يبدو أن اختفاء الطائرة الماليزية MH370 لم يعد سرّاً بعد اليوم.. بفضل الرياضيات

منذ أكثر من عام، صُدِم العالم باختفاء الطائرة الماليزية MH370، والتي بقي مصيرها ومصير ركابها الـ 239 مجهولاً حتى هذه اللحظة.

لكن مؤخراً استطاع فريق دولي من الباحثين تفسير عدم وجود أي أثر لحطام هذه الطائرة، وذلك من خلال وضع نماذج رياضية معيّنة محتملة للحادثة.

حيث نشرت مجلة Notices of the American Mathematical Society في أحد تقاريرها أنّ فريقاً من الباحثين استخدم محاكاةً حاسوبيةً لمقارنة خمسة سيناريوهات تمثّل كيفية دخول الماء للطائرة عند غرقها، ومن خلال حساباتهم استنتجوا أن الطائرة سقطت بشكل رأسيّ في جنوب الميحط الهنديّ.

فحين تدخل الطائرة في الماء بزاوية 90 درجة (من رأسها) تتمزق أجنحتها وذيلها بقوّة مبتعدة عن جسم الطائرة، بذلك يستطيع جسم الطائرة أن يغرق خلال أقل من دقيقة دون أن يطفو على السطح مجدّداً، فدخولها السلس في الماء يفسر عدم العثور على حطام أو زيت على سطح الماء قرب موقع الحادث.

توصل إلى هذه النتيجة فريق من المهندسين وعلماء الرياضيات، وعلماء الحاسوب بعد دراسة بيانات خمسة سيناريوهات تحاكي دخول الماء لطائرة من طراز Boeing 777. كل سيناريو يعالج زاوية اقتراب (Approach angle) وزاوية انحدار (Pitch angle) مختلفة.

وكان من ضمن تلك السيناريوهات حادثة الهبوط الاضطراري للطائرة الأميركية في نهر هدسون عام 2009، حيث هبطت اضطرارياً بشكل منزلق.

من المؤكد أن اللحظات الأخيرة للطائرة الماليزية MH370 ستبقى لغزاً الى أن يُعثَر على صندوقها الأسود، لكن الأدلة الجنائية تشير وبقوة الى أنها هبطت في المحيط بشكل رأسي.

نعم لقد كان حادثاً مأساوياً، لكن رغم ذلك استطاع الباحثون من خلال دراسته وعمل نماذج رياضيّة حاسوبيّة أن يتوصّلوا إلى نتائج مهمة تجعل السفر الجوّيّ مستقبلاً أكثر أماناً، فبعد هذه الدراسة سيصبح الهبوط الاضطراري للطيارين دقيقاً وآمناً أكثر.

المصادر:

هنا

هنا