الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

البروبيوتيك قد يحسن من الحساسية الموسمية

تعد البروبيوتيك جيدة للأمعاء، للصحة العقلية وحالياً للحساسية الموسمية (سيتم شرحها في نهاية المقال) أيضاً، وذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرت في مجلة journal International Forum of Allergy & Rhinology. حيث قام الباحثون بمراجعة البيانات التي تم جمعها فعلياً من 23 تجربة عشوائية شملت 1900 شخصاً، وبينت النتائج تحسن أعراض الأشخاص المصابين بالتحسس الموسمي والذين تناولوا البروبيوتيك أو الأغذية المدعمة بالبروبيوتيك في 17 تجربة عشوائية.

أشرف الدكتور جوستين تيرنر Justin Turner، جرّاح الأذن والأنف والحنجرة في المركز الطبي لجامعة Vanderbilt Universityفي ناشفيل بولاية تنيسي على هذه الدراسة، وأوضح أن أغلب الدراسات التي تمت مراجعتها استخدمت سلالات مختلفة من البكتيريا الحية، وجرعات مختلفة وتركيبات مختلفة من مكملات البروبيوتيك على مدى فترات مختلفة من الوقت وطبقت على مجموعات مختلفة من الأشخاص، لذلك لا يمكن وضع توصيات نهائية لاستعمال البروبيوتيك كعلاج للتحسس الموسمي.

وعلى الرغم من أن أغلب الدراسات تؤكد فعالية البروبيوتيك في الوقاية أو علاج أعراض التحسس الموسمي، إلا أن الأدلة الحالية لا تزال محدودة وبحاجة لدراسات ذات جودة عالية إضافية ليتم تحديد السلالات الجرثومية الأفضل وآلية عملها وبعض العوامل الأخرى التي تؤثر في الفعالية وأهمها طريقة إعطاء البروبيوتيك والجرعة الأمثل وتحديد تأثير بعض العوامل الفردية.

وبعيداً عن العلاجات الدوائية والبروبيوتيك، ينصح باتباع بعض الإجراءات للوقاية من الإصابة بالتحسس الموسمي أهمها مراقبة تعداد غبار الطلع والأبواغ الفطرية- الذي يعطي كتعداد في كمية معينة من الهواء في فترة زمنية محددة (عادة 24 ساعة)- عبر نشرات الطقس، مع إبقاء نوافذ وأبواب المنزل مغلقة، والاستحمام بعد الرجوع من الخارج، كما ينصح أيضاً بارتداء قناع واقي عند جز العشب أو القيام بأي أعمال خارج المنزل.

- تعرّف أكثر على الحساسية الموسمية:

الحساسية الموسمية، وتسمى أحياناً بحمى القش أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهي عبارة عن أعراض حساسية تحدث في أوقات معينة من السنة، مثل: نوبات من العطس، السعال، السيلان و/أو حكة الأنف والعينين، وذلك بسبب تعرض واستنشاق الأشخاص للمحفزات التي تعد أكثر شيوعاً للحساسية وهي: العشب، غبار الطلع والأبواغ الفطرية التي تعيش عادةً في الأماكن الرطبة مثل: الحمامات، المطابخ والسراديب التي تقع في الطوابق السفلية، كذلك على الجذوع المتعفنة والأوراق المتساقطة.

يقوم الجهاز المناعي في الجسم كرد فعل لدخول غبار الطلع أو الأبواغ الفطرية بإطلاق بعض المواد الكيميائية إلى مجرى الدم أهمها الهيستامين (Histamine)، مما يسبب ظهور أعراض رد الفعل التحسسي في الجسم.

للتعرف أكثر على البروبيوتيك يمكنك العودة إلى مقالاتنا السابقة (ما هي البروبيوتيك؟ وما هي مصادرها وفوائدها؟ هنا) و (الفوائد الصحية المثبتة علمياً للبروبيوتيك هنا)

ترجمة: مروة حسّون

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

المقال المرجعي: Source: Turner J، et al. A systematic review and meta-analysis of probiotics for the treatment of allergic rhinitis. International Forum of Allergy & Rhinology. 2015.