الطب > السرطان

ارتباط الوزن الزائد بسرطان المريء عند الأطفال

تظهر دراسة حديثة أنّ المراهقين الذين يعانون من زيادة في وزنهم لديهم احتمال أكبر بضعفين للإصابة بسرطان المريء من أقرانهم ذوي الوزن الطبيعي.

استخدم الباحثون مجموعة من الشبان في سن الـ17 كأساس لدراستهم، حيث قاموا بقياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) لمليون مراهق من الذكور، وذلك بين عامي 1976 – 2005 وقارنوا نتائجهم مع الأرقام الواردة في سجلّات السرطان في البلاد. وبالتالي استطاعوا تحديد أيّ من المشاركين أصيب فيما بعد بالسرطان.

فوجئ الباحثون عندما وجدوا أنّه وحتى سن الـ 17 كان للوزن الزائد تأثير هائل على الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة, فقد أظهرت الدراسة أنّ خطر إصابة اليافعين الذين يعانون من السمنة بسرطان المريء يزداد بمقدار 2.1 ضعف.

جرت متابعة المشاركين بالدراسة لمدّة وسطية 18.8 عاماً.

ولاحظوا أنّ هذه النتائج من الممكن أن تكون ذات صلة بالنظام الغذائي (أبرزها تناول الملح) وتعاطي التبغ، وكلاهما يرتبط مع تطور سرطان المريء وأيضاً سرطان المعدة .

وقالت الدكتورة Levi، التي قادت الدراسة، أيضاً أنّ ازدياد خطر إصابة هؤلاء بالسرطان قد يرجع إلى الارتداد الحمضي reflux الذي يعانون منه طوال حياتهم ولذلك تأثير كبير على الإصابة بسرطان المريء في وقت لاحق .

ووفقاً لأرقام المعهد الوطني للسرطان من إحصائية 2007 – 2008 , فإن 69% من البالغين و17% من الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 - 19 في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن والسمنة وتعد هذه الأرقام مقلقة جداً، لا سيّما أنها آخذة بالازدياد.

كما أشارت الدكتورة ليفي إلى أنّ موضوع السمنة يعد خطيراً لما تسبّبه من أمراض قلبية ووعائية، ابتداءً من سن الـ40 فأكثر. ولكن و بعد هذه الدراسة يمكننا أن نرى أنّ للسمنة تأثيرات أخرى في وقت سابق لذلك بكثير.

ويبقى السؤال الآن هل فقدان الوزن في وقت لاحق من الحياة من شأنه تقليل المخاطر الواردة في هذه الدراسة ؟؟.

ترجمة: براء نائب

المصدر

مصدر الصورة