الطب > السرطان

شهر تشرين الثاني للتوعية لسرطان البروستات والخصيتين

Movember أو November

اي رجعت أيام محمود الحمصاني... هلق موضة شهر تشرين التاني هي الشوارب !!!


بدأت قصة حملة Movember منذ عشر سنوات, كان شابان يتناقشان عن الموضة في بار وقررا أن موضة الشوارب تستحق العودة وأقنعوا 30 من أصدقائهم بتربية شوارب أو Mo مقابل 10 دولارات تعود لأعمال خيرية. وفي تشرين الأول عام 2003 لم يجمعا الكثير ولكنهما ثابرا على الفكرة في السنوات اللاحقة وجمعا 54 ألف باوند لصالح جمعية سرطان البروستات في أستراليا.

الآن وبعد أن انتقلت الفكرة إلى 21 دولة تم جمع مبلغ 27 مليون باوند في انجلترا و92 مليون باوند حول العالم في العام الماضي. ويقارب مجموع ما تم جمعه وتخصيصه لأبحاث سرطان البروستات والخصيتين منذ نشوء الفكرة 300 مليون باوند.

تكمن فائدة هذه الفكرة في أنها طريقة مسلية والعديد من الرجال سيحاولون تربية شارب وهذا سوف يفتح العديد من النقاشات بين الأصدقاء وأيضاً مع الغرباء حول مرض سرطان البروستات والخصيتين الذي يخجلون في العادة من التكلم عنه.

وكما يقول جستن كوغلان أحد أعضاء Melbourne MoBros الذين أطلقوا الفكرة الأساسية: "الفكرة كلها تتمحور حول دعم الشباب لبعضهم البعض بطريقة مرحة لمساندة هدف جدّي".

وكما تلاحظون فقد تم تخصيص كل شهر من السنة تقريباً لمساندة نوع من أنواع السرطان والفكرة تلقى نجاحاً هائلاً حول العالم وتساعد في التوعية والكشف المبكر وزيادة التبرعات للأبحاث. وفكرة Movember مبتكرة جداً لأن الرجال عادة تنافسيين ولا يذهبون عند الأطباء.

أظهرت الأبحاث أن Movember كان له تأثير فعلي على أرض الواقع من ناحيتين الأولى دفع الرجال للتكلم عن المخاطر الصحية التي تواجههم, ثانياً أعطى دفعاً مالياً هائلاً للأبحاث سرطان البروستات والخصيتين وقد تم تقسيم المبالغ مناصفة بين التوعية والعمل البحثي في بريطانيا بعد أن كان سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى من حيث الاهتمام في هذا البلد.

لقد تضاعفت أعداد حالات سرطان البروستات خلال العشر سنوات الماضية, والأبحاث في هذا المجال ما زالت محدودة ولكنها تهدف حالياً للوصول إلى تحديد أي فئة من الرجال تكون عرضة أكثر للإصابة جينياً.

اتباعاً للمثال الزهري لسرطان الثدي يأمل الباحثون بخفض أعداد حالات الإصابة من خلال التوعية وتجدر الإشارة أن سرطان البروستات هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال وفي الولايات المتحدة توفي حوالي 28 ألف رجل بعد إصابتهم به عام 2010.

عدد الحالات المسجلة في سوريا يبلغ 2825 حالة بين عام 2002-2007 ويحتل أحد المراتب المتقدمة بين أكثر أنواع السرطانات القاتلة

الكشف المبكر عن هذا لسرطان يزيد من فرص نجاح العلاج ويتم الكشف عنه بإجراء تحليل ال PSA (prostate specific antigen) وهو تحليل دم متوافر في كافة المخابر أو من خلال الفحص الشرجي digital rectal exam (DRE).

نشجعكم للانضمام إلى حملة الباحثون السوريون لتربية الشوارب والتكلم أكثر عن الموضوع ونشرها بين أصدقائكم, ونحن جاهزون للإجابة على أي سؤال بهذا الخصوص.

Happy Movember :)

المصادر:

السجل الوطني للسرطان في دمشق مشفى المجتهد

هنا

هنا

هنا