الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

نصائح غذائية لتخفيف أعراض العلاج الكيميائي

يعتبر العلاج الكيميائي (Chemotherapy) الركيزة الأساسية في علاج مرض السرطان، حيث يتم تزويد المريض ببعض أنواع الأدوية عبر مجرى الدم، وعادةً يصاحب هذا النوع من العلاجات مجموعةً من الأعراض والآثار الجانبية، التي يمكن السيطرة عليها باتباع بعض النصائح المختلفة التي يقدمها الفريق الطبي بما في ذلك النصائح التغذوية التي يجب أن يحتويها النظام الغذائي للمريض، والتي سنتعرف على أهمها ضمن هذا المقال.

أهم الأعراض المصاحبة للعلاج الكيميائي:

A. الإمساك

في كثير من الأحيان يعطى المرضى بعض الأدوية الملينة أثناء العلاج الكيميائي، في محاولةٍ لمنع الإصابة بالإمساك، حيث أنّ منع حدوثه يُعد أسهل من معالجته بعد الحدوث. بالإضافة أنّ الغذاء هو حليف المريض فيما إذا حدث الامساك أو حتى يساعده في الوقاية وذلك من خلال إدراج الأغذية الغنية بالألياف في حميته الغذائية بما تشملها من الحبوب الكاملة، النخالة، خبز الحبوب الكاملة، الشوفان، الأرز البني، الفواكه، الخضراوات، الفاصولياء، البازيلاء، العدس، وكذلك المكسرات والبذور. ولابدّ من استشارة أخصائي التغذية أو الطبيب المشرف على العلاج قبل تناول مكملات الألياف.

ولايمكن اهمال دور الماء لهذا يثنصح بشرب الكثير من الماء، والمشروبات الأخرى. ويفضل شرب حوالي 8 أكواب من السوائل يومياً.

B. الغثيان:

يعتبر الاقياء مشكلة طبية تستوجب علاجه بالأدوية، أما إذا كان المريض يُعاني من الغثيان مع اقياء لا يتجاوز الليتر الواحد أو دون اقياء، فإنّ تناول بعض الأطعمة المناسبة في الوقت المناسب يلعب دوراً مساعداً للمريض.

• تناول 5-6 وجبات يومياً. تجنب إبقاء المعدة فارغة بشكل كامل قدر المستطاع.

• تناول المنتجات الطبيعية، كصودا الزنجبيل الطبيعية، الشاي والزنجبيل، التي قد تساعد في مكافحة الشعور بالغثيان.

• احذر عند تناولك بعض الأصناف الباردة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.

• تناول السوائل بين الوجبات بدلاً من شربها أثناء تناول الطعام.

• تجنب استنشاق روائح الطعام، يمكنك البقاء بعيداً عن أماكن طهو الطعام.

C. الإسهال

تحتاج بعض حالات الإسهال إلى تناول بعض الأدوية بهدف السيطرة عليه خاصة الإسهال الشديد، إلا أنّ الطعام يلعب دوراً هاماً إذا اتبعت الارشادات التالية:

- تناول وجبات صغيرة.

- حاول قضم بعض الأطعمة المالحة، بما في ذلك أنواع البسكويت المالح، بهدف تعويض الجسم المفقود من الصوديوم بسبب الاسهال.

- احرص على تناول السوائل خالية الكافيئيين بشكل منتظم على مدار اليوم.

- تناول بكميات قليلة بعض أنواع العصائر غير الحمضية مثل عصائر المشمش، الخوخ أو الكمثرى.

- مرة أخرى، تناول السوائل بين الوجبات بدلاً وليس أثناء تناول الطعام.

D. تقرحات أو جفاف الفم والحلق

- قد تتسبب بعض أنواع أدوية العلاج الكيميائي بالقرحة أو جفاف الفم والحلق عند المرضى. وفي حال قام الفريق الطبي بوصف الأدوية يتوجب عليك الالتزام بها بالإضافة إلى اتباع بعض الأمور التغذوية التي تساعد في التقليل من تهيج الفم، ومن ذلك:

- تناول الأطعمة اللينة والسائلة، مثل العصائر والشوربات الدافئة، الشوفان االمطحون، اللبن ، البيض، المهلبيات، البطاطا المهروسة والفواكه المعلبة.

- يمكنك تليين (تطرية) المواد الغذائية باستخدام الحليب، المرق، الصلصات بما في ذلك صلصة اللحم.

- ارتشف الشاي الخالي من الكافيين.

- تناول العنب، شرائح الشمام، الخوخ أو البطيخ المجمدة.

- تجنب تناول بعض المواد المهيجة أو الحمضية، بما في ذلك الحمضيات والأطعمة المقرمشة أو الجافة، القهوة الساخنة، الكحول وكذلك الأطعمة التي تحتوي على البذور الصغيرة.

E. فقدان الشهية

- يؤدي فقدان الشهية إلى الامتناع عن تناول الطعام الذي يحتاجه الجسم خلال فترة العلاج عند مرضى السرطان، لذلك ينصح بمايلي:

- الاعتماد على 5-6 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات رئيسية

- تناول الوجبات الخفيفة التي في متناول يديك كالمكسرات، اللبن، المهلبيات، البسكويت المالح، البيض المسلوق والفاكهة المعلبة، وألواح الجرانولا (granola bars) - وهي عبارة عن وجبة خفيفة تتكون من وصفة تحتوي على حبوب الجرانولا، الشوفان، العسل وغيرها- في حال توافرها.

- تناول طعامك المفضل في أي وقت من اليوم.

- تناول الحليب الخالي من الدسم أو قليل الدسم، كذلك عصائر الفاكهة.

- تجنب بعض المشروبات الخالية من السعرات الحرارية خاصة الماء، القهوة أو الشاي.

F. اكتساب الوزن وزيادة الشهية

إن تناول الطعام بسبب الشعور بالقلق الذي يصاحب مرضى السرطان يؤدي في بعض الحالات إلى اكتساب الوزن وفتح الشهية، لذلك ينصح بالتركيز على بعض الإرشادات العامة مثل:

- اجعل صحنك غنياً بالفواكه، اللبن أو الخضراوات مع بعض الغموس كالحمص، عند تناولك الوجبات الخفيفة.

- التواصل مع مراكز السرطان بهدف الاستشارة وطلب المساعدة.

- أداء بعض النشاطات المختلفة التي تخفف من الشعور بالتعب وذلك بالتعاون مع العائلة أو الأصدقاء، كالتمارين المعتدلة، مثل المشي الذي يعتبر الأفضل للتخلص من التعب.

ترجمة: Marwa Hassoon

المصدر:

هنا

Reviewed March 2015

Suzanne Dixon، MPH، MS، RD، is a registered dietitian nutritionist and epidemiologist with a consulting business in Portland، OR.