الكيمياء والصيدلة > كيمياء حيوية

تفاعل الطقطقة الكيميائي

تفاعل "طقطقة" الجديد: الكيمياء عندما تطبّق على الكائنات الحية

شو دخل الطقطقة بالكيمياء ؟

ال "Click" هوي شي ما بيتعلق بس بماوس الكومبيوتر ، بأول الألفية التالتة صار في شي إسمو "Click Chemistry" أو كيمياء "الطقطقة" ، وعم يتطور شوي شوي و ينجزلنا مهمات عجزو عنها الكيميات التانيات!

قام فريقان من المعهد متعدد الاختصاصات التابع لمفوّضية الطاقة الذرّية (CEA-Ibitec-S) بتطوير تفاعل كيميائي جديد يندرج في إطار "كيمياء الطقطقة"؛ أي تجميع مكوّنين مع بعضهما بدون إجراء تعديلات على خصائصهما أو على الوسط الذي يجرى به التفاعل (تفاعل بطقة وحدة بس)، إذ يمكن إجراء هذه العملية تحت أية ظروف كانت ومهما كانت خصائص وسط التفاعل. تفاعل "الطقطقة" الجديد هذا يمكن أن يستخدم لربط مكونين (كالجزيئات ، البروتينات و الجزيئات النانوية) في وسط حيوي معقد كدم الإنسان مثلا.

بالاعتماد على مقاربة مبنيّة على التصفية عالية السرعة لآلاف المركبات قام فريقا المعهد البحثي باكتشاف تفاعل جديد يحقق جميع المعايير التي تصف "كيمياء الطقطقة"، و منها أن يكون التفاعل فعّالاً تحت أية شروط تفاعلية كانت، وقابلاً للتطبيق ضمن وسط حيوي، وأن يكون انتقائيّاً (على التفاعل ألا يتداخل مع الوظائف التي يجب أن يلبيها الوسط الحيوي).

يمكن للتفاعل الذي طوره الباحثون أن يجمع مركبين محددين إلى بعضهما بدون تغيير في خصائصهما أو في الوسط ، يتم ذلك عبر ربط مجموعة كيميائية من الأول بأخرى من الثاني.

لدينا مركبان : ثنائي قطب يدعى (Sydnone) (مركب كيميائي غير متجانس الحلقة يملك مجموعة كيتونية ويحمل شحنة سالبة و شحنة موجبة تتم إعادة تموضعهما باستمرار) ، و مركب آخر ألكيني (Alkyne) (يملك رابطة مشتركة ثلاثية). تقوم هاتان المجموعتان بربط المركبين إلى بعضهما بتفاعل "طقطقة" عند حقن المحفز (النحاس هنا) إلى وسط التفاعل كما في الصورة.

طيب أخوي طقطقة وبقبقة أنا بدي أفهم اش بفيدني هالحكي؟

تبرز أهمية تطبيق مثل هذا التفاعل بإمكانية استخدام آلاف التفاعلات الكيميائية لتشييد صروح من البنى الجزيئية المتطورة، بينما القليل فقط من علماء الأحياء بإمكانهم الاستفادة من هذه التفاعلات، فالأوساط الحيوية تملك خصائصاً (كالحرارة و الضغط التناضحي Osmotic Pressure) ، كما أنها تشترط وسطاً مائياً واحتضاناً حراريّاً ووجود عدة مجموعات وظيفية (التيولات والأمينات وغيرها)، وهو ما يجعل تطبيق أغلب التفاعلات الكيميائية فيها أمراً مستحيلاً، حتى تلك التفاعلات القابلة للإجراء في المختبر (in vitro).

التطبيقات المحتملة لتفاعل "الطقطقة" الجديد هذا تمتد من الكيمياء الدوائية (كربط الأدوية إلى أضداد علاجية تستخدم لاستهداف مركبات أو مناطق معينة) إلى مجال التقانة الحيوية (في التشخيص الطبي).

(تنويه الطقطقة المقصودة هي مستوحاة من صوت الطقّة، لما بنطق زر من زرار القميص ومن هون استوحى العالم اسم الفرع لما بيرتبطو مركبين بهالأسلوب - وداخ المترجم والمدقق شلون بدن يترجمولكن اياه !!- ) 


و بالأخير الClick مو بس كيميا إنما لايك و مشاركة لننشر العلم قد ما فينا :)

ترجمة : تمام حبيب
تدقيق : محمد بشر الحسن
تصميم الصورة: شذى حاتم
المصدر:
هنا