الهندسة والآليات > الالكترونيات

ثورة جديدة في عالم المعالجات الصغرية

تقنيات المعالجات الصغرية تجذب انتباهنا يوماً بعد يوم فمن أجهزة الحواسيب والهواتف الذكية إلى مركبات الفضاء والتقنيات المعقدة كلها تعتمد على المعالجات الصغرية واليوم تطل علينا شركة IBM الإلكترونية بآخر ماتوصلت إليه في هذا المجال تابعو معنا في هذا المقال لنرى ما آخر إنجازاتها ...

أعلنت شركة IBM الإلكترونية يوم الخميس 09/06/2015 عن أنتاج أول رقاقة نصف ناقلة بتقانة تصنيع 7 نانو متر (نانو=10^-9 )من المتر، تعمل هذه الرقاقة كمعالج متناهي الصغر وذو قدرة فائقة.

تحقَقَ هذا الإنجاز بفضل التعاون مع شركة Samsung الكورية الجنوبية ومعهد Suny للعلوم والتقانة النانوية في مدينة نيويورك الأمريكية.

يمكن أن نتخيل الرقاقة على أنها ضفر بشري مصنوع من مادة نصف ناقلة يعمل بداخله 20 مليار ترانزستور، قادرةً على التحكم بدارات الهواتف المحمولة إلى المركبات الفضائية.

لتحقيق أفضل أداء للرقاقة النانوية، وبأقل طاقة مستهلكة، مع الحصول على الفوائد المرجوة كان على الباحثين أن يستخدموا قنوات خاصة مصنوعة من السيلكون والجرمانيوم SiGe ، وكان من الأهمية بمكان أن يضعوا الترانزستورات قريبة من بعضها البعض، حيث تم استخدام الأشعة فوق البنفسجية لوصل الطبقات دون التداخل الوظيفي بين طبقات الترانزستورات.

ويظهر في الصورة علماء من شركة IBM و معهد Suny للعلوم والتقانات النانوية يعاينون مجموعة أختبارية مؤلفة من عدة رقاقات ذات ال 7 نانو متر في غرفة نظيفة في شركة IBM



أن هذه الرقاقة النانوية ستلعب دوراً حاسماً في زيادة قدرة الحواسيب لسد الاحتياجات المتزايدة والمطردة مع مرور الزمن، وهذا ما يؤكد استمرار قانون مور (Moor's Law ) الذي ينص على أن "عدد الترانزستورات على شريحة في معالج يتضاعف كل سنتين وبشكل عكسي مع اختصار في حجم المعالج الحاوي على الترانزستورات".

مما سيفتح المجال لتطبيقات فائقة التعقيد لتأخذ دورها في حياتنا المستقبلية في مستقبل لتخزين السحابي ولأنظمة المعطيات الضخمة، بالإضافة للقدرات الفائقة التي ستصاحب هواتفنا المحمولة والتقنيات الأخرى .

ورصدت شركة IBM مبلغ 3 مليار دولار للمشروع، وذلك لمدة خمس سنوات منذ عام 2014 لعمليات البحث والتطوير و التي ستتم بالتعاون مع شركة الإلكترونيات Samsung ومعهد Suny في مدينة نيويورك.

و كما وعدت شركة IBM أنها ستعمل في البحث في مجال تقانة أنصاف النواقل لأقصى الحدود بجد و التزام، حيث يعد هذا الإنجاز نقطة تحول كبيرة في عالم الحواسيب والمعالجات الصغرية

يُذكر أن أصغر رقاقة في معالجٍ مستخدمةٌ في الوقت الراهن بسماكة 14 nm وتُستخدم في المخدمات الضخمة، ومراكز بيانات التخزين السحابية.

هذا وقد لعب استخدام تقنية قنوات السيليكون جرمانيوم SiGe الدور الأكبر في تصغير المساحة إلى حدود 50% مما كانت عليه. بالإضافة لاستخدام تقانة الأشعة فوق البنفسجية EUV Lithography التي ساعدت أيضاً في اختصار المساحة وزيادة الأداء والقوة عن طريق وضع طبقات متعددة متناهية في الصغر قرب بعضها البعض.

يدفع هذا الإنجاز صناعة المعالجات الصغرية لخطوات متقدمة جداً، ويفتح الباب في المستقبل لتطبيقات تحتاج لعمليات معالجة فائقة لا يمكن حتى أن نتخيلها الآن

ترى إلى أي مدى ستصل بنا تقنيات المعالجات الصغرية وهل ستكسر حواجز جديدة كنا نظن ان تخطيها من المستحيل هذا ما ستكشف عنه التكنولوجيا في الأيام القادم ...

فيديو يوضح حجم هذه التقنية ضمن المختبر:



للتعرف على المزيد عن كيف تعمل تقانة النانو

هنا

هنا

المصدر:هنا

مصدر الصور:هنا