المعلوماتية > عام

هل يصل محتوى موقعك الإلكتروني إلى الجمهور الصحيح؟

تملك جميع محركات البحث الشهيرة مثل «غوغل» و«ياهو» و«بينغ» نتائجَ بحث أولية خاصة بها، وهي التي تأتي في مقدّمة الصفحات التي تظهر بعد قيامك بالبحث عن شيءٍ ما، حيث تظهر هذه المواقع الأولية بمحتواها من الصور والفيديو ويتمّ ترتيبها وفقاً لما تراه محركات البحث أكثر قرباً إلى ما يريده المستخدم، فكيف يتمّ هذا الترتيب؟ وهل يمكنك تحسين ترتيب الموقع الإلكتروني الخاص بك ليظهر ضمن النتائج الأولية لمحركات البحث ويصل إليه عدد كبير من المستخدمين ممّا يؤمن نجاح أعمالك ويحقّق لك المزيد من الشهرة؟

SEO هي اختصار لـSearch Engine Optimization أي «أمثلية محرك البحث»، وهي العملية التي تؤثر على ظهور المواقع الإلكترونية وصفحات الويب ضمن نتائج البحث «غير المدفوعة» لمحركات البحث، والتي تدعى غالباً بنتائج البحث الطبيعية natura، أو الأساسية organic، أو المكتسبة earned. وبشكلٍ عام فإنه كلّما ظهر موقعٌ ما ضمن النتائج الأولى لمحرك البحث فإن عدد زوّاره سيرتفع بشكلٍ كبير. ولا يقتصر تأثير SEO على نمطٍ معيّـنٍ من البحث، فقد تستهدف عملياتها البحث الخاص بالصور والفيديو، والبحث الأكاديمي، والبحث عن الأخبار، ومحركات البحث المتوجّهة إلى الصناعة.

وباعتبارها استراتيجية تسويقٍ خاصة بالإنترنت، فإن SEO تهتمّ بطريقة عمل محركات البحث، وما يهتمّ الناس بالبحث عنه، والمصطلحات والكلمات المفتاحية التي تتمّ كتابتها ضمن محرك البحث، بالإضافة إلى محركات البحث المفضّلة لدى جمهور مستخدمي الإنترنت.

يتضمن تحسين مواقع الإنترنت تعديل محتوياتها ورماز الـHTML ومرافقاته (HTML هي اللغة المستعملة في تصميم مواقع الانترنت وواجهاتها)، والغاية من هذا التعديل هو زيادة علاقة هذه المواقع بكلمات معيّنة قد يبحث الناس عنها بشكلٍ كبير متكرر، بالإضافة إلى محاولة إزالة العوائق أمام عمليات الفهرسة التي تقوم بها خوارزميات محركات البحث حتى تظهر هذه المواقع ضمن نتائج البحث. وقد تشمل عمليات SEO زيادة عدد الروابط التي تصل إلى هذه المواقع.

أما كلمة SEOs فهي تعني «محسّنات محركات البحث Search Engines Optimizers» وهي المسؤولة عن تأمين خدمات SEO.

بدأ مزوّدو الإنترنت وأصحاب المواقع بالقيام بعمليات تحسين مواقعهم والبحث عنها منذ منتصف التسعينات، وذلك في الفترة التي بدأت فيها محركات البحث الأولى بفهرسة الويب الأول المبكّر. أما مصطلح SEO فقد بدأ تداوله في عام 1997. وكان مايقوم به هؤلاء المزوّدون هو إضافة عنوان صفحة الويب (الـURL الخاص بها) إلى محركات البحث المتعدّدة من أجل أن تقوم «عناكب» هذه المحركات بالـ«زحف crawl» إلى هذه المواقع وتهيئتها للفهرسة، والمقصود بعناكب أو زواحف محركات البحث هو البرمجيات التي تتجوّل ضمن شبكة الإنترنت من أجل القيام بعمليات الفهرسة للصفحات والمواقع، ولتحديث محتويات محركات البحث من الصفحات المفهرسة التي قد تكون حديثة الظهور.

يقوم هذا العنكبوت بتحميل الصفحة وحفظها ضمن المخدّم الخاص بمحرك البحث، ليقوم برنامج آخر يدعى المفهرِس بعمليات استخلاص المعلومات من هذه الصفحة، كبعض الكلمات ومواضعها ضمن الصفحة وأوزان بعض الكلمات (ويقصد بها درجة أهمية هذه الكلمات) وجميع الروابط التي تحويها هذه الصفحة والمرتبطة بصفحات أخرى.

اعتمدت خوارزميات محركات البحث الأولى على المعلومات المقدّمة من قبل مزوّدي الإنترنت كالكلمات المفتاحية، ولكن هذه الكلمات لم تستطع توصيف كامل محتويات الصفحة، ممّا أدى إلى نتائج بحث غير دقيقة وغير كافية، لذلك بدأ المزوّدون بالتلاعب برمازHTML في محاولة للحصول على ترتيب أعلى لصفحاتهم ومواقعهم.

استمرت الخوارزميات والطرق المتّبعة للفهرسة والترتيب من قبل محرّكات البحث بالتطور وخصوصاً بعد ظهور محرك البحث «غوغل» عام 1998 حيث تمّ اللجوء إلى كثافة الكلمات المفتاحية، وقوّة ونوعية الروابط التي تصل إلى هذه الصفحات، وبنية الصفحات، وعمليات البحث السابقة التي قام بها المستخدمون من أجل تقديم نتائج قريبة من اهتماماتهم. قامت شركة «غوغل» في عام 2011 بنشر تحديثٍ يُدعى «باندا» من أجل تجريم المواقع التي تنشر محتوًى تمّ نسخه من مواقع أخرى، وذلك لإعطاء الأفضلية للمواقع ذات المحتوى الفريد الخاص بها. كما نشرت الشركة في عام 2012 تحديث «البطريق» لتجريم المواقع التي تستعمل تقنيات تلاعب من أجل رفع ترتيبها. وأخيراً تمّ نشر تحديث «الطائر الطنان» Google Hummingbird الذي حسّن قدرة محرك البحث «غوغل» على معالجة اللغات الطبيعية والفهم الدلالي لمحتويات صفحات الويب للحصول على ترتيب منطقي وعادلٍ أكثر.

ماهي الخطوات التي يمكن اتّباعها لتحسين ترتيب موقعك الإلكتروني بالنسبة لنتائج محركات البحث؟

أولاً: التحسين على مستوى الصفحة:

1-ترتيب وسوم الميتا meta tags بالشكل الصحيح ضمن ترويسة صفحة الإنترنت:

يقصد بمعطيات الميتا metadata «معطيات عن المعطيات data about data» ولها نوعان:

-معطيات ميتا بنيوية structural metadata، وهي خاصة بتصميم وخصائص بنى المعطيات، أي أننا نستطيع تشبيهها بأنها معلومات عن الإناء الحاوي على المعطيات.

-معطيات ميتا وصفية descriptive metadata، وهي خاصة بالنماذج الفردية من معطيات التطبيقات، أي أنها تتحدّث عن محتويات المعطيات.

أما وسم الميتا meta tag فهو وسم خاص بلغة HTML أو XHTML (وهي دمج بين HTML و لغة XML المستخدمة لتوصيف وترميز الوثائق بطريقة مقروءة من قبل الإنسان والآلة في الوقت نفسه)، ويؤمن هذا الوسم والذي هو جزء من ترويسة صفحات الويب معطيات ميتا بنيوية عن هذه الصفحات، فعلى سبيل المثال يتمّ تأمين معلوماتٍ عن توصيف الصفحة وكلماتها المفتاحية واللغة التي تمّت كتابة هذه الصفحة بها (لغة عربية أو إنكليزية أو...).

مثال:

<meta name="keywords" content="HTML، CSS، XML، XHTML، JavaScript">

والذي يعرض الكلمات المفتاحية.

<meta name="description" content="Free Web tutorials on HTML and CSS">

والذي يعرض توصيف صفحة الويب.

<meta name="author" content="Hege Refsnes">

والذي يعرض مؤلّف الصفحة.

<meta http-equiv="refresh" content="30">

والذي يعني تحديث الصفحة كل 30 ثانية.

وكما ذكرنا فإن هذه الوسوم تكون موجودة في ترويسة صفحة الويب ويكون ترتيبها الصحيح لنتائج أفضل بالشكل التالي:

-عنوان الصفحة title.

-توصيف الصفحة description.

-الكلمات المفتاحية keywords.

2-استخدام وسوم العنوان title tags بالشكل الصحيح:

تستخدم وسوم العنوان في نتائج محركات البحث من أجل عرض مقتطفات معينة عن صفحةٍ ما، واستخدامها مهمٌ للغاية من أجل SEO ونشر الصفحات، لذلك يجب أن يكون هذا العرض دقيقاً قدر الإمكان.

يكون الاستخدام الأمثل لوسوم العنوان باستعمال حوالي 9 كلمات (من إمكانية وجود 3 كلمات كزيادة أو نقصان) وذلك لضمان عرض جميع الكلمات المهمة ووصول الفكرة بشكلٍ كامل للمستخدم قبل أن يتمّ قطع المساحة المخصصة من «غوغل» لعرض هذا التوصيف والبالغة 512 بيكسل والتي تعادل حوالي 55-65 محرفاً مع الفراغات.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الوسوم تظهر في نتائج البحث وفي عنوان الصفحة في أعلى المتصفح، كما في الأشكال التالية:

3- استخدام وسم التوصيف description tag بالشكل الصحيح:

من المفضل ذكر أكثر الكلمات أهمية في البداية وذلك لضمان وصولها للمستخدم قبل أن يتمّ قطع المساحة المخصصة من غوغل لعرض هذا التوصيف والبالغة 920 بيكسل والتي تعادل حوالي 165 محرفاً مع الفراغات.

4- استخدام وسم الكلمات المفتاحية keywords tag بالشكل الصحيح:

ويتم ذلك بترتيب الكلمات المفتاحية من الأطول إلى الأقصر مع وجود فواصل فيما بينها، ومع أن هناك بعض الإشاعات التي تقول أن خوارزمية page ranking المعتمدة من قبل غوغل للترتيب لا تهتمّ بالكلمات المفتاحية ولكن استخدامها بهذا الشكل هو المعيار الأفضل.

5-وسوم العناوين:

حيث يتم وضع العنوان الرئيسي للصفحة ضمن وسم <h1> الخاص بلغة HTML، أما بقية العناوين الفرعية فيتم من أجلها استخدام الوسوم <h2> ،<h3> ،<h4>... إلخ.

6-عدد الكلمات ضمن الصفحة:

من المفضل أن تحتوي الصفحة على 450 كلمة على الأقل.

7-استخدام كلمات مفتاحية ضمن alt attributes:

Alt attributes هي اختصار لـ alternative attributes وتعني المتحولات البديلة، وهي وسوم خاصة بـ HTML و XHTML وتستخدم للدلالة عن المكوّنات التي تعذّر عرضها، كصورةٍ لم يتمّ تحميلها بشكلٍ صحيح عند فتح صفحةٍ ما.

مثال:

حيث نلاحظ توصيف صورة العلم قبل وضع مسار الصورة وكل ذلك ضمن وسم الصورة <img>.

استخدام dash “-“ عوضاً عن underscore”_” ضمن عنوان الصفحة URL:

وذلك لأن underscore تعتبر من محارف ألفا أي أنها تعامل كمعاملة الحروف والأرقام ولذلك لا تعتبر فاصلاً بين الكلمات على عكس dash.

8-استخدام URLs بالشكل الأمثل:

ويكون عنوان الصفحة URL بالشكل الأمثل عندما يذكر موقع كل ملف ومحتواه بشكلٍ واضح.

استخدام ملفات سي اس اس css وجافا سكريبت JavaScript الخارجية:

وذلك عوضاً عن تضمين رمازها ضمن رماز الصفحة، وذلك لضمان وصول عناكب محركات البحث إلى الرماز الأكثر أهمية مباشرة وهو رماز الصفحة عوضاً عن الانشغال بهذا الرماز المستخدم لتنسيق الشكل أو القيام ببعض العمليات ضمن الصفحة.

ثانياً: التحسين على مستوى الموقع

ويقصد بذلك (ضمن مجال SEO) بنية الروابط والتجوال ضمن الموقع.

1-استخدام خريطة للموقع:

وهي قائمة من صفحات الموقع المنسّقة بشكلٍ هرمي، ولها نوعان:

-خريطة موقع باستخدام XML: وهذه الخريطة ليست موجّهة للمستخدم ولا داعٍ لأن يراها، ولكن الغاية منها هي تعريف محرك البحث ببنية الموقع واتصال صفحاته ببعضها البعض.

-خريطة موقع باستخدام HTML: والغاية منها هي مساعدة المستخدم على إيجاد ما يريده ضمن الموقع.

مثال:

خريطة موقع الصفحة الرئيسية في ويكيبيديا باللغة الانكليزية:

خريطة موقع غوغل:

2-استخدام الملاحة النصية:

تعرف الملاحة بأنها طريقة توجيه المستخدمين ضمن المواقع الالكترونية، وتعريفهم على محتويات الموقع وأماكن تواجد كلّ من هذه المحتويات.

ويؤكد الخبراء أن الملاحة ذات الأساس النصي أفضل بكثير من تلك المعتمدة على رماز الجافا سكريبت JavaScript أو فلاش Flash وذلك بسبب عدم قدرة عناكب محركات البحث على رؤية النوعين الأخيرين.

3-استخدام ملف Robots.txt:

يستخدم هذا الملف عادة لتضمين الأشياء التي لا نريد لعناكب محركات البحث أن تصل إليها ضمن مواقعنا، كلوحة التحكم الخاصة بمدير الموقع على سبيل المثال، فمن غير المنطق أن يصل المستخدمون إليها عبر بحثهم في غوغل!! ولكن عليك بالحذر الجديد من استثناء مكوّناتٍ هامة للفهرسة ضمن هذا الملف، فبعض المبرمجين فيما مضى قاموا بوضع مسارات مواقعهم بشكلٍ كامل عن طريق الخطأ ضمن هذا الملف ممّا أدى إلى استحالة فهرستها من قبل عناكب محركات البحث، لذلك كن حذراً!

4-متابعة وتحديث الكلمات المفتاحية بشكل دائم.

5-تحليلات الويب:

وهي القياسات والتحليلات والتقارير الخاصة بمعطيات الويب، ويوجد العديد من المواقع والأدوات التي تقوم بهذه التحليلات من أجل دراسة حركة مرور المعطيات والتحسين التجاري والتسويقي للمواقع.

ينصح الخبراء بعدم الاستهانة بهذه التحليلات بل يدعوا إلى الإعداد لها بشكلٍ جديّ ومتابعتها باستمرار والتأكد من أن الكلمات المفتاحية المسبّبة لأكبر حركة مرور معطياتٍ على الشبكة موجودةٌ ضمن موقعك.

6-استراتيجية الروابط:

ويقصد بها أنه من غير المجدي وضع روابط عشوائية وغير مدروسة ضمن موقعك، فهذه الروابط يجب أن تكون جزءاً من المنظومة الأساسية السائدة في الشبكة، كما يجب اتّباع قواعد محرّكات البحث، وأن تتمّ مراقبتها باستمرار.

7-إعدادات المخدّم:

ينصح بالتحقق الدائم من إعدادات المخدّم الخاص بك لتجنّب أخطاء معيّنة قد تكلفك الكثير، مثل الخطأ 404 (والذي يعني عدم قدرة المخدّم على تأمين ما يطلبه الزبون لأن هذا الطلب غير موجود ولم يتمّ العثور عليه).

8-استخدام الصفحات الساكنة:

فالعناوين URLs المقعدة والديناميكية قد تكون مشكلةً كبيرة، لذلك من المفضل تحويل كلٍّ من العناوين الحاوية على أكثر من نتيجتي استعلام، الصفحات الديناميكية التي لم تفهرس، والمحتوى المتكرّر بشكلٍ كبير إلى صفحاتٍ ساكنة.

9-الصفحات الرئيسية الساكنة:

من المفضّل المحافظة على محتوى ثابت نوعاً ما ضمن الصفحات الرئيسية للمواقع، لأن المحتوى المتغيّر باستمرار في هذه الصفحات يؤدي إلى ضياع الفكرة الرئيسية للموقع وبالتالي انخفاض الترتيب ضمن نتائج محركات البحث.

10-استخدام النصوص عوضاً عن الصور:

ينصح الخبراء باستعمال النصوص المكتوبة عوضاً عن الصور في كل المواقع التي تسمح بذلك لتسهيل عمليات الفهرسة على عناكب محركّات البحث التي يتعذر عليها أحياناً فهم كل محتويات الصور.

11-التحقق من المحتوى المتكرّر والمنسوخ:

ينصح بالقيام ببحثٍ دائم ٍ للتأكد من عدم وجود محتويات موقعك ضمن مواقع أخرى لأن ذلك يؤدي إلى انخفاض ترتيب موقعك ضمن نتائج البحث كما ذكرنا سابقاً.

SEO وHTML5:

لقد مضى على وجود HTML5 حوالي السنتين، وخلال هذه الفترة قامت عدة مواقع إلكترونية بتبنّي هذه اللغة الجديدة، فهل لهذه اللغة تأثير على SEO؟

جاءت لغة HTML5 بوسوم وعناصر جديدة تحاكي الطريقة التي يتصفّح بها العالم الإنترنت في وقتنا الحالي، ومنها:

<nav> الذي يعرّف مجموعةً من روابط التجوال، وكمثال عنها:

حيث يمكنك الضغط على كل من هذه الروابط للانتقال إلى صفحةٍ جديدة.

<footer> لوضع كل ماترغب بوجوده في نهاية كلٍّ من صفحات موقعك.

<video> و <audio> والتي أصبحت طرقاً معيارية لعرض الفيديو والصوت في موقعك ومن دون الحاجة إلى إضافات plug-ins مثل فلاش Flash.

سمحت هذه الوسوم الجديدة لنا بهيكلة مواقع الإنترنت بطريقةٍ مفهومةٍ أكثر من قبل محركات البحث، ولطالما كانت بنية الموقع الجيدة والمفهومة من أهم العوامل المؤثرة في SEO. ولكن وعلى الرغم من ذلك، فإن كان تصميم موقعك الحالي جيداً إلى درجةٍ كافيةٍ، فإن إعادة تصميمه باستخدام HTML5 لن يؤثر على ترتيب موقعك في نتائج البحث.

من الخصائص الإضافية لـ HTML5 والمؤثرة على SEO هي المعطيات الصغرى microdata المضمّنة ضمن HTML5 والمدعومة من قبل «غوغل»، حيث تسمح هذه المعطيات لرماز HTML الخاص بك أن يُستخدم ضمن المقتطفات المنسّقة rich snippets الخاصة بـ«غوغل»، والتي تسمح لك بتحديد المراجعات، وحسابات المستخدمين، والأحداث والوصفات وغيرها من المحتويات من دون الحاجة لاستخدام بنى صغرى.

وكمثالٍ على المقتطفات الغنية الخاصة بـ«غوغل»، نلاحظ نتائج البحث الخاصة بفيلم Frozen والتي تضمن نجوماً تمثل آراء الناس، بالإضافة إلى نتائج التصويت على هذا الفيلم وعدد الأصوات.

فكل المواقع الحديثة كما ذكرنا قامت باستخدام HTML5، وعندما تصبح هذه اللغة هي اللغة المعيارية في تطوير الويب، لابدّ أن تقوم محركات البحث ومن ضمنها «غوغل» بإعطاء أهميةٍ أكبر للمواقع التي تستخدم هذه اللغة بعناصرها ووسومها الجديدة.

إن كل ماسبق ذكره مهمٌ ومفيدٌ للغاية، ولكن هل من عقباتٍ قد نواجهها نتيجة اتباع الخطوات السابقة؟

1-نتائج SEO تتطلّب وقتاً، فربما لن تلاحظ الفرق خلال ساعاتٍ، أو أيام، أو ربما أسابيع.

2-كذلك العائدات المالية من تقنيات SEO تتطلّب وقتاً كبيراً لتصل إليك.

3-تطبيق تقنيات SEO ليس مجانياً بالكامل وقد يكون مكلفاً.

4-على الرغم من أن تقنيات SEO مدروسةٌ وذات أساسٍ علميّ تجريبي موثّق، إلا أن نتائجها ليست مضمونةً 100% وخصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى المرتبة الأولى ضمن نتائج محركات البحث.

5-تطبيق تقنيات SEO يجعلك تخسر التحكّم الكامل، فلا أحد يعرف تماماً كل التفاصيل التي تعتمدها خوارزميات «غوغل» إلا «غوغل» وحدها، ممّا يجعلها المتحكّمة بزمام الأمور.

6-مخاطر التعرّض للعقوبات في حال مخالفتك لأحد الشروط الموضوعة من قبل «غوغل» في إصدارات باندا والبطريق والطائر الطنان السابق ذكرها.

لذلك عليك بالحذر والانتباه إلى كلّ تقنيةٍ تقوم باستعمالها، فليس كل مايلمع ذهباً !

------------------------------------------

المصادر:

هنا

هنا

هنا