العمارة والتشييد > التصميم المعماري

منحوتة تفاعلية تتنفس

كثيراً ما تُعجبنا منحوتاتٌ فنّيةٌ أو أعمالٌ فنّيةٌ ونتمكّن من الاقتراب منها ولمسِها... لكن هل من الممكن لهذا العمل الفنّي أن يتفاعلَ معنا؟!!


صمّمت المعماريةُ البيئيّةُ ميكيونغ كيم (Mikyoung kim)، وهي أمريكيةٌ من أصلٍ كوري، منحوتةٌ أسمتها (الزّفرة) في وسط ساحة North Carolina Plaza في الولايات المتحدة.

النّحتُ عبارةٌ عن ألواحٍ من الفولاذ المقاوم للصّدأ، مثقّبةٌ بعنايةٍ وبشكلٍ يدويٍّ فنّي لكي تنطلقَ من خلالها (الزّفرة)، وهي عرضٌ مدّتُه عشرُ دقائقَ من الضّباب ورذاذ الماء، يتلوّن بأضواء LED بألوانٍ متغيّرة ليعطيكَ إحساساً مشابهاً للغابات المطريّة الكثيفة عندما تخترق أشعةُ الشمس أو ضوءُ القمر الضّبابَ المتكاثفَ ورذاذَ الماء الناتج عن الرّطوبة.

يتوسّط النحتُ السّاحةَ في الهواء الطلق بطول 70 قدم (حوالي 21 م).

هدفت المصمّمةُ من العمل إلى التّذكيرِ بالتّغيرات المناخية للكوكب وارتفاعِ حرارة الأرض وابتعادِنا عن أكثر المناطق تأثُّراً بالتّغيرات المناخية والانحباس الحراري ألا وهي الغابات.

يتكوّن هذا العمل من أكثر من خمسين قطعةٍ من الفولاذ تمّ قصُّها بعنايةٍ بالليزر خارجَ الموقع ثمَّ نُقلت ليتمَّ تجميعُها لتتناسبَ بدقّةٍ مع الشّكل المتدرِّج للساحة.

السرُّ وراءَ هذا العرض الفنّي مخفيٌّ وراء الطّبقاتِ المعدنية المطوية، وهو عبارةٌ عن أنبوبٍ يرشُّ المياهَ بضغطٍ عالٍ كي يولّدَ الضبابَ والرذاذ، ثمّ تبدأ أضواء الليزر بالإضاءةِ بشكلٍ متناوبٍ من أعلى المنحوتة إلى أسفلها لتعطِ شعوراً بالحركة.


تفاوتت ردودُ الفعل حول هذا العمل الفني، لكن ما هو مهمٌّ فعلاً هي الرسالة الّتي يسعى إلى نشرها.

هل تعتقدون أنَّ اتّباعَ وسائلَ مشابهة مفيدٌ لنشر التوعية حول حماية البيئة؟ وهل تعرفون طرقَ أفضل لإيصال الرّسالة؟!

المصادر:

هنا

هنا