البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

المثلية الجنسية عند الانسان

تحدثنا سابقاً عن المثلية الجنسية عند الحيوان، و لكن العديد اعترضوا أن هذا لا ينطبق على الإنسان، لهذا أعددنا جزأين لشرحها عند الإنسان.

في الجزء الثاني سنتكلم عن الأسباب الوراثية والعوامل البيولوجية .. في هذا الجزء أحببنا توضيح بعض المصطلحات فقط .

ملاحظة:

نتحدث هنا علم بشكل (((بحت))) فرجاءً عدم التطرق للدين، و سيتم حذف أي تعليق مسيء أو خارج النطاق العلمي.

ما هي المثلية الجنسية ؟ وماذا نعرف علمياً عن الميول الجنسية المثلية ؟

ما هي العوامل الحقيقية المسببة لهذه الظاهرة الموجودة والمنتشرة ؟

و ما هي أبرز النقاط التي يجب أن يعرفها الجميع عن حالات الميول الجنسي المثلي ؟

المثلية الجنسية : ( Homosexuality) هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب المثير أو الشعور (العاطفي) والذي يحمله الشخص المثلي تجاه شخص آخر من نفس جنسه .. علماً أن هذا الشخص قد ينجذب بصورة ضئيلة أو معدومة إلى الجنس الآخر.

وقد لوحظ ووثّق السلوك الجنسي المثلي لدى (حيوانات أخرى) بالإضافة للبشر، فقد تمت ملاحظة السلوك المثلي في نحو (1500) نوع من أنواع الحيوانات، والتي تراوحت من الرئيسيات إلى بعض أنواع الديدان ....

فمثلاً (الإوز الأسود) هو من الحيوانات التي وُثِّق سلوكها المثلي فقد لوحظ أن ربع أزواج الإوز الأسود هم أزواج مثليين، كما لوحظ بأنّ نسبًة كبيرة من ذكور (الزراف) يمارسون سلوكيات مثلية، إذ تتراوح نسبتهم من 30 إلى 70 بالمئة.

من المهم أيضاً معرفة أن المثلية الجنسية قد (تمت إزالتها من قائمة الأمراض النفسية في الغرب) وتم حذفها أيضاً من قائمة الأمراض النفسية في منظمة الصحة العالمية، وهذا جاء بعد أن أكدت اكتشافات البيولوجي والطب الحديث أهمية العامل الوراثي ( الجيني ) لهذه الحالات، حيث أصبح السبب الرئيسي لهذه الحالات هو سبب عضوي بحت ..

لقد شكل اكتشاف الشذوذ أو السلوك المثلي عند الحيوانات صدمة كبيرة للمجتمع ومفرحة بعض الشيء للمثليين و المثليات الذين لم يتقبلوا في البداية ميولهم أو الذين رفضوها، حيث أصبحوا يشعرون بطبيعية الحالة وقسم منهم تقبل فكرة العلاج أو فكرة العيش هكذا ..

عدد المثليين قد يصل إلى 10% من كل البشر (وهذا رقم لا يُستهان به)، ولكن القليل من المثليين يعترفون بميولهم الجنسية خوفاً على حياتهم أو منعاً لتعرضهم للأذى ( خصوصاً في المجتمعات المغلقة عرقياً أو دينياً).

من المهم أن نشير أن هناك فرق بين (المثليين جنسياً) وبين (مشتهي تغيير الجنس ومغايري الهوية الجنسية )؛ وهم الذين يريدون تغيير جنسهم نتيجةً لأسباب اجتماعية أو نفسية بيئية تعرض لها الفرد وهو صغير وجعل تفكيره ينصب في اتجاه معين وبشدة حتى أصبح تفكيره هوس حقيقي تطلب منه تغيير هويته (وهي حوادث نادرة لكنها موجودة ) ويحدث هنا خلط كبير بين المصطلحات .

المراجع :

1- Habib، Samar (2012). Female Homosexuality in the Middle East. Routledge. p. 18

2- Bailey، N. W.; Zuk، M. (2009). "Same-sex sexual behavior and evolution". Trends In Ecology & Evolution 24 (8): 439–446.

3- Zietsch، Brendan P. (2008). "Genetic factors predisposing to homosexuality may increase mating success in heterosexuals". Evolution & Human Behavior 29 (6): 424–433