الطب > مقالات طبية

ماك غير صالح للاستهلاك البشري

هالخبر طلع من فترة، وما أخد الضّجة الإعلامية يلي بيستحقها، بيجوز يكون تخبّا لأنو بيأثر على شغل ومصالح إحدى أكبر سلاسل الوجبات السريعة بالعالم وأكثرها نفوذاً، ماكدونالدز ! مين مننا ما بياكل وجبات سريعة؟ ومين ما بيعرف ماكدونالدز؟ من فترة نزلنا خريطة عن انتشارهم بالعالم فينكم تشوفوها على هالرابط:

هنا

هالخريطة ممكن توضحلكم أكتر حجم الكارثة يلي بيحكي عنها هالخبر. . بتمنى منكم تنشرو هالخبر قدر الإمكان بين معارفكم.

هامبرغر ماكدونالدز، غير صالح للإستهلاك البشري!

ربح الشيف جيمي أوليفر (المعروف على قناة فتافيت) معركة طويلة ضد واحدة من أكبر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في العالم – ماكدونالدز، وذلك بعد أن بيّن أوليفر طريقة صنع البرغر المستعملة لدى أحد أفرعهم (غالباً تستعمل نفس الطريقة لدى أفرع أخرى)، ولكن وسائل الإعلام الرئيسية تلقفت الخبر باهتمام ضئيلٍ لا يتناسب مع أهميّته على الصحة العامة وأخلاقيّات العمل في الصناعات الغذائيّة.

لطالما أوضح أوليفر لجمهوره منذ عدة سنوات، من خلال الأفلام الوثائقيّة والبرامج والمقابلات، العملية الخفيّة التي تقوم بها بعض سلاسل الوجبات السريعة خلف الكواليس، لمعالجة بقايا الأجزاء الدهنية من لحوم البقر أو الدجاج والمتبقية عن التقطيع (كالجلد والأعضاء الداخلية وغيرها)، وتحويلها إلى "شيء" قابل للإستهلاك البشري حسب زعمهم، وذلك عن طريق (غسل) تلك البقايا بأحد مواد التنظيف التي تعتبر سامّة وتستخدم في تنظيف البلاط وتلميع الخشب: هيدروكسيد الأمونيوم أو "ماء الأمونيا"، مع ملاحظة أنّ تعليمات استخدامها في التنظيف تستوجب ارتداء القفّارات وتجنب ملامسة الجلد !!

تعتمد الطريقة على استخدام بقايا البقر/ الدجاج: بالتحديد الجلود والدهون والأعضاء الداخلية، وطحنها معاً، ثم إضافة هيدروكسيد الأمونيوم لغسلها، حيث أن هذه المادة فعالة جداً في التنظيف وقتل جميع أنواع البكتيريا الموجودة في الخليط، ومنها E. Coli التي تتواجد بشكل طبيعي في جهازنا الهضمي. (مما يعني أن تناولها سيسبب أيضاً اختلالاً في توازن الفلورا الطبيعية في أجسامنا عن طريق القضاء على البكتيريا النافعة).

قام الشيف جيمي بتسمية الخليط الناتج عن هذه العملية بالمخاط الوردي Pink Slime، حيث يمكن مشاهدة عدة حلقات له على اليوتيوب صوّر فيها المراحل التفصيلية لإنتاجه.

برغم أن الأمونيوم والأمونيا من العناصر المهمة لوظائف الكلية، والحفاظ على التوازن الحمضي /القلوي في جسم الإنسان، ولكن أي جرعة زائدة منها ستؤدي إلى اختلال ذلك التوازن مما يضرّ بوظائف الكبد، والكلية، ويسبب أذى على المستوى الخلوي وفي الشعيرات الدموية الدقيقة للجهاز الهضمي.

حسب تصنيف الـ FDA الهيئة الدولية للأغذية والدواء، فإن هيدروكسيد الأمونيوم يعتبر آمناً بشكل عام generally regarded as safe (GRAS) حيث تم استخلاص هذه النتيجة عن طريق دراسة المستويات الطبيعية الضئيلة لهذه المادة في الغذاء، مع العلم أنه لم تتم أي دراسة على الخليط الوردي الذي يحتوي على نسب عالية من المادة.

يباع الخليط الوردي بشكل تجاري ولا يعتبر كمكوّن غذائي بل (أحد مراحل التصنيع) ولذلك لا تتوقعوا أن تقرؤوا هيدروكسيد الأمونيوم ضمن العناصر المكونة لهذا المنتج.

قد يكون الشيف اوليفر قد ربح المعركة بفوزه بهذه الدعوى، ولكن الحرب لم تنتهي بعد! علينا جميعاً أن نفكر جيداً بما نقدّمه من طعام لأطفالنا، وأن ننظر بحكمةٍ أكبر إلى الآثار طويلة الأمد للأطعمة على أجسامنا.

مصدر الصورة

المراجع :

هنا

هنا

هنا

هنا