عام

أشعّة EMR

نستطيع القول أننا و على مدار اليوم نسبح ببحر من الاشعاعات الكهرومغناطيسية (EMR) التي تنتجها الأجهزة الكهربائية و خطوط الكهرباء و الأسلاك في المباني إضافة الى مجموعة كبيرة من التقنيات الأخرى التي هي جزء من الحياة العصرية بدءا" بالفرن الى غسالة الصحون و الميكرويف في المطبخ انتهاءا" بالإذاعة التي تلازم سريرك على مدار الساعة و لا يمكن ان ننسى الهاتف المحمول الذي أحيانا" قد نستخدمه لعدة ساعات كل يوم .و لكن ما هي الاشعاعات الكهرومغناطيسية أو لـ electromagnetic waves؟

هي عبارة عن الموجات القصيرة المدى Microwave تنشأ نتيجة اهتزاز المجال الكهربائي والمجال المغناطيسي. لدى هذه الموجات القدرة على الانتشار في الفراغ، إذ إنها لا تحتاج إلى وسط مادي لكي تنتقل خلاله. وتعتمد الموجات الكهرومغناطيسية على ثلاثة متغيرات أساسية التردد، طول الموجة، والطاقة. التردد frequency: الذبذبات التي يحدثها الجسم المهتز في الثانية الواحدة، ويقاس التردد بوحدة تسمى هيرتز Hz.

دعونا نناقش أكثر موضوعاً خضع ولا يزال يخضع للكثير من الأبحاث العلمية و لنختصره بهذا السؤال

هل تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية سلباً على صحة الانسان؟

نستطيع القول أن الترددات العالية جداً تؤثر في صحة الإنسان، وذلك لأن الطول الموجي لتلك الموجات أصغر من قطر

الخلايا الحية، وهذا قد يؤثر في نواة الخلية. و أوضحت عدة دراسات أن هناك عددا" من العوامل التي تزيد

من تأثر الجسم بهذا النوع من الموجات و منها على سبيل المثال طول الفترة التي يتعرض لها الجسم، لأن ذلك يعرضه إلى امتصاص كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية ، وازدياد الذبذبات مثل الأشعة السينية و الإشعاعات النووية . وينصح العلماء بارتداء ملابس خاصة عند التعرض أو القرب من منطقة الإشعاع، وينصحون كذلك بأن تكون المنطقة المعرضة للإشعاع ذات تهوية جيدة لكي تسهل حركة الهواء، والذي بدوره يقلل من تأثير الإشعاعات المنبعثة. إذ إن هناك تجارب واختبارات معملية أثبتت أن المناطق الرطبة تزيد من تأثير الإشعاع، وخصوصا في المناطق والأنسجة والأعضاء التي تقل فيها كمية الدم مثل الأذنين والعينين. إذا" لا يمكننا بأي حال من الأحوال إهمال الخطر المحتمل للموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة المختلفة وخصوصاً في مجالات العمل. فقد ذكر تقرير لوكالة حماية البيئة الأمريكية أنه يبدو أن هناك ارتباطاً بين سرطان الدم وسرطان الأعضاء وبين العمل في أعمال يزيد احتمال التعرض فيها للمجالات الكهرومغناطيسية، إذ إن أخطارها ليست مقصورةً على مشغلي تلك الأجهزة بل يتعداهم إلى من يقوم بصيانة تلك الأجهزة أو من يعملون بجوارها. والحق أن هذا الموضوع هو من الموضوعات الشائكة نسبياً، فقلة الأبحاث في هذا المجال وكثرة الإشاعات عن دراسات خاطئة أو حالات غير مثبتة علمياً أدى إلى وجود نوع من التخوف الزائد لدى بعض فئات المجتمعات على جميع مستوىات التعليم.و من الممكن تقسيم الآثار الناتجة عن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية الي قسمين :

- أثار حرارية

-و أثار غير حرارية

إذ إن تعرض جسم الإنسان أو جزء منه لتلك الموجات قد يتسبب في انبعاث حرارة داخل الجسم. ويعتمد هذا التأثير اعتماداً مباشراً على شدة الموجات الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان وعلى تردد تلك الموجات أيضاً. كما أن هناك آثاراً غير حرارية تنتج عن تدخل الموجات الكهرومغناطيسية في عمليات أجهزة الجسم المختلفة. ومما لاشك فيه أن الأثر الحراري لموجات الراديو هو أثر خطير وينبغي عدم التقليل من ضرره أو التهوين من احتمالات حدوثه

و الآن دعونا نجيب على أكثر الأسئلة تكرارا" .. ما هي أضرار الهاتف المحمول و شبكاته و أجهزته على صحة الانسان؟

حسناً الحقيقة الجازمة والفاصلة قد لا تظهر قبل عدة سنوات بهذا الشان فالأبحاث في أوروبا وأمريكا ما تزال مستمرة، ولم يعلن العلماء كلمتهم النهائية في هذه القضية العلمية حتى الآن و هذا ما أوضحته عدة ندوات اقيمت بجامعات مختلفة تطرقت الي هذا الموضوع والتي أوضحت بدورها أن مستخدمي هذه الوسيلة التكنولوجية الحديثة الذين بلغ عددهم أكثر من 400 مليون مستخدم على مستوى العالم – ليس أمامهم سوى الحيطة والحذر والاعتدال في استخدام المحمول، والالتزام بشروط الأمان في تصميم وتنفيذ الشبكات وصناعة الأجهزة حتى يقول العلم كلمته. و لحين ظهور تلك الحقيقة الجازمة نستطيع مراعاة الاعتدال في استخدام التليفون المحمول من حيث الزمن المتصل للمكالمة الواحدة؛ بحيث لا يزيد عن ست دقائق، وعدم استخدامه في المكالمات إذا كانت الشبكة ضعيفة؛ لأن الجهاز في هذه الحالة يخرج أقصى طاقة له لجذب أكبر كمية من موجات الإرسال والاستقبال الكهرومغناطيسية، وتجنب استخدامه أثناء قيادة السيارات؛ حتى لا يؤثر على تركيز قائد السيارة، وترشيد استخدام المحمول بالنسبة للأطفال حتى 12 سنة، وتجنب استخدام النساء الحوامل له، وإبعاد الأطفال الرضع لملامسة هوائي التليفون المحمول، خاصة الفم والعين؛ حيث يزداد التأثير بالموجات في الأعضاء التي تقل فيها الأوعية الدموية، خاصة العين.

References:

هنا

هنا

هنا