التاريخ وعلم الآثار > التاريخ

الأسلحة الأكثر فتكاً في العصور الوسطى

يتميز العصر الوسيط بتعدد الأسلحة المستخدمة فيه وتنوعها، كونه أحد أكثر عصور التاريخ دموية واحتواء على نزاعات وحروب، وبما أن الأسلحة صنعت الفارق في الحروب على امتداد التاريخ فكان لابد من تطويرها وإدخال التحسينات عليها لتحقيق الأهداف العسكرية.

لنتابع هذا المقال لنتعرف على أهم 10 أسلحة في العصر الوسيط والتي ساهمت في كتابة التاريخ وتغيير مجراه.

1. الحربة / الرمح: وهو السلاح الرئيسي للمشاة في العصور الوسطى واعتمد بشكل أساسي على وزن وقوة حامله، إما بتوجيهه للأسفل لطعن العدو أو للأعلى لإسقاط العدو عن حصانه وضربه أسفل درعه.

استخدم الرمح على نطاق واسع من قبل الخيّالة فيما عرف بـ (وضعية المضطجع) مستعملاً اندفاع وسرعة حصانه لتوليد قوة صدم أكبر لهدفه، وسميّ هذا الهجوم من قبل المؤرخين المعاصرين بـ (الهجوم الصاعق) وهو مصطلح يعبر عن مدى قوة الصدمة التي قد يتلقاها العدو في تلك الحالة.

2. الفأس: استعملت الفأس على نطاق واسع كأداة للحرب في العصور الوسطى، ففي أوائل العصر الوسيط استعملت الفؤوس الصغيرة كسلاح يرمى على العدو عن بعد، أما الكبيرة فكانت للقتال على مسافة قريبة، واقترنت الفؤوس بالفايكنغ ومحاربي الأنغلو ساكسون.

في نهاية العصر الوسيط أصبحت الفؤوس أقل استخداماً ولم تصنف حتى كأسلحة أساسية للجنود.

3. السيف: من بين أسلحة العصر الوسيط كان السيف أشهرها وأكثرها استعمالاً، وتنوعت السيوف بين الرخيصة والرديئة، حتى الثمينة المصنوعة خصيصاً ليتوارثها الناس عبر الأجيال.

في أواخر القرن الثالث عشر بدأت السيوف بالتغير تبعاً للتغيرات التي طرأت على الدروع، فبعدما كانت السيوف عريضة من قبل، أصبحت ضيقة واستعملت نهاية السيف بشكل أكبر من أطرافه.

4. الخنجر: وهو سيف قصير جداً، كان عنصراً أساسياً بين أسلحة الجندي منذ العصور القديمة بالرغم من قلّة الأدلة على وجوده في بداية العصر الوسيط وقلة أنواعه، إلّا أن الأدلة على وجوده في أواخر العصور الوسطى كانت أكثر وضوحاً، حيث حظي الخنجر بمكانة وأهمية حربية عالية وأصبح له عدة أنواع يمكن تمييزها.

5. العصا: سلاح العصا هي تسمية أطلقت على الأسلحة الهجومية والتي جمعت في أبسط أشكالها الحربة والسيف والفأس أو المطرقة.

طورت أنواع عديدة من هذا السلاح من بداية القرن الرابع عشر. مثل المطرد والحزبية.

كان سلاح العصا خاصاً بالجنود واستعمل في المعارك بشكل كثيف في أوروبا من بداية القرن الرابع عشر حتى منتصف القرن السادس عشر.

شجع هذا السلاح تطور التنظيمات الكبيرة من الجنود والتي تعمل مع بعضها كمجموعات وبشكل متناسق.

6. الصولجان: تؤكد المصادر الفنية والأدبية شهرة الصولجان كسلاح في العصور الوسطى، والذي أخذ مكان لا بأس به في فنون العصر الوسيط.

أصبح الصولجان السلاح الثانوي في مسابقات القتال بعد الحربة، ويصف الأدب في العصر الوسيط الصولجان بشكل دقيق شارحاً استعمالاته، حيث ذكر العديد من أدباء تلك الفترة قدرته المدمرة، فقد كتب عنه Geoffrey Chaucer والذي يعرف بأب الأدب الانكليزي "مع الصولجان العظيم تبدأ العظام بالتكسر"

7. مطرقة الحرب: لم تستعمل المطرقة في حروب العصر الوسيط بشكل كبير، وكانت دلائل استعمالها ضعيفة مع غياب المصادر المكتوبة ومع وجود عدد قليل من الرسومات عنها، ولكن استعمالها توسع بشكل كبير في القرنين السادس والسابع عشر.

8. المخذفة: استعملت المخذفة حتى نهاية العصر الوسيط لرمي الحجار أو قطع من الرصاص، ولكنها لم تستعمل بكثرة وخاصة خلال نهاية العصر الوسيط.

صنعت المخذفة من وتر معقود وجلد، واستعملت من قبل جنود المشاة بشكل عام.

9. القوس: مازال الخلاف قائماً بين المؤرخين على فعالية ونطاق إصابة القوس المستخدم في العصر الوسيط دون الوصول إلى خلاصة واضحة في هذا الخصوص. ولكن الواضح هو أن الأقواس الطويلة the longbows (وهي أقواس استعملت بشكل خاص من قبل الجيوش الإنكليزية) قد أثبتت فعاليتها في اختراق الدروع على اختلاف أنواعها.

من المستبعد أن يخترق القوس العادي الدرع إلا إذا أطلق من مسافة قريبة (حوالي 45 متراً)

ومن الجدير بالذكر أن إصابة الجندي في ذلك العصر كان بمثابة قتله، فإصابته في معظم الأحيان كانت تعني خروجه من المعركة.

10. القوس والنشاب: استعمل في أواخر العصر الوسيط من قبل معظم الجيوش في أنحاء أوروبا.

مع نهاية العصر الوسيط تطور القوس والنشاب بشكل كبير جداً مقارنةً مع بداياته البسيطة، حيث صنع في بداياته من الخشب، ومع تطوره أصبح يصنع من خليط من الأوتار والقرون والخشب، أو من الفولاذ، مما أدى لجعله سلاحاً أقوى وأكثر فعالية.

المصدر:

هنا