مقدمة عن التطور

التطور..واحدة من أكثر المفردات استخداماً في عصرنا الحديث فلا يكاد يمر يوم الا وتمر فيه هذه الكلمة على مسامعنا عدداً من المرات...فقد تطور مستوى لعب المنتخب الوطني وتطور أداء القطاعات الحكومية وحتى في أفلام الكرتون "تتطور البوكيمونات" ... في كل هذه الاستعمالات نجد أن كلمة تطور تحمل معنىً ايجابياً وتعبر عن التحسّن.

في مقالتنا هذه سوف نتعرض لمعنى التطور "بيولوجياً".. من المهم جداً أن نبدأ بمفردة ذاتها في حالتنا هذه لأن اللغة العربية العظيمة شرحت معنى التطور البيولوجي بمجرد استعمال هذه الكلمة بدلا عن احدي مفرداتها مثل تحسن.. التطور بيولوجيا –كما لغوياً- يعني الانتقال من طور الى طور آخر بغض النظر عن كون الثاني أفضل من الأول أو بالعكس...وهكذا في البيولوجيا تصبح كلمة التطور مرادفة لمفردة التغير.

كيف تتغير الكائنات الحية؟؟؟

تتغير الكائنات الحية لنفس اسباب تغير الغير حية.. العامل الأكثر أهمية هو تغير العوامل او الظروف الخارجية المحيطة بها فبحسب قوانين الفيزياء "لكل فعل رد فعل معاكس له " وهكذا تبقى الصخرة مكانها ما لم يركلها طفل غاضب بقدمه وكذلك الكائنات الحية تبقى كما هي طالما لم تتغير الظروف المحيطة بها والمشكلة لبيئتها.

هل نحن واثقون من حصول هذا التغير؟؟؟

ان ثقتنا من حصول التغير نابعة من مشاهدتنا الدائمة للتغير في البيئة المحيطة بنا...ان اختراعاّ صغيراّ كالهاتف النقال (الخلوي) غير حياتنا في العقد الأخير بشكل كبير أفلا يكون لمذنب يصدم الأرض بقوة تعادل ملايين القنابل النووية تأثير أكبر؟؟

سوف نحاول من خلال هذه السلسلة استكشاف الف باء التطور والخوض في مصطلحاته الدقيقة... شدوا الأحزمة ولنستعد للانطلاق...