الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء

أنواع حية جديدة حول نهر "ميكونغ"، جنوب شرق آسيا

كشف تقرير صدر حديثاً عن وجود 139 نوعاً إحيائياً جديداً تمَّ اكتشافهم في إقليم ميكونج الأكبر (كمبوديا، لاوس، ميانمار، تايلاند، وفيتنام). تشتمل هذه المجموعة الجديدة المُكتشفة على تسعين نوعاً من النباتات، و23 نوعاً من الزواحف و16 نوعاً من البرمائيات، و9 أنواع من الأسماك، ونوعاً واحداً من الثدييات. وسنستعرض في مقالنا هذا بعضاً منها.

1- الخفاش ذو الأنياب الطويلة

يُعتبر الحيوان الوحيد التابع للحيوانات الثديية ضمن هذه المجموعة ويُدعى "هيبسوجو دوليشدون" Hypsugo dolichodon))، وصفه الباحث "تاماس جورفول" أحد المُشاركين في تسمية الأنواع الجديدة مُعلقاً على أسنانه: "إنّها واضحة جداً للعيان يمكن ملاحظتها عند النظر إليه لأول مرة". ينحدر أصل الخفاش من ثلاثة مناطق في فيتنام، تُساعده أسنانه في قضم الفريسة التي تمتلك درعاً قاسياً يحميها، نفس تلك الدروع الكبيرة الحامية المتواجدة لدى الحشرات.

يقول "توم غراي" مدير المُحافظة على الكائنات الحيّة في إقليم ميكونج الأكبر موجهاً كلامه لقناة ديسكفري الإخبارية "يُرجح أنّ هُناك المزيد من أنواع الخفافيش التي سيتم تسميتها ، ويعود سبب ذلك التوقع للباحثين الآخرين الذين يقومون بالتحليل والمراجعة التي ستتطلب منهم بعض الوقت." كما أضاف "غراي" هُناك احتمالاً كبيراً أنّ تتعرض الخفافيش للانقراض بالرغم من محاولة تسميتها. فتغير الأراضي الطبيعية الواقعة في جنوب شرق آسيا بشكلٍ هائلٍ بِسبب تطور التنمية السريع، يؤدي مع مرور الأيام إلى تضاؤل الأماكن التي تُعتبر ملاذاً آمناً للخفافيش."

2- ثاني أطول حشرة في العالم

بطولٍ يبلغ 21.3 بوصة، اُعتُبرت هذه الحشرة العصوية العملاقة الجديدة كثاني أطول حشرة تمَّ اكتشافها. حيثُ تأتي بالمرتبة الأولى حشرة عصوية أخرى تعيش في بورنيو بطولٍ يبلغ 22.3 بوصة. وجِدت أنثى هذه الحشرة العصوية وهي تتجول ليلاً بالقرب من قرى وحقول أرز في مدينة فيتنامية صغيرة اسمها تام داو.

3- زهرة سحلبية سرية

تمَّ اكتشاف نوعين جديدين من الزهرة السحلبية خِلال دراسات تقييم السوق المُختصة بالتجارة غير المشروعة لنباتات الزينة البرية. لم يقم الباحث "جاكوب فيليبس" بنشر اكتشافه الجديد، معللاً ذلك بخوفه من أنّ لفت النظر لها قد يعني خسارة الزهرة السحلبية.

4- ضفدع شائك متغيّر الألوان

التقط اثنان من طلاب "رولي" صوراً لضفدعٍ غير مسبوق يبدو وكأنه مُغطّى بِواسطة ورق زجاجي. يقول "رولي": "بمجرّد رؤيتي للمسامير على الجزء الخلفي من الذكر، أدركت حينها أنّهُ ضفدع مختلف عن أيّ ضفدع قد رأيته من قبل". وقد أطلق "رولي" فيما بعد تسمية "أشواك" بدل "مسامير". الضفادع البالغة هي مزيجٌ مميزٌ من اللون الأصفر والوردي، واعتبر العلماء أنّ الذكور فقط من تُقرر شريكها الزوجي بِسبب وجود تلك الأشواك المخروطية الصغيرة. ويُعتقد أنه كلما كان الضفدع شائكاً أكثر كلما انجذبت نحوه الأنثى بشكل أكبر.

5- الدبّور قابض الروح

يقوم هذا الدبّور بسلب إرادة فريسته الحرّة بواسطة لدغة واحدة قبل البدء في أكلها وهي على قيد الحياة. فقد أوضح أحد الباحثون أنّ هذا الدبّور يصطاد الصراصير عن طريق حقنهم بمواد سامّة تحولهم إلى زومبي عديمي الإرادة، فباللحظة التي يفقد بها الصرصور السيطرة، يقوم الدبّور عن طريق قرون استشعاره باستدراج فريسته المُخدّرة إلى داخل وكر آمن ليلتهمها.

6- أفعى الذئب الخفيّة

هذه الأفعى مُموّهة بشكلٍ جيدٍ، تمَّ اكتشافها في محمية حيوانات برية داخل كمبوديا. مثل جميع الأفاعي الذئبية، فهي تملك أسنان ضخمة في كِلا الفكّين ولكنّها غير سامّة تستخدمها في اصطياد الضفادع والسحالي الصغيرة أثناء الليل. تساعدها ألوانها على الانسجام مع لحاء الأشجار والطحالب ضمن الغابات الجبلية.

7- عثة الأميرة التايلاندية

هذا النوع والجنس الجديد من العث تمَّت تسميته تيمناً باسم الأميرة التايلاندية "ماها شاكري سيريندهورن"، الداعمة لمؤسسة شايباتانا (Chaipattana) وهي المؤسسة التي تمتلك الغابة التي وُجدت بها هذه العثة. تُعتبر هذه العثة عنصراً أساسياً في الشبكة الغذائية لأنّها تقوم بتحويل المواد النباتية إلى بروتين حيواني هام في طعام الحيوانات.

8- المرجان ذو الريش

إنّ الريش المُكتشف على الشُعب المرجانية بالقرب من جزيرة فوكيت التايلاندية هو في الحقيقة مجسات ناعمة. لم يكن هذا الجنس من الشُعب المرجانية معروف سابقاً سوى في البحر الأحمر وغرب المحيط الهندي.

9- تمساح السمندل

يتربص التمساح الجديد المُسمّى بالسمندل داخل وحول برك "تانوغي" وهي عاصمة ولاية "شان" في ميانمار. لسنوات طويلة لاحظ سكان هذه المنطقة هذا التمساح الصغير الذي يُمثّل السمندل، ومؤخراً قام العلماء بفحصه عن قرب ودراسته بعناية. وحدد التحليل الوراثي جنسه بأنّهُ جديد.

10- أبو بريص ذو الأصابع المطويّة

يمتلك أبو بريص ذو الأصابع المطويّة شهرة واسعة ومُميزة بِسبب أصابعه فهو من الزواحف المعروفة علمياً والتي يصل عددها إلى 10.000 نوع. تمَّ اكتشاف 16 نوع مُذهل من أبو بريص ذو الأصابع المطويّة خِلال عام 2014 في إقليم ميكونج الأكبر، ليصل العدد الإجمالي من أبو بريص ذو الأصابع المطويّة إلى 197 نوع. ويُعتبر هذا الأمر مثيراً للملاحظة لأنّهُ لا يوجد جنس أبو بريص آخر يحتوي بمجموعه على أكثر من 15 نوع.

المصدر:

هنا