العمارة والتشييد > التصميم المعماري

مدينة أشباح تعود إلى الحياة (ج2)

الصين التي يشكل عدد سكانها خمس عدد سكان العالم، تعاني من أزمة مدن خاوية تفتقر إلى السكان!!

حكينا بالمرة الماضية عن أسباب هذه المشكلة. سنرى في هذا المقال الحلول المقترحة لجعل الناس تسكن هذه المناطق المهجورة.


مثال الدراسة المعتمد هو مدينة تشين غونغ Chenggong, مدينة حديثة، بمخطط يسمح لها أن تستوعب 1.5 مليون نسمة.

مع الأسف قسم كبير من هذه المدينة مهجور..

هل من حلول ؟

لحسن الحظ قإن مدينة تشين غونغ وبتلقيها الدعم من الحكومة الصينية في طريقها إلى التغيير ولأن تكون من النماذج العمرانية الجيدة. وذلك ضمن خطة تنوي إعادة تصميم ما يقارب ال1000 هكتار من وسط المنطقة الحديثة.

تم تجزئة تلك الكتل الضخمة إلى حد بلغت فيه مقياس إنساني، على هيئة أبنية وساحات تقليدية تابعة لها. الشوارع أصبحت أصغر ومتوافرة بكثرة –العديد منها أصبح مخصص فقط للمشاة وخالي من العربات في حين خُصص جزء آخر لحركة السيارات – كما أُعيد تصميم الحدائق بمساحات أصغر وتباعدات أقل فيما بينها، وتم تزويد الأبنية السكنية المحيطة بإطلالات مباشرة على الحدائق مما جعلها أكثر أماناً.

إضافةً إلى ذلك فإن إنشاء المباني المتعددة الاستعمالات إلى جانب المتاجر والمقاهي الموجهة على الأرصفة أعادت تشكيل الحياة العامة في الشارع، المشهد الذي كان سابقاً من السمات المميزة للمجتمعات الصينية. وفي نهاية المطاف ستعمل أيضاً مسألة الوظائف والعمل ضمن المنطقة على خلق التوازن مع السكن، وتجنب الوقوع في مشكلة "مجتمع غرف النوم – bedroom community" الظاهرة التي غزت الضواحي في جميع أنحاء العالم.

لا يزال هذا النمط الجديد في مرحلته "التجريبية" مع قيام المسؤولين في الحكومة بدراسة النتائج والآثار المترتبة جرّاء اتباع سياسات مماثلة. ولكن تدعو جميع الأسباب إلى الإيمان بإمكانية التصحيح مع الوقت.

بالنهاية الصين ليس البلد الوحيد الذي يعاني من هذه الأزمة، يوجد العديد من المدن حول العالم مع اختلاف نوعي بالأسباب مثل مدينة سيسينا بإسبانيا، كاليمبا الجديدة في أنغولا.


في النهاية، تلفت هذه المشكلة انتباهنا إلى خطر عدم التفكير بالناحية الاجتماعية أثناء عملية تخطيط المدن. الانتباه لهذا الموضوع ضروري جداًً خاصةً أنّ مجتمعاتنا تعاني من معدلات نمو سكاني مرتفع تتطلب تطوير المدن بشكل سريع.

المصدر: هنا