الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

كيف تبني سيرتك الذاتية - الجزء الثالت

في الجزء الأول والثاني كنا قد تحدثنا عن أهم النقاط الجوهرية التي تعتبر قواعد أساسية لبناء السيرة الذاتية، وعن جميع النقاط المهمة من وجهة نظر المدراء، بالإضافة لأهمية الصورة الشخصية في السيرة الذاتية.

في هذا الجزء سنتناول الحديث عن الفرق بين السيرة الذاتية (Curriculum Vitae)، والسيرة الموجزة (résumé)، والرسالة الإبتدائية (Cover letter).

فيما يتعلق بالفرق بين السيرة الموجزة (résumé) والسيرة الذاتية (Curriculum Vitae)، فإن السيرة الموجزة تركّزعلى ذكر الخبرات والإنجازات المهنية أكثر من الإنجازات العلمية. حيث يتم ذكر المعلومات الهامة المتعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بمواصفات الوظيفة الشاغرة التي تطمح للحصول عليها.

كماأن السيرة الموجزة تتلخص بصفحة واحدة فقط، حيث تحتوى النقاط المفتاحية التالية:

- البيانات الشخصيّه: حيث تتضمن كافة معلوماتك العامّة، بالإضافة لوسائل الإتصال الخاصة بك والتي تتيح للمؤسسة التواصل معك بسهولة وبشكل مباشر، كما يفضل إضافة رابط حسابك على (Linkedin) لإضافة المزيد من الإحترافية إلى السيرة الموجزة.

- الخبرات الأكاديمية: تتضمن هذه الفقرة كل الدرجات العلمية الحاصل عليها بالإضافة لكافة الدورات الأكاديمية التي تعتقد أنها متعلقة بالوظيفة الشاغرة.

- الخبرات المهنية: هنا يتم إضافة تفاصيل الشركات التي عملت بها مسبقاً، مع المسميات الوظيفية التي شغلتها، بالإضافة للإنجازات التي حققتها خلال مسيرتك المهنية، مع العلم أنه من المفضل عدم ذكر أي وظيفة لاتتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بمواصفات الوظيفة الشاغرة.

كما يجب الأخذ بعين الإعتبار أهمية تعديل السيرة الموجزة في كل مرة يتم التقدم بها إلى وظيفة جديدة أو منصب جديد، وذلك وفقاً لما يتطلبه المنصب الشاغر الذي تنوي التقدم إليه، حيث تعتبر السيرة الموجزة القالب المعد للتعديل وذلك وفقاً لمتطلبات كل فرصة عمل تنوى الحصول عليها.

كذلك، تعتبر السيرة الذاتيه في الأمريكيّتين متعلقة أكثر بالتقدم إلى الوظائف الأكاديمية ( التقدم للدرجات الجامعية أو للعمل كأستاذ أو باحث) بينما تعتبر السيرة الموجزة أكثر شيوعاً في أوساط التقدم للشركات الخاصة. أما في باقي أنحاء العالم، فتعتبر السيرة الذاتية أكثر قبولاً من السيرة الموجزة في كل الأوساط، الأكاديمية منها والشركات الخاصة.

من ناحية أخرى، عندما تقرر أن تتقدم لعمل أو جامعة أو منحة أو حتى فترة تدريبية، يجب أن تختار بشكل مناسب أي من السيرتين هي الأفضل؟ غالباً مايتم تحديد الصيغة المطلوبة من قبل المؤسسة. وإذا لم يتم التحديد، فمن الأفضل أن تتواصل مع المؤسسة وتسأل ماهي الصيغة الأنسب للتقدم للمنصب المطلوب.

يتبادر إلى الذهن أنّ السيرة الموجزة هي ملخص السيرة الذاتية! أجل هي كذلك، ولكن عندما تريد أن تستخلص السيرة الموجزة من السيرة الذاتية يتوجب علينك إتباع النقاط التالية:

- أنشئ قائمة من الخبرات والمهارات القابلة للتعديل وفقاً لمتطلبات الوظيفة الجديدة.

- إختر المهارات والخبرات التي تعتبرها مهمّة من وجهة نظر مدير التوظيف للمنصب المحتمل.

- إستخدم كلمات مفتاحية تصف فيها مهاراتك وخبراتك بطريقة فعالة تجعل مدير التوظيف مهتماً أكثر بطلبك.

- إستخدم الصيغة المبسطة بكتابة السيرة الموجزة، وذلك باستبعاد المعلومات غير المهمة أو غير المتعلقة بالمنصب المحتمل.

- حاول أن تحصل على إستشارة شخص خبير بمجال المنصب الذي تريد التقدم إليه، ليقدم لك أفضل الإقتراحات والتعديلات.

- راجع سيرتك الموجزة بعناية، واحرص على عدم وجود أخطاء إملائية.

الرسالة الإبتدائية (Cover letter)

بحال كنت تتقدم إلى عمل ما مستخدماً السيرة الذاتية أو السيرة الموجزة، يجب عليك أن تظهرلمدراء التوظيف أنك الشخص المتحمس والنشيط والمجتهد والمييز لنيل هذا المنصب وذلك من خلال إقناعهم بأنك:

- ستقوم بإنجاز المهام المطلوبة منك باحترافية وجودة ممتازة.

- شخص محبوب وسهل التعامل مع الآخرين.

- قادرعلى الإنسجام مع البيئة المحيطه مهما كانت.

هذه هي أهم العوامل التي تؤثر بشكل فعال وإيجابي على مدراء التوظيف وتجعلهم يحصلون على الإنطباع الأولي الجيد عنك. ومن هنا تأتي أهمية الرسالة الإبتدائية والتي تتضمن كافة النقاط السابقة.

مع العلم أن معظم المتقدمين إلى الوظائف يخسرون الفرص المتاحة لهم وذلك بسبب الإستخدام السئ للرسالة الإبتدائية، بدلاً من إغتنامها كأداة مفتاحية لجذب إنتباه مدراء التوظيف.

لذلك، كي تبني الرسالة الإفتتاحية بشكل مميز ويبهر مدراء التوظيف عليك أن تتبع الخطوات التاليه:

- أخبرهم بشكل محدد وواضح لماذا أنت مهتم بالمؤسسه؟

- حدد بدقة قدراتك التي تعتبر مهمه لإنجاز هذا العمل

كي تقوم بهذا التحديد، عليك قراءة إعلان التوظيف بحرص، ومن ثم قم بتجميع المعلومات الممكنة عن المنصب المتاح. ثم حدد الأعمال الأكثر أهمية، وبناء على هذه المعلومات، أظهر لمدير التوظيف قدراتك ومهاراتك بتنفيذ هذه الأعمال وإنجازها باحترافية عالية.

كمثال على ماسبق، لنفرض أن المبادرة تطلب أشخاصاً متطوعين لترجمة وتدقيق المقالات بمجال الصيدله. بالتالي ستكون رسالتك الإبتدائية تحتوي على بعض العبارات التالية أو مايشبيهها:

من خلال دراستي الجامعيه المتعلقة (مثلاً) بعلوم الحياة، بالإضافة لقدرتي على تحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة، فأنا متحمس لأن أترجم وأعد مقالات متعلقة بالمجال الصيدلي...... الخ.

- أخبرهم بقصة ليست موجودة في سيرتك الذاتية

- حدد إسم شخص معين من المؤسسة في رسالتك الإبتدائية

" لمن يهمه الأمر" أو "السادة مدراء التوظيف" أو أي من العبارت العامه التي تفتتح بها رسالتك أصبحت غير مجدية للفت إنتباه الشخص المسؤول عن التوظيف، وإنما يتوجب عليك أن تحاول الحصول على إسم الشخص المسؤول وتخاطبه بطريقة مباشرة عندما تفتتح رسالتك الإبتدائية. هذا سيضيف قيمة مهمة إلى رسالتك، وستكون محطّ إنتباه كامل قسم التوظيف في المؤسسة.

المصادر:

بعيداً عن الإعداد لهذه المقالات، هنالك صور نصائح في المقالات هي من تأليف معد المقال وتجربته الشخصيه ولاتتبع لأي من المصادر التاليه:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا