الطب > طب الأسنان

صحة الفم والأسنان - الحلقة الثانية

 صحة الفم والأسنان - الحلقة الثانية

إنّ صحة الفم والأسنان لا تقل أهمية بتاتا عن صحة أي جزء آخر من الجسم، فإهمال الصحة الفموية قد يؤدي إلى فقد الأسنان بطريقة أو بأخرى وعلاوة على ذلك فإنه قد يؤدي إلى حدوث التهابات وأضرار في العظم والأعصاب، وقد تتفشى الالتهابات في حال إهمال علاجها إلى أجزاء أخرى من الجسم وقد تكون ذات نتائج كارثية وربما تنتهي في بعض الحالات بالوفاة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• رائحة الفم الكريهة:

إن الأسباب المؤدية لرائحة الفم الكريهة عديدة، وأكثرها شيوعا هو إهمال العناية الفموية. إن تحلل البروتينات الموجودة في الطعام عن طريق البكتيريا التي تعيش في الفم بشكل طبيعي يؤدي إلى تحرر غازات كريهة الرائحة، يعني ذلك أن بقايا الأطعمة بين الأسنان وعلى اللسان وخاصة الغنية بالبروتين (اللحوم ومنتجات الألبان مثلا) هي سبب للنفس الكريه. تسبب التهابات اللثة والنسج الداعمة وخراجات الأسنان نفسا كريها أيضا وهي بحاجة للعلاج أو لتدخل طبيب الأسنان. بعض الأطعمة والمشروبات تسبب بطبيعة الحال رائحة غير محببة، كالثوم والبصل والمخللات والقهوة.. إلخ. إن جفاف الفم يوفر بيئة مناسبة لنمو الجراثيم بالإضافة إلى أن الجفاف يؤدي إلى تراكم الخلايا السطحية المتموتة من بشرة الخد واللسان، وتحلل هذه الخلايا يحرر روائح كريهة. أسباب جفاف الفم عديدة منها التدخين والتنفس الفموي وتناول بعض الأدوية كمضادات الهستامين وأحيانا بعض الأمراض كالسكري ومتلازمة جوغرن وأمراض الغدد اللعابية. يعالج جفاف الفم بإيقاف العامل المسبب، ويساعد مضغ العلكة الخالية من السكرعلى تحفيز الغدد اللعابية، وتوصف بدائل اللعاب الصناعي في بعض الحالات المرضية. بعض الأمراض كالتهاب اللوزتين وإنتانات الطرق التنفسية تسبب نفسا كريها أيضا. إن لم تجد سببا واضحا لرائحة الفم الكريهة؛ حينها يجدر بك زيارة طبيب أسنانك أو طبيبك المختص، فقد تكون المشكلة مرضا جهازيا بحاجة للعلاج.

• كيف تعتني بصحتك الفموية؟

الوقاية هي المفتاح الأساسي لصحة فموية جيدة. كل ما أنت بحاجته هو فرشاة أسنان جيدة، ومعجون أسنان وخيوط سنية. الزيارة الدورية لطبيب الأسنان ( مرتين سنويا ) وعند الحاجة هي أمر لابد منه للحفاظ على مستوى عالي من الصحة الفموية. عليك اختيار طبيب أسنانك بعناية، فالأضرار الناتجة عن تداخل طبيب يفتقر للخبرة والمهارة هي أسوء مما تعتقد، ولابد لي من تذكيرك بأن فاتورة الطبيب المرتفعة ليست بالضرورة دليلا على مهارته.

إن الغاية من استخدام فرشاة الأسنان هي الإزالة الميكانيكية للبلاك. استخدم فرشاتك بحيث تتمكن من الوصول إلى معظم سطوح الأسنان بما فيها المناطق الداخلية (السطوح المقابلة للسان في الفك السفلي والمقابلة للحنك في الفك العلوي) والمناطق بين الأسنان. إن وضع الفرشاة بزاوية 45 درجة مع سطح السن وتأدية حركات دائرية يساعد شعيرات الفرشاة في الاندخال ضمن المسافة البسيطة الموجود بين اللثة والسن لتنظيفها من البلاك. أما الغاية من معجون الأسنان فهي توفير الفلورايد، وهو العنصر الأساسي المستخدم لمنع التسوس. على عملية التفريش أن تستغرق 3 إلى 4 دقائق للوصول إلى النتائج المرجوّة.احترس من تطبيق قوة مبالغ فيها أثناء التفريش؛ فسلوك كهذا يُحدث ضررا غير ردود في اللثة وسطوح الأسنان وقد يحتاج إلى تدخل طبيب الأسنان لإصلاحه. قم بتنظيف أسنانك باستخدام الفرشاة والمعجون مرتين يوميا واحرص على أن تكون إحداها قبل النوم. لا تقم بالمضمضة بالماء بعد الانتهاء من التفريش، بل قم ببصق المعجون قدر استطاعتك أو استخدم كمية قليلة جدا من الماء. الغاية من هذا التصرف هي الحفاظ على تركيز الفلورايد الذي حصلت عليه من معجون الأسنان ليقوم بتأدية عمله على سطوح الأسنان. تفريش الأسنان قبل النوم هو التصرف الأمثل للسماح للفلورايد بتأدية عمله لوقت كافٍ.

المصادر:

هنا

هنا

هنا