التاريخ وعلم الآثار > حضارة اسلامية

مخطوطات أثرية في متحف دمشق الوطني

تعد المخطوطات والكتب أحد أهم الاثار التي تدل على درجة تطور الشعوب ورقيهم عبر التاريخ. وفي مقالنا هذا سنتعرف على بعض المخطوطات العربية الأثرية التي تظهر لنا مدى التطور والرقي اللذين وصل إليهما العلماء المسلمين.

مخطوط القانون في الطب

- مخطوط القانون في الطب: يعد من أهم مؤلفات العالم ابن سينا (370-428هـ / 980-1037م) وقد انتشر هذا الكتاب في العصور الوسطى، و يعتبر من المخطوطات العالمية . تمت ترجمته إلى لغات عديدة ودرس في الجامعات الأوروبية حتى القرن التاسع عشر.

-لقد تمّ تقسيم هذا المخطوط إلى خمسة كتب، يضم كل كتابٍ عدداً من الفصول، وهناك فهرسٌ يحدد موضوع كل فصل. الصفحة الأولى من المخطوط مُذهَّبة كمعظم أساليب تذهيب وتزيين الكتب في تلك الفترة، تليها مقدمة الكتاب التي يشرح فيها ابن سينا سبب إقدامه على تأليفه كما يوضح أسلوبه في التصنيف، فقد اشتمل الكتاب على قوانين الطب الكليّة والجزئية، حيث تكلم في بدايته عن الأمورالعامة الكليّة في قسمين: الطب النظري والطب العملي، أماالقسم الأخيرفقد تحدّث في كليّات أحكام ومفعول الأدوية ثم في جزئياتها.

- يعود تاريخ هذا المخطوط إلى الفترة الواقعة بين القرنين 16-17 ميلادي، وهو موجود في متحف دمشق الوطني .

مخطوط "التصريف لمن عَجِزَعن التأليف"

- مخطوط "التصريف لمن عَجِزَعن التأليف"، وهو كتاب علمي في الطب الجراحي، يُمكن التعرف من خلاله على الأدوات الجراحية، و ذلك من خلال شرحها مع رسوم توضيحية، بالإضافة إلى ذكرأشهرأسماء الأطباء في هذا المجال. كما يتطرق الكاتب إلى أساليب العلاج و يطرح أيضاً أسلوبه الجديد .

- مؤلف المخطوط هو الجراح الأندلسيّ أبو القاسم خلف أبي العباس الزهراوي المتوفى سنة 500 هـ، وهو من أشهر من قام بالعمليات الجراحية واستعان بالأدوات.

- لقد قام الزهراوي بتقسيم كتابه إلى فنون -حيثُ يَرى أن أسلوب معالجة أي مرض فناً من الفنون- ويَذكرُ في كلِّ فن ما قاله الطبيب المشهور المختص الذي سبقه في علاج هذا المرض، ويَعرِضُ كيفية معالجة كل حالة مرضية والأدوات التي يحتاجُ إليها أثناء العلاج، حيث يقوم برسم الأدوات ويذكر طريقة استعمالها إن كانت محاقن أو محاجم أو آلات كي أو مناشير للعظم أو مقصات أو حتى مباضع (مشارط جراحية)، مثال ذلك: قوله في الصفحة 29 في الفن الحادي والأربعين: "من قول يولق القبرصي في كي النقرص ووجع المفاصل"، فقد دُوِّنت هذه العبارة بالأحمر، وتُعتبرُ عنواناً لما سياتي بعدها؛ ثم يبدأُ بشرح الحالة وكيفيةِ معالجتها، ويرسم أداة الكي المستخدمة، ثم يُحدّد الأماكن التي يمكن كيها في القدمين، وطريقة معالجة الحروق الناتجة عن الكي

-. يعود تاريخ هذ المخطوط إلى القرن التاسع الهجري، وهو موجود في متحف دمشق الوطني.

مخطوط تقويم البلدان

- تقويم البلدان: يَعتمد هذا المخطوط على تصنيف المعلومات ضمن جداول، وهذا ما يسمى حالياً "الموسوعات". كَتبهُ السلطان عمادالدّين إسماعيل – صاحب حماه – الملقب بأبي الفداء.

- تعتمد فكرة الكتاب على تصنيف المعلومات ضمن جداول، وهويحاكي بذلك الكتب الطبية مثل كتاب "تقويم الأبدان".

- يقسّم المخطوط العالم القديم إلى مناطق، ثم يقدم دراسة عامة عن المنطقة، مثال ذلك: قارة آسيا حيث يُقسّمها إلى مناطق حتى يصلَ إلى سورية أوفلسطين، ثم يقدّم أهم المدن في فلسطين، مثل يافا، حيفا، أريحا، القدس، و غزة، ومن ثم يشرح كيفية الوصول إليها باستخدام الإسطرلاب، حيث يحدد الإسطرلاب درجات زاوية الوصول ثم يبين كيفية لفظ اسم المدينة في حقل "ضبط الأسماء". وهناك حقل كبيربعنوان "الأوصاف والأخبارالعامة" يصف فيه المدينة (القدس مثلاً) وبماذا تشتهر وطبائع ساكنيها وأهم منتجاتها.... وهكذا.

- وفي نهاية الكتاب يذكرأبوالفداء بأنه انتهى من كتابته بتاريخ الجمعة 3 جمادى الآخرسنة 741هـ/ 1340 م. كما يذكربأن كاتب النصوص هو محمد بن عبدالرحمن القرشي، أما الصفحتان الأولى والثانية فقد تمت زخرفتهما من قبل محمد العراري.

- الجدير ذكره أن المخطوط من الورق مكتوب بالحبرالأسود والأحمر.

- يعود تاريخ هذا المخطوط إلى القرن الثامن للهجرة/ الرابع عشرللميلاد، هو موجود في متحف دمشق الوطني .

المصدر : مديرية الاثار و المتاحف :

هنا

هنا

هنا