الهندسة والآليات > تكنولوجيا الفضاء

أوريون, وأمل ناسا بالوصول إلى المريخ ج2

حصدت رحلة أوريون ناسا التجريبية نتائج مذهلة بعدما قام المهندسون بتحسين المركبة الفضائية. دعونا نتعرف في المقال التالي على نتائج الرحلة التجريبية لهذه المركبة..

تواصل مركبة أوريون ناسا الفضائية رحلة الوكالة إلى المريخ حيث يقوم المهندسون بتحليل البيانات من الرحلة التجريبية التي جرت في شهر كانون الأول وتطوير بناء المركبة الفضائية لأولى مهمة لها على قمة نظام ناسا للتشغيل الفضائي (SLS) ذو الصواريخ الثقيلة. وفي البعثات المقبلة سوف تقوم أوريون بإرسال رواد الفضاء تدريجياً إلى المجرة.

يتم حالياً تجميع عناصر البنية الأساسية لأوريون المقبل في المخابر. حيث تم بناء مكونات الكترونيات الطيران وتسليم أجهزة المحاكاة لـ (ESA) وكالة الفضاء الأوروبية التي تضم نظام الدفع والمجموعة الشمسية للمركبة الفضائية. ويأمل المهندسون مع حلول نهاية العام أن يكون الهيكل الأساسي جاهزاً للمعالجة لمهمة أوريون القادمة في مركز كنيدي للفضاء التابع لناسا في ولاية فلوريدا. أثناء ذلك، يجري تحليل كل عينة من البيانات وكل عنصر من المركبة الفضائية للرحلة التجريبية التي جرت في شهر كانون الأول ومقارنته مع نماذج الرحلات السابقة لتطوير تصميم أوريون.

"لقد نجح اختبار أوريون للطيران نجاحاً باهراً وما تعلمناه هو كيف يمكننا أن نصمم ونطور ونبني مركبات أوريون المستقبلية التي من شأنها أن تساعدنا على اكتشاف أماكن الفضاء البعيدة" يقول مارك غيير، مدير برنامج أوريون ناسا. "إن دراسة نتائج الطيران التجريبي هو جزء أساسي من عملية التطوير والسبب الرئيسي لإرسالنا لرحلات تجريبية. لدينا عمل هام وحاسم هذا العام، على صعيد تحليل البيانات وتطويرها، للتقدم باتجاه أول مهمة لنا مع SLS".

حديثاً قام المهندسون والفنيون في كينيدي، مكان تجميع أوريون بعد عودتها من الرحلة التجريبية، بنزع الغطاء الخلفي والدرع الواقي من الحرارة الذي حمى أوريون خلال دخولها الغلاف الجوي للأرض وذلك لتفريغ اذرع الدفع غير المستخدمة والسماح بالتحليل الدقيق لأنظمة المركبة الفضائية. حيث أن واحدة من الأهداف الرئيسية لرحلة أوريون والتي أرسلت المركبة 3600 ميلاً إلى الفضاء خلال مدارين لإجراء اختبار لمدة 4 ساعات ونصف، كان لاختبار قدرة المركبة الفضائية للعودة إلى الأرض بسرعات عالية ودرجات حرارة مرتفعة. "يبدو الدرع الواقي من الحرارة جيداً" يقول مايكل هاويس، مدير برنامج أوريون للوكهيد مارتن، المقاول الرئيسي لمركبة ناسا الفضائية. "إن الفحم على الدرع متماسك، مع بضعة ثقوب كبيرة لأننا قمنا بأخذ عينات أساسية. وقد قمنا أيضاً بعملية مسح ليزري شامل لسطح الدرع الواقي من الحرارة. الأمر الذي من شأنه أن يعطينا بيانات هندسية مفصلة عن عمل الدرع الواقي من الحرارة ".

سيتم شحن الدرع الواقي من الحرارة لمركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا في هانتسفيل بولاية ألاباما في شهر أذار، لكي يتم نزع المواد العازلة من على سطح الدرع الواقي من الحرارة. ومن هناك سوف يتم نقل هيكل الدرع الواقي من الحرارة لمركز أبحاث لانغلي في هامبتون، فيرجينيا، حيث سيتم إعادة استخدامها في حجرة الاختبار لاختبار تأثير الماء عليها. حيث تفكر وكالة ناسا وشركة لوكهيد مارتن بإدخال تعديلات على تصميم الدرع الواقي من الحرارة لجعله أقوى.

إن تقييم أداء نظام الحماية الحراري خلال عودة أوريون لم يكن الهدف الرئيسي الوحيد من الرحلة. حيث قدم الاختبار نظرة معمقة عن أحداث الفصل الرئيسية، بما في ذلك ما إذا كان نظام الهبوط و النتوءات الوقائية استجابا في الوقت المناسب، وكيف كان أداء المظلات المساعدة أثناء هبوط أوريون وكيف تمت عمليات استعادة أوريون من المحيط الهادئ. وفقاً لهاويس، حدثت كل إجراءات الانفصال للمركبة الفضائية في غضون أجزاء من الثانية. تفعلت 11 مظلة لأوريون للسماح للمركبة الفضائية بالهبوط المريح في المحيط تدريجياً. حيث قام فريق NASA للإنقاذ والبحرية الأمريكية وموظفي شركة لوكهيد مارتن بانتشاله بعملية استغرقت حوالي ست ساعات. اختبرت الرحلة أيضاً أداء التهوية الذي كان جيداً، لذلك تبحث الفرق عن أجهزة أخرى يمكن تصنيعها باستخدام عملية التصنيع المضافة.

يراقب المهندسون أيضاً الوسائد الهوائية لنظام uprighting الموجود فوق وحدة الطاقم، والتي تحافظ على توازن أوريون في الماء بعد الهبوط. حيث أن اثنين فقط من خمسة من الوسائد فتحت بشكل صحيح أثناء الرحلة التجريبية. كما جاء التحليل الأولي لنظام الغاز والأنابيب جيداً، لذلك يعتقد المهندسون بوجود خلل بالوسائد نفسهم. "نحن في خضم استكشاف الأخطاء الآن"، يقول هاويس.

أسفرت رحلة أوريون التجريبية عن العديد من النتائج توفر كل واحدة منها فرصة حقيقية لاكتشاف ألية لتطوير تصميم المركبة الفضائية بحيث يمكن إرسال رواد فضاء إلى المريخ وإرجاعهم بأمان.

فهل اقتربنا من ارسال إنسان الى كوكب المريخ برأيكم؟؟

تابعوا الجزء الأول هنا

المصدر: هنا