البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

شمبانزي يفوز بمسايقة رسم

الفنون جنون ... يبدو أنه للحيوانات جنونها الخاص في الفن ..

شمبانزي يرسم بلسانه يحتل المرتبة الأولى في مسابقة للرسم!

(برنت) هو ذكر شمبانزي عمره 37 عاماً يرسم فقط بلسانه, فازت تقنيته الغريبة في الرسم ,حتى بين الشمبانزي, بالتصويت الشعبي. حصلت لوحته، وهي مجموعة من اللطخات والبقع، على أكبر عدد من الأصوات في مسابقة الفن للشمبانزي التي أعلنت عنها جمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة (HSUS) .

أما اختيار الحَكَم , و المتّخًذ من قِبل (Jane Goodall) فقد وقع على (شيتا), وهو شمبانزي مختبر سابق, استخدم لوحة خريفية يسيطر عليها الأصفر والبرتقالي والأحمر.

أول مسابقة لفن الشامبانزي و المقامة من قبل HSUS , عرضت لوحات أنشأتها الشمبانزي التي تعيش في محمِيّات الولايات المتحدة. وجرى تصويت شعبي جذب أكثر من 27000 صوتاً عبر الإنترنت بين ست لوحات .

كان الهدف من المنافسة لفت الانتباه إلى قدرات الشمبانزي، فضلاً عن أهمية المحميّات في رعاية الشمبانزي المستخدمة في مجال البحوث أو لأغراض الترفيه أو التجارة. كان الفائز بالمركز الأول في تصويت الجمهور(برنت) قد حصل على منحة 10،000 دولار لمحميّته في ولاية لويزيانا. أمّا (شيتا)، الذي احتلّ المركز الثاني في التصويت الشعبي إضافة إلى جائزة الحكم، فحصل على جائزتي ال 5،000 دولار لمحميته في ولاية فلوريدا. وسيحصل الفائز بالمركز الثالث وثلاثة متسابقين آخرين على جوائز أصغر، وفقا لبيان صادر عن جمعية الرفق بالحيوان.

إنّ الطرق التي تستخدم فيها الشمبانزي, خاصة في الأبحاث الحيوية الطبية, آخذة في التغيّر في الولايات المتحدة. وقد تم إعلان اقتراح من الحكومة الاتّحادية في حزيران (يونيو) سوف يعطي الشمبانزي الأسيرة الحماية تحت قانون الأنواع المهدّدة بالانقراض (إذ أنّ الشمبانزي البرّية محمية بالفعل). إذا اكتمل هذا التغيير قد يتداخل مع التجارة بين الولايات شاملاً تجارة الشمبانزي, و يتطلب الحصول على تصاريح من شأنها أن تحدّ بشدة من استخدام الحيوانات في البحوث الطبية.

كانت الحكومة الاتحادية قد قلّصت بالفعل البحوث الطبية الحيوية الغازية (أي التي تشمل استخدام أدوات باضعة كالإبر أو المشارط) على الشمبانزي. و اعتمد المعهد الوطني للصحة (NIH) مبادئ توجيهية جديدة في كانون الأول (ديسمبر) 2011 لاستخدام الحيوانات في الدراسات. أيضاً في شهر حزيران من هذا العام، بدأت المعاهد الوطنية للصحة في الإقالة النهائية لمعظم الشمبانزي المستخدمة في بحوثها ونقلها إلى المحميات.

وأشار (فرانسيس كولينز)، مدير المعاهد الوطنية للصحة، إلى مفارقة إجراء البحوث على الشمبانزي.

إذ أنها تشبه البشر بشكل وثيق، وهذا ما جعلها الحيوانات المثالية للدراسات الطبّية، ولكن هذا التشابه ذاته يثير تساؤلات حول استخدامها.

"إن قرود الشمبانزي هي أقرب أقربائنا في المملكة الحيوانية، وتقدم رؤى استثنائية في البيولوجيا البشرية، وهي بحاجة إلى عناية خاصة واحترام" قال (كولينز).

جاء المتسابقون من ست مؤسّسات من اتحاد محميات قرود أمريكا الشمالية. وقالت جمعية الرفق بالحيوان في بيان لها أنه سيتم إجراء مزاد للوحات الشمبانزي على موقع eBay في وقت لاحق من هذا العام، وتذهب عائداته للاتحاد.

يبدو وكأنّ القرود بدأت تشارك في المسؤولية و تقوم بتأمين عائدات مالية لمحمياتها .. من يدري ما هو الدور التالي الذي ستقوم به

المصدر

مصدر الصورة : Chimp Haven, Inc.