المعلوماتية > عام

نحو طاقة كهربائية ذكية في مصر!

*يعاد نشر هذا المقال بالتعاون مع MIT Technology Review بالعربي*

بعد أن كان مجرد تصوّر مستقبلي، أصبح مفهوم الشبكة الذكية اليوم حقيقة في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك اليابان وإسبانيا وقارة أميركا الشمالية. إذا ما شرحنا مبدأ عمل هذه الشبكة بشكلٍ بسيط، فيمكننا القول أنها تقوم على تحديث شبكة الطاقة الكهربائية الحالية لتصبح نظم رقمية أكثر فعالية قادرة على دمج نشاط كل المستخدمين الموصولين بالشبكة. وفي الشرق الأوسط، أظهرت دبي أنها الأكثر تقدمًا في هذا المجال، فقد أطلقت مبادرة أولية سيتم من خلالها تركيب 200 ألف جهاز قياس في كافة أنحاء المدينة بحلول سنة 2016 ويتوقع أن يرتفع عددها إلى 1.2 مليون بحلول 2020.

شبكات صغيرة في مدن كبيرة

بما أن دبي مدينة صغيرة، وتسكنها 2.2 مليون نسمة، سيكون تحديث الشبكة بغاية السهولة مقارنة بالدول الكبيرة كالمملكة العربية السعودية التي يقطنها 31 مليون نسمة. وعلى الرغم من ذلك، تطمح الشركة في نشر شبكة ذكية في كافة أنحائها، ومن الواضح أن المملكة جدية في هذا الصدد فقد شرعت في تطبيق مشروع البستان الذي يقتضي بنشر أجهزة القياس الذكية في مدينة الرياض. وفي هذا السياق، صرح لنا عبد العزيز السلطان، مدير قسم هندسة في الشركة السعودية للكهرباء/الشبكة الوطنية قائلاً: "تحديث شبكة طاقة لتصبح شبكة ذكية بالكامل، يضعنا أمام تحديات في عدد كبير من المواقع التي يصعب علينا وصلها بالشبكة بسبب البنية التحتية الأرضية المحدودة في هذه المنطقة". وهو يقصد في كلامه، مجموعة كبيرة من أجهزة القياس الذكية التي اشترتها الشركة وركبتها الشركة لوصل المحطات الثانوية المعزولة في المنطقة الشرقية من المملكة. ولكن تزداد المهمة صعوبة وتعقيدًا عندما يصل عدد السكان إلى ثلاثة أضعاف عدد سكان السعودية. تتصدر مصر الدول العربية من حيث عدد السكان فعدد سكانها يتجاوز... أكمل المقال هنا