المعلوماتية > عام

دقّات القلب بديلاً لكلمات المرور

بعد تعدد الحسابات على #الإنترنت، أصبحت مسألة #تذكر_كلمة_السر لكلّ منها مسألة مزعجة، عدا عن الخوف من سرقتها و #اختراق_حساباتنا.

لكن خبراء الحماية قد وجدوا نوعاً من التعريف لا يمكن فقدانه أو نسيانه أو سرقته: #قلبك!

--دقات القلب بديلةً لكلمات المرور التقليدية--

إن كلمات المرور المكتوبة بعجل على قصاصات الورق سهلة الضياع، الأحرف والأرقام المختلطة سريعة النسيان، وباستمرار وجود كلمة (كلمة سر password ) كأشهر كلمة سر، لاعجب أن سرقة الهوية قد غدت من مؤسسات المليون دولار.

وبما أن أسماء المستخدمين وكلمات السر غدت غير جديرة بالثقة، بدأت الشركات بالاتجاه إلى ميزاتنا الداخلية كبدائل للمصادقة والإثبات.

أحد التطويرات الحديثة في مسار البحث هذا هو (سوار القميص نيمي) الذي تم تطويره من قبل الشركة الكندية (بيونيم)، حيث يمكن استخدام دقات قلبنا بدلاً من كلمات المرور التقليدية لفك قفل هواتفنا الذكية، وحاسباتنا اللوحية، وسياراتنا باستعمال هذا الجهاز الجديد.

إن هذه الأداة عالية التقنية تراقب النموذج المميز لدقات قلب مرتديها، والذي يمكن استخدامه لفك قفل الهواتف الذكية، والحواسب اللوحية، ولوحات المفاتيح للألعاب والسيارات لاسلكياً. حتى أنه يمكنُ استخدامه للدفع لدى التسوق، أو ليعملَ كبديل للرقم السري لبطاقة ائتمانك.

تبعاً لـ"فوتيني أغرافيوتي". المؤسسس الشريك لـ(بيونيم)، فإن أداة الـ(نيمي) تعرّف وتميز الأشخاص "ليس فقط عبر معدل ضربات قلبهم بل وعبر الشكل الفعلي لضربات قلبهم".

لقرابة خمسين عاماً، كان أخصائيو القلب مدركين أن - كما بصمات الأصابع - نبض قلب الإنسان مميزٌ كذلك، ويتأثر بشكل القلب، وحجمه وموقعه في الصدر. بالرغم من ذلك، وعلى العكس من بصمات الأصابع، من المستحيل تقريباً تكرار نبض القلب، بينما يمكن لبصمات الأصابع أن يتم إعادة إنتاجها عبر الجيلي أو استعادتها من الأسطح. وقد ورد أن هذا السوار الجديد دقيق 99 بالمئة.

يقول "كايل مارتن"، المدير التنفيذي لـ(بيونيم)، أنه حتى يتم خداع هذه الأداة، لا يكفي أن يقوم الشخص بسرقتها، بل يجب أن يقلد نبض قلب الشخص الذي يرتديها، و هو الشيء الذ ي لا يمكن حفظه في الجيلي.

بالرغم من أن التمرين أو تناول الدواء قد يؤثر على القراءة، أخبر مارتن New Scientist أن "النظام يتغاضى عن التغيرات العادية".

إن الأشكال البديلة لتعريف والتحقق من الأشخاص ليست شيئاً ثورياً . مثلاً يستعملُ مسح القزحية الأشعة تحت الحمراء لتمييز البنية المعقدة والمميزة لقزحية الفرد وهو الآن جزء من نظام الحماية في المطار.

و كذلك كانت غوغل قد قدمت على براءة اختراع لسحب تعابير الوجوه من المستخدمين– من العبوس حتى حركة رمش العين- لفك قفل أجهزة الأندرويد الخاصة بهم، مانعة أن يتم خداع نظام القفل الحالي عبر الصور. كمعيار إضافي للحماية، قد يُستخدم الليزر في «جهاز تحديد المدى ثلاثي الأبعاد» لدراسة ملامح الوجه .

و كان Proteus Digital Health قد ابتكر حبة دواء يتم تفعيلها عبر الحمض في معدة المرتدي وتصدر إشارة يمكن التقاطها عبر الهواتف المحمولة.

في الوقت نفسه، تقوم شركة «موتورولا» بتطوير (الطوابع الحيوية)، وهي وشم من السيليكون مع دارة كهربائية كبديل أكثر ديمومة – إن لم يكن أكثر إدهاشاً – لكلمات السر.

بالرغم من جميع التطويرات الأخرى، (بيونيم) كانت الأقرب لإيجاد حل للعملية وعدم الجدارة بالثقة فيما يخص كلمات السر.

يأمل المطورون أن التقنية الجديدة سوف تحل سريعاً مكان اللائحة اللامنتهية من كلمات السر المعرضة للنسيان والمحرجة عندما يجبر المستخدمون على تذكرها. فاتحةً ، كما يقول موقع المنتج، "عالماً من الاحتمالات".

ترى ما الذي سيظهر تالياً لدى الإنسان كبصمة فريدة؟ وإلى أي مدى قد يصل استخدام هذه البصمات المميزة؟

Reference: هنا