الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

فرانكو موديلياني

للاستماع للمقال:

السيرة الذاتية:

ولد موديلياني في العاصمة الايطالية روما في شهر حزيران من عام 1918. كان والداه على درجة جيدة من التعليم حيث ان والده كان طبيب أطفال وأمه أخصائية اجتماعية. شكلت وفاة والده عام 1932 صدمة كبيرة للفتى الايطالي وتسبب ذلك بتراجع في مستواه الدراسي ولكن اصراره لمتابعة الدراسة أثمر في التحاقه بجامعة روما ودراسته للقانون وهو في السابعة عشر من العمر أي قبل عامين من سن الالتحاق. خلال عامه الدراسي الثاني قرر خوض المنافسة الوطنية التي ترعاها المنظمة الطلابيه (I Littoriali della Coltura) في مجال الاقتصاد، وفيها حصل على المركز الأولى. غادر الى فرنسا وعاش فيها سنة ثم عاد الى روما ليحصل على درجة الدكتوراه من جامعتها في عام 1939.

في العام ذاته و قبل أيام قليلة من بدأ الحرب العالمية الثانية انتقل للعيش الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل موديلياني على منحة دراسية من كلية العلوم السياسية والاجتماعية في المدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية (the New School for Social Research)، و فيها تم منحة شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية عام 1944، ثم حصل على الجنسية الأمريكية عام 1946. بعد تخرجه درّس موديلياني في العديد من الجامعات الأمريكية و منها معهد ماساشوستس لعلوم التكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology).

تم منح موديلياني جائزة نوبل للاقتصاد في عام 1985 بناء على اسهاماته المتميزة في تطوير العديد من النظريات الاقتصادية ولعل من أهمها دراسته على المدخرات الشخصية للفرد و التي عرفت بنظرية دورة الحياة (life-cycle Theory). كما تعدت دراسات موديلياني مجال الاقتصاد لتشمل الأسواق المالية ومن اهم دراساته في هذا المجال مع الاقتصادي الأميريكي ميرتون ميلير (Merton H. Miller) نظرية هيكلة رأس المال العامل (Capital Structure Theory). بعد حياة مليئة بالعطاءات العلمية توفي موديلياني عام 2003 في ماساشوستس بأمريكا عن عمر ناهز 85 عاما.

أهم أبحاثه:

تعد نظرية موديلياني وميلر (Modigiliani and Miller theory، 1958،1963) حجر الزاوية لتمويل الشركات الحديثة و تشكل الأساس للتفكير الحديث في بنية رأس المال. المقترح الأول في النظرية ينص على أنه، في غياب الضرائب، وكلفة الإفلاس، وكلفة الإدارة، وتباين المعلومـات، وكفاءة السوق، فإن قيمة شركة ما لا يتأثر بكيفية تمويل هذه الشركة ولا يهم إن كان رأس مال الشركة جـُمـِع بطرح أسهم أو ببيع دين. ولا يهم كذلك سياسة الشركة في توزيع الأرباح على المساهمين. ولذلك، فمبرهنة موديلياني-ميلر هي أيضاً كثيراً ما يـُطلق عليها مبدأ عدم تأثير بنية رأس المال .(Capital structure irrelevance principle) أما المقترح الثاني فينص على أن الرافعة المالية للشركة ليس لها تأثير على متوسط ​​التكلفة المرجح لرأس المال (أي أن تكلفة رأس المال هي دالة خطية في نسبة الديون إلى حقوق الملكية).

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا