ضربة الشمس أعراضها وكيفية الوقاية منها وإسعافها

تُعدّ ضربة الشمس أو ما يُعرَف أحياناً بـ"فَرط الحرارة" إحدى أخطر الإصابات التي قد يتعرّض لها جسم الإنسان بسبب الحرارة، وقد تتسببُ في الوفاة، ولذلك؛ تُعدّ حالةً طبية طارئة تستدعي تقديمَ الإسعافات الأولية حتى يصلَ المصابُ إلى المستشفى (1). 

كيف تحدث؟ 

تولّد أجسادنا كثيرًا من الطاقة الحرارية نتيجةَ عمليات الاستقلاب (أو الأيض) وذلك في الظروف العادية، ولكن يُتخلّص منها بعدّة طرائق كانتشارها إلى الخارج عن طريق الجلد أو التعرّق، وينظّم هذه العمليات مركزُ التحكم بدرجة حرارة الجسم في الدماغ. 

تحدث ضربة الشمس نتيجةَ تعرّض الجسم لدرجات حرارة عالية فتراتٍ طويلة بالتزامن مع نقص السوائل فيه؛ مما يؤدي إلى حدوث خلل في مركز التحكم بدرجة حرارة الجسم، فيصبح غيرَ قادر على التخلص من هذه الحرارة؛ مما يتسبب بضرر لبعض الأجهزة الداخلية في الجسم، وخاصةً في الجهاز العصبي لكونِه أكثرَ الأجهزة حساسيةً للحرارة (1,4). 

يمكن لأيّ شخص أن يُصاب بضربة الشمس في أثناء موجات الحرّ الشديدة أو عن طريق أداء تمارين عنيفة في جو حار. ولكن؛ هناك مجموعات أكثر عرضةً للإصابة، وتشمل (1,3):

• كبار السن. 

• الأطفال وصغار السن. 

• الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة؛ كداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات القلب والرئتين. 

• الأشخاص الذين يبذلون مجهودات شاقّة فتراتٍ طويلة في الأوقات التي تبلغ فيها حرارة الشمس ذروتَها؛ كالرياضيين والجنود والمزارعين والعمّال.

ولذلك؛ يجب متابعة مستوى السوائل لدى تلك المجموعات، وخاصةً في أثناء موجات الحر. 

الأعراض (2,3): 

• صداع ودُوار. 

• غثيان وإقياء. 

• تبدلات في تعرق الجسم؛ إذ ينخفض مستوى التعرّق على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجسم. 

• جفاف الجلد واحمراره. 

• ضَعف العضلات وتشنّجها. 

• سرعة ضربات القلب والتنفس. 

• تغيّرات سلوكية؛ كالهِياج والأَرق والقلق، وقد تحدث بعض النوبات التشنجية. 

• فقدان الوعي والإغماء. 

الإسعافات الأوّلية (1,3): 

• إبعاد المصاب عن الشمس ونقله إلى مكان يتوفّر فيه الظل أو إلى غرفة تحوي مكيّف هواء أو مروحة. 

• تبريد الجسم عن طريق إسفنجة مبللة بماء بارد، أو تعريض الجسم لماء بارد، إضافةً إلى الكمادات الباردة على العنق والإبطين والمغبنين. 

في معظمِ الأوقات ستتحسن حالة المصاب خلال نصف ساعة، ولكن؛ إن لم يحدث ذلك يجب الاتصال بالإسعاف أو نقل المريض إلى المستشفى بسرعة. 

في حال وصول المصاب إلى مرحلةِ التشنّجات أو فقدان الوعي أو وصول درجة الحرارة إلى 40 د سيليزيوس؛ فيجب طلب الإسعاف مباشرة، ولكن لا تتوقف عن إجراء الإسعافات الأولية حتى وصول سيارة الإسعاف (2).

الوقاية (1,2):

• ارتداء الملابس الفضفاضة والقطنية وفاتحة اللون. 

• تناول السوائل، وأهمّها الماء والعصير. 

• تجنب المشي تحت أشعة الشمس بين 11 صباحاً و3 بعد الظهر.

• تجنب شرب الكحول المفرط.

• تجنب التمارين العنيفة.

المصادر: