الكيمياء والصيدلة > صيدلة

استخلاص دواء مسكن للألم من سم الحشرات

أصعب شي لما الواحد يحس بألم لفترة طويلة و كتير أحيان ما بيعود في شي يوقف هالألم بس معقول يكون الحل بالسم؟؟

خبر تازة:سم مئويات الأرجل يعالج الآلام المزمنة !!!!


بينت دراسة جديدة أن السم الذي تستخدمه مئويات الأرجل في شل فريستها يحتوي على مركبات أكثر فاعلية من المورفين في إيقاف الألم.

التجارب على الفئران قادت إلى تطوير أدوية للأشخاص الذين يعانون من الآلام المزمنة, و تستهدف الدراسات الحاليةالبروتينات البشرية المعروفة بـ"مسارت الصوديوم ذات البوابة الفولطية" (Nav) و التي تلعب دوراً هاماً في الإرسالات الكهربائية للخلايا العصبية و الخلايا المنبهة الأخرى.

البروفيسور Glenn King الباحث في معهد علوم المركبات البيولوجية يقول أن البشر لديهم 9 أنواع لمسارات Nav و أوضحت دراسات سايقة أن المسار Nav 1.7 يؤدي دوراً كبيراً في نقل الألم ,حيث أن الأشخاص الذين يعانون من طفرات في هذا البروتين غير قادرين على الشعور بالألم.

وقد كانت نتائج الأبحاث السابقة غير مبشرة بسبب تأثير العقاقير المقترحة على المسارات الأخرى والتي تساهم بشكل كبير في عمل القلب و العضلات بالإضافة لأدوار أخرى.

وفي دراسة نشرت هذا الأسبوع أوضح King و زملاؤه الصينيون أن سم مئوية الأرجل الصينية ذات الرأس الأحمر أكثر انتقائية بـ 150 مرة للمسار Nav 1.7 على حساب المسارات الأخرى, و يقول King أن الفئران التي حقنت بجرعات كبيرة من ببتيد Ssm6a الموجود في السم لم يعانوا من أية آثار جانبية و لم يؤثر ذلك على ضغط الدم أو معدل ضربات القلب, و عند تعريض هذه الفئران لآلام ناتجة عن الحرارة و الحموض كانت النتائج شبيهة بتأثير المورفين ,أما بالنسبة للآلام ذات المصدر الكيميائية فكان التأثير أكثر فاعلية من المورفين.

و من غير المحتمل أن تتسبب العقاقير المرتكزة على سم مئويات الأرجل بالإدمان, و ذلك لأنها –وعلى عكس المورفين- لا تقوم بإعاقة عمل المستقبلات.

يأتي هذا البحث في إطار مجموعة كبيرة من البحوث التي تدرس الحيوانات و إمكانية تسكينها للآلام و لكنها المرة الأولى التي تتم فيها دراسة مئويات الأرجل.

يقول King أن احتمال وجود استخدامات طبية لمركبات تستخدم للافتراس كان مجرد حدس, إلا أن الختلاف الجوهري في المسارات الأيونية بين الحشرات و البشر يجعل هذا الأمر ممكناً,حيث أن الحشرات تمتلك مسار Nav وحيد غالباً ما تستهدفه الببتيدات الموجودة في سموم المفصليات المفترسة كالعقارب و العناكب, أما البشر فيمتلكون 9 مسارات و يقوم هذا الببتيد باستهداف المسار الذي نريده, لحسن حظنا.

وقد أظهرت دراسات أمريكية حديثة أن التكلفة الاقتصادية للآلام المزمنة تبلغ 600 بليون دولار سنوياً, و هي أكثر من تكاليف السرطان و أمراض القلب و السكري مجتمعة,و يقدر بأن 20% من السكان يعانون من الآلام المزمنة(التي تدوم لـ3 أشهر أو أكثر).

و يقول King أن الخطوة التالية ستكون تجريب هذا الببتيد على نماذج من الآلام الأكثر تعقيداً كتلك المرتبطة بالروماتيزم و السرطان.

متل ما بيقولو: و داوها بالتي كانت هي الداء 

المصدر: هنا