العمارة والتشييد > Expo Milano 2015

4- جناح البحرين

يُعتبر جناح مملكة البحرين المُقدّم من شركة Archaeologies of Green، انعكاساً شاعرياً للتراث الزّراعي الثقافي البحريني، والذي ينبع من الحضارة القديمة دلمون.

اُختير تصميم المهندس المعماري Anne Holtrop من بين 4 تصاميم أخرى قدمت في المنافسة على تصميم الجناح. بالتعاون مع مهندس تصميم الحدائق والمسطحات الخضراء Anouk Vogel.

بدأ تكوين الشكل الأساسي للمبنى بوضع المُصمم لرسوم تجريدية اعتماداً على بعض المواقع الأثرية في البحرين.

بُني الجناح من ألواح خرسانية بيضاء مُسبقة الصُنع (350 قطعة) مركبة مع بعضها كقطع الألعاب التركيبة (puzzle) وسيتم فكها ونقلها للبحرين حالما ينتهي المعرض لتكون بمثابة حديقة نباتية هناك.

نلاحظ في الصور أن الطبقات التي تصل العناصر المسبقة الصنع المكونة للمبنى مع بعضها البعض مرئية بشكل واضح، لتمثل طرق الربط المتميزة في علم الآثار في مملكة البحرين.

يضم مسقط المبنى المكون من مزج جميل من الخطوط المستقيمة والأقواس، عدداً من صالات العرض المغلقة، و10 حدائق مُميّزة من الفاكهة، والتي تحتوي على أشجار ستثمر في أوقات مختلفة خلال مدة المعرض (6 أشهر)

كما يضم الجناح تُحفاً أثرية تعود لآلاف السنين تمثل تراث البحرين الزراعي وأساطير البحرين، باعتبارها موقع لجنة عدن وأرض المليون نخلة.

ويوجد فيه مقهى مركزي يقدم أطعمة مُعدة من الفواكه الموجودة في حديقة المعرض.

الزوار الذين أتو للمعرض شعروا بأنهم جزء من ثقافة البحرين في جولتهم هذه. فهم لم يروها هناك من خلال الآثار فقط، بل أحسّوها برائحة زهر الأشجار ورائحة الطعام البحريني المُعد من قِبل طباخة أتت من البحرين خصيصاً لتحضير الوجبات في الجناح.

كان تصميم هذا الجناح بالنسبة للمهندس المعماري معتمداً على حدثه بشكل كبير، حيث أنه تمّ الانتهاء من التصميم والبناء في عام واحد فقط. فكان عليه اتخاذ القرارات بسرعة، وهو أيضا لم يزر البحرين من قبل ولا يعرف الكثير عن ثقافتها قبل تقديمه للتصميم.

عندما أتت وزيرة ثقافة البحرين للمعرض من أجل الافتتاح صرحت بأنها شعرت بشيء جديد في المبنى ولكنها أيضا شعرت أنها في وطنها البحرين. حيث أن بياض فراغات البناء ورائحة أزهار البرتقال والليمون أشعرتها بالراحة والإلفة والقُرب ومعرفة هذا المكان ولكن بنفس الوقت هو شيء لم تر مثله من قبل.

برأيك الشخصي، لأيّ درجة تُساهم هكذا أنواع من المشاريع بتعزيز التراث الثقافي لدولة ما ؟


المصادر:

هنا

هنا