الطب > أمراض نسائية وتوليد

أسباب العقم لدى النساء (الجزء الثاني)

لا تُعد المشاكل التي تلحق بالجهاز التناسلي الأنثوي هي المسببات الوحيدة للعقم أوليًا كان أم ثانويًا، حيث أن هناك الكثير من الأمور التي تؤثر على خصوبة الأنثى نذكر منها الهرمونات والأدوية والعقاقير التي قد تؤثر بطريقةٍ أو بأخرى على نجاح الحمل.

بعد التحدث عن اضطرابات الإباضة وقنوات فالوب والرحم كأسبابٍ للعقم الأنثوي، سنتحدث في مقالنا اليوم عما تبقى من العوامل.

4- مسببات هرمونية، نذكر منها:

1) اختلال وظيفة الوطاء:

يُعد الهرمون المنبِّه للجريب FSH و الهرمون المُلوتن LH الهرمونين المسؤولين عن تنشيط الإباضة شهريًا، ومن المعروف أنهما يُنتجَان من قِبل الغدة النخامية وذلك بنمط معين خلال الدورة الشهرية.

يمكن أن يؤثر كل من فرط الإجهاد البدني أو العاطفي، أو تغير الوزن بشكل مفاجئٍ على الإباضة.

العارض الأساسي الذي يُنبِّئ بهذه المشكلة هو عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.

2) فرط البرولاكتين:

يمكن أن تُفرط الغدة النخامية في إنتاج البرولاكتين(فرط برولاكتين الدم)، الأمر الذي يقلل من إنتاج الإستروجين وبالتالي يزيد احتمال حدوث العقم. المسبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هو وجود مشكلةٍ في الغدة النخامية، ويمكن كذلك لبعض الأدوية التي تستعملها المرأة أن تتسبَّب في زيادة إفراز البرولاكتين.

5- التعقيم: (العقم المتعَمَّد):

يلجأ بعض النسوة لعمليات التعقيم -سد قناتي فالوب- لجعل مرور البويضة إلى الرحم أمرًا مستحيلاً في حال عدم رغبتهن بالإنجاب مجدداً.

ونادراً ما تكون نتائج هذه العملية قابلةً للعكس، ولو كانت كذلك فهذا لا يعني بالضرورة استعادة الخصوبة مجددًا.

6- الأدوية والعقاقير:

يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على خصوبة المرأة مثل:

1/مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs):

استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل أو بجرعاتٍ مرتفعة كالأسبيرين أو الإيبوبروفين يمكن أن يجعل الحمل أكثر صعوبة.

2/ العلاج الكيميائي:

الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي (كعلاج السرطان) يمكن أن تتسبب في بعض الأحيان بحدوث قصورٍ في الإباضة .

3/الأدوية المضادة للذهان:

يمكن أن تسبب غياباً للدورة الشهرية أو العقم.

4/ سبيرونولاكتون (مُدرٌّ حافظ للبوتاسيوم):

يعد هذا النمطُ من الأدويةِ التي تُستخدم لعلاج احتباس السوائل (الوذمة)، وتسترد الخصوبة بعد حوالي شهرين من إيقاف الدواء.

قد تؤثر العقاقير غير الشرعية كالماريوانا والكوكائين بشكلٍ خطيرٍ على الخصوبة، حيث تجعل الإباضة (تحرُّر البويضة من المبيض) أكثر صعوبة.

7- العمر:

كلما تقدَّمت الأنثى في السن، انخفضت فرص حصولها على الحمل وازدادت احتمالية حدوث الإجهاضات والتشوهات الجنينية. ولكن لماذا يؤثر التقدم في السن على فرص الحصول على طفل؟

1) يصبح المبيضان أقل قدرةً على تحرير البويضات.

2) يصبح لديها عددٌ أقل من البويضات.

3) تصبح البويضات غير صحيةٍ كما يجب.

4) تصبح الأنثى أكثر عرضةً للإصابة بحالات صحيةٍ من الممكن أن تسبب في حدوث مشاكل في الخصوبة.

5) تصبح الحامل أكثر عرضةً لحالات الإجهاض.

عوامل أخرى قد تؤثر على الخصوبة:

*التدخين

*الإفراط في تناول الكحول.

*الزيادة أو النقصان المفرط في الوزن.

*التوتر النفسي والجسدي المفرط يؤديان لاحتباس الطمث.

8- العقم غير المفسر:

في بعض الأحيان قد لا يكون هناك سببٌ واضحٌ لحدوث العقم، أو قد يحدث نتيجةً لعدة عوامل ثانوية مجتمعة وموجودة عند كل من الزوجين، ومن المخيب للأمل عدم وجود جواب علمي لذلك، ومن الممكن أيضًا أن تصحَّحَ تلك المشاكل تلقائياً مع الوقت.

متى يجب على المرأة زيارة الطبيب؟

_إذا كانت تعاني من عدم انتظامٍ أو غيابٍ للدورة الشهرية.

_في حال بلوغ سن الثلاثين ولم يحدث الحمل رغم وجود علاقة منتظمة لمدة سنة وبدون استخدام أي وسيلةٍ لمنع الحمل.

الطبيب سيساعدكِ في تخمين مواعيد دورتك وتأكيد وقت الإباضة. وسيجري الفحوصات والتحاليل اللازمة لهرموناتك الضرورية لسير عملية الإباضة بشكلٍ جيدٍ وسيتأكد من سلامة كل من المبيضين وقناتي فالوب والرحم. وبناءً على ذلك سيحدد العلاجات المناسبة.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

حقوق الصورة:

beremennost.net