الغذاء والتغذية > تغذية الأطفال

المكملات الغذائية الخاصة بالأطفال

تسعى كلُّ عائلةٍ وأمٍّ إلى تأمين احتياجات أطفالها الغذائية، وبيقى السؤال مسيطراً فيما إذا كانت هناك حاجة إلى استخدام المكملات الغذائية أو عدم استخدامها. مقالتنا ستُجيب عن هذه التساؤلات في تغذية الرضيع والطفل أيضاً.

أولاً: الأطفال الرضع:

يعتبر حليب الأم الغذاء الرئيسي والوحيد الذي يُنصح به للرضع قبل عمر الستة أشهر، مع العلم أنّ هذه المرحلة تتطلب الانتباه إلى ثلاث مواد مغذية رئيسية وهي الحديد، الفلورايد، الفيتامين D.

• الحديد: المكون الرئيسي للهيموغلوبين، الجزء من كريات الدم الحمر الذي ينقل الأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم، كما يعتبر عنصر الحديد ضرورياً لنمو وتطور دماغ الرضيع. يحتاج الأطفال الخدج (الذين يولدون قبل أوانهم) والذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية لتناول مكملات الحديد.

• الفلورايد (الفلور): يبدأ تطور الأسنان عند الرضع في مرحلة مبكرة، مما يستلزم حصولهم على كميات مناسبة من الفلورايد الذي يساعد على تشكل الأسنان القوية وتجنب تسوسها لاحقاً. يتم عادةً الحصول على الفلورايد من مياه الصنبور (مياه الشرب)، ولهذا لا يحتاج الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي المحضر باستعمال هذه المياه إلى المكملات الحاوية عليه. إلا أن تحضير الحليب الصناعي باستعمال المياه منخفضة المحتوى من الفلورايد أو الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط (كمية الفلورايد منخفضة جداً في حليب الأم) قد يستدعي إعطاء الطفل المكملات الحاوية على الفلورايد منذ عمر الستة أشهر.

• الفيتامين D: وهو يساعد الرضع على الاستفادة من الكالسيوم الموجود في الحليب وبالتالي بناء عظام سليمة والحفاظ على تطورها السليم. يمكن أن يحصل الطفل على حاجته من الفيتامين D من خلال تعريضه لأشعة الشمس.

ثانياً: الأطفال الأكبر سناً، هل يحتاجون المكملات الغذائية؟

في الحقيقة، يعتمد ذلك على جواب السؤال التالي؛ هل حقاً يتناول الطفل أغذية متنوعة؟ فإذا كان الجواب "نعم" هذا يعني عدم حاجة الطفل إلى المكملات الغذائية لتزويد الطعام العادي المتنوع جسم الطفل باحتياجاته من الفيتامينات والمواد المغذية الأخرى اللازمة لنموه والحفاظ على صحته.

مــلاحظة:

على العائلة أن تكون حذرة من الدعايات المختلفة التي تروّج لاستعمال المكملات الغذائية من أجل تحسين الحالة الصحية للطفل أو معالجة أعراض الاكتئاب أو نقص التركيز وغيرها من الحملات الدعائية، إذ أن الدراسات العلمية المختلفة لم تستطع إثبات ذلك.

إذاً من الأطفال الذين يحتاجون إلى المكملات الغذائية، ومتى؟

يحتاج بعض الأطفال إلى تناول المكملات الغذائية، ولكن على أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب المختص؛ وعادةً يشمل ذلك:

• الأطفال الذين لا يتناولون طعاماً صحياً متوازناً.

• الأطفال الذين لا يتناولون كميات كافية من الطعام.

• الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مرضية مزمنة مثل الاضطرابات الهضمية أو بعض الأمراض الأخرى التي تستدعي استعمال أدوية لفترات طويلة قد تتداخل مع امتصاص العناصر المعدنية أو الفيتامينات.

• الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة أو الذين يمارسون رياضات خاصة تتطلب مجهوداً كبيراً.

• الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة.

• الأطفال النباتيون.

• الأطفال الذين يشربون كميات كبيرة من المشروبات الغازية.

• الأطفال الذين لا يتناولون بعض الأطعمة نتيجة التحسس من بعض مكوناتها أو عدم تحملها.

وعندما يصف الطبيب المختص المكملات الغذائية لطفلك اتبع ما يلي:

• التزم بالجرعة الدوائية التي تم وصفها، لأنّ الجرعات العالية ضارة بطفلك.

• لا تغني المكملات عن اتباع حمية غذائية متنوعة ومتوازنة.

• حاول أن تشرح لطفلك أن المكملات الغذائية ليست حلوى حتى لو أن بعضها يتم تصنيعه بطريقة جذابة من حيث الاسم أو اللون أو الشكل.

• تذكر دوماً بأن الأغذية المدعمة –في حال توافرها- قد تملك نفس فوائد المكملات الغذائية في بعض الأحيان.

ثالثاً: مكملات الأوميغا-3:

بينت بعض الدراسات أن الأوميغا-3 تساعد على تحسين أعراض بعض الاضطرابات النفسية واضطرابات السلوك، ومنها اضطرابات فرط النشاط الحركي واضطرابات الانتباه المرافقة له، و أكدت دراسات أخرى أن الأطفال الذين يملكون مستويات منخفضة من الأوميغا-3 يعانون من صعوبة في القراءة، وكان لإعطاءهم مكملات حاوية على هذه المواد دورٌ في تحسن ذاكرتهم.

يوصي الأخصائيون بالاعتماد على إعطاء الأطفال المواد الغذائية الحاوية على الأوميغا-3 بدلاً من استعمال المكملات الحاوية عليها، وذلك بإضافة السمك إلى الوجبات اليومية للطفل، إلى جانب زيت الكتان أو المكسرات. كما يمكن الاعتماد على الأغذية الغنية أو المدعمة بالأوميغا-3 مثل البيض، والحليب، والعصير واللبن.

يمكنك التعرف على الأوميغا-3 ومصادرها الغذائية هنا.

أما بالنسبة للكميات الموصى بها فتختلف باختلاف المرحلية العمرية وفق ما يلي:

االعمر والكمية الموصى بها:

0 - 12 شهراً 0.5 غرام/يوم

1 - 3 سنوات 0.7 غرام/يوم

4 - 8 سنوات 0.9 غرام/يوم

9 - 13 سنة (ذكور) 1.2 غرام/يوم

9 - 13 سنة (إناث) 1.0 غرام/يوم

14 - 18 سنة (ذكور) 1.6 غرام/يوم

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا