الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

مكملات حمض الفوليك قد تقلل خطر السكتة الدماغية عند الأشخاص المصابون بارتفاع الضغط

تعتبر الجلطات الدماغية السبب الرئيسي الثاني للوفيات في العالم كما تعتبر الوقاية الأولية منها أمراً هاماً جداً لتقليل خطر ونتائج هذه الجلطات.

وفي دراسة جديدة لتقليل خطر هذه الجلطات والوقاية منها تضمنت أكثر من 20،000 بالغ في الصين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بدون إصابات سابقة بالجلطة الدماغية أو الأزمات القلبية، تبين وجود دور إيجابي لاستخدام حمض الفوليك في العلاج والوقاية.

حيث تم استخدام العلاج بدواء الضغط الإنالابريل enalapril وحمض الفوليك folic acid ومقارنته مع نتائج العلاج الدوائي وحده، وبالنتيجة وجد أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قد انخفض عند استخدام حمض الفوليك إلى جانب دواء الضغط مقارنة مع نتائج استخدام دواء الضغط لوحده.

هذا وقد بينت النتائج – التي تم نشرها في مجلة الجمعية الطبية الأميركية JAMA (Journal of the American Medical Association)- أنه وخلال أربع سنوات ونصف من العلاج حدثت الجلطة الدماغية عند 2.7% من مجموعة حمض الفوليك والإنالابريل، بالمقارنة مع 3.4% من مجموعة الإنالابريل وحده، مما يعني أن إضافة حمض الفوليك للعلاج خفض الخطر بنسبة 0.7%، وأظهرت التحاليل أيضاً انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناجمة عن تضيق في الأوعية الدموية (2.2% مقابل 2.8%)، وأمراض القلب والأوعية (3.1% مقابل 3.9%) وذلك عند مجموعة حمض الفوليك والإنالابريل.

كما تبين أن مستوى حمض الفوليك الأساسي في الدم هو من العوامل الهامة لتحديد فعالية العلاج بحمض الفوليك؛ حيث تبين عند تحليل دم المشاركين في الدراسة قبل إعطائهم مضافات حمض الفوليك وجود فروق كبيرة بين مستويات حمض الفوليك الأساسية في بلازما الدم بينهم وتبين أن المعالجة بحمض الفوليك كانت أكثر فعالية عند المشاركين ذوي مستويات حمض الفوليك المنخفضة حيث أن حاجتهم لهذا العلاج كانت أكبر من الآخرين ذوي مستوى حمض الفوليك العالي.

وحمض الفوليك أو الفولات (Folate and folic acid) هو شكل من أشكال فيتامين (ب) الذوابة في الماء؛ وتتركب الفولات بشكل طبيعي في الغذاء، بينما يعتبر حمض الفوليك الشكل المصنع من هذا الفيتامين. وسيتم التحدث عنه في مقالٍ مفصل.

مرجع المقال:

JAMA - Journal of the American Medical Association. "Folic acid supplementation among adults with hypertension reduces risk of stroke." ScienceDaily. 15 March 2015.

المصدر: هنا