التاريخ وعلم الآثار > التاريخ

الأشرار العشرة ... قصص الرعب الأشهر في العصور الوسطى

اعتدنا أن نستمتع بالقصص، ولكن، مَن منّا لم يستمع إلى قصص الأشرار في طفولته؟ أو قام بقراءة إحداها فيما بعد؟ انتقلت قصص الأشرار عبر العصور، فلِكل عصر أشراره وأبطاله. في هذا المقال نُقدّم لكم أشهر عشرة أشرار في أساطير وأدب العصر الوسيط، والذي يُعد بِذات نفسه أحد أشد فترات التاريخ شرّاً.

"مورغان لي فاي" Morgan le Fay

في قصص الملك "آرثر" تظهر "مورغان" في البداية كمُعالجة، ولكن في القرن الثالث عشر تتغيّر شخصيتها بشكلٍ كبيرٍ، فبالرغم مِن كونها الأخت غير الشقيقة للملك "آرثر"، لكنّها لطالما كرهته وأمضت جلَّ وقتها في التآمر ضدّه هو وزوجته "غوينيفير".

كما أصبحت "مورغان" خبيرة بالسحر الأسود، وقامت باختطاف وإغواء العديد مِن أبطال بلاط الملك "آرثر"، أيضاً لعبت دوراً في موت الملك عِندَما سرقت غمد خنجره السحري (إكسكاليبر) ورمته في البُحيرة، ليتم بعدها قتل الملك في آخر معاركه.

"أم غرينديل" Grendel's Mother

"امرأة بِهيئة شيطان، لطالما خشيها الجميع"، لم توصف أبداً "أم غرينديل" في رواية "بيوولف" بالشكل التام، إحدى أعظم أشرار الأدب الإنكليزي القديم، والتي عقب موت ابنها "غرينديل" سعت هذه المخلوقة القويّة للثأر مِن البطل "بيوولف"، مُستدرجةً إياه رغماً عنه على اللحاق بها إلى وكرها تحت الماء.

"يأجوج ومأجوج" Gog and Magog

اعتُبِرَ "يأجوج ومأجوج" في العصر الوسيط على أنّهم الخطر العظيم المُختبئ في أقصى بِقاع الأرض. حيثُ تمَّ ذكرهم في كُل مِن القرآن والإنجيل، وقيل بأنّهم حُبِسوا خلف جدار هائل عن طريق الإسكندر الأكبر. وفي أواخر العصر الوسيط تمَّ ربطهم بالمغول وذكر العديد مِن المسافرين والرحالة قصص بحثهم عنهم.

"إسبادادين" Ysbaddaden

في قصة "كالويش" الويلزيّة كان "إسبادادين" حاكماً مُتسلطاً وقاسياً لجماعة العمالقة، والذي هزم القائد الأسبق وقتل أولاده الثلاث وعشرون.

بطل القصة "كالويش" أراد الزواج من ابنة "إسبادادين" واسمها "أولوين"، لكن "إسبادادين" أعطاه عدداً مِن المُهمات المُستحيلة كشرطٍ للزواج من ابنته.

"إيسنغريموس" Ysengrimus

هذا الذئب المسكين مِن قصص "الثعلب رينارد" هو ذئب لطالما خدعه وكذب عليه "رينارد". في إحدى المرات قام "رينارد" الكاذب الأناني بِخداع الذئب "إيسنغريموس" وإقناعه أنّ يصطاد السمك في الجليد مُستعملاً ذيله مِمّا أدى إلى تجمّده في البُحيرة بالكامل.

يُميل النقاد المُعاصرون إلى الاعتقاد بأنّ الذئب لم يكُن إلّا تشبيهاً مجازياً لرجال الدين الفاسدين وموظفي الكنيسة آنذاك.

"فورتيغرن" Vortigern

شخصية تاريخية زائِفة، "فورتيغرن" هو حاكم إنكليزي مِن القرن الخامس. تمَّ وصفه في القرن الثاني عشر على أنّهُ أحد أكثر الحكّام شرّاً في التاريخ، فكتب عنه أحد المؤرخين قائلاً أنّهُ لم يكن يصلح للحكم في المجلس أو القتال في أرض المعركة، ولكنّه استسلم لشهوته الدمويّة تماماً. وحتّى تكتمل الصورة فقد قام بتدنيس ابنته مُحاولاً جرّها لمشاركته بِجرائمه مُقابل وعدها بإعطائها جزءاً مِن مملكته.

"فلاد المخوزق" Vlad the Impaler

"فلاد الثالث"، أمير والاشيا الذي حكم في القرن الخامس عشر وتحالف مع العثمانيين قبل أنّ ينقلب ضدهم ويحاربهم. اشتهر بِقسوته وخوزقت أعدائه.

انتشرت في نهاية العصر الوسيط القصص المروّعة عن "فلاد" في أوروبا الشرقيّة، وكيفيّة شيّه للأطفال ثمَّ إطعامهم لأمهاتهم، وقطع أثداء النساء وإرغام أزواجهن على تناولها. بينما اعتُبِرَ بطلاً وقائداً وطنياً في رومانيا وحامياً لبلاده، أصبح أيضاً عنصراً أساسياً في رواية دراكولا للكاتب "برام ستوكر".

"لوكي" Loki

يشتهر بِخداعه أكثر مِن شرّه، "لوكي" هو إله في الميثولوجيا الإسكندنافيّة. قد يظهر "لوكي" أحياناً على أنّهُ المُساعد والمُمانع أو المُهين للآلهة الأُخرى، ومِن ناحية ثانية هو العقل المُدبّر لقتل الإله "بالدور". ينتهي المطاف بـ"لوكي" مُكبّلاً بأحشاء أحد أبنائه ومرميّاً داخل كهفٍ.

"شريف نوتنغهام" The sheriff of Nottingham

هو الشرير الرئيسي في قصة "روبن هود"، والذي كان مُكلّفاً بالقبض على الإنجليز الخارجين عن القانون. يُحكى في أحد الروايات القديمة، أنّ استضاف "الشريف نوتنغهام" مُسابقة لرمي النِبال، وقد فاز بها "روبن، ليهرب بعدها مِن إلقاء القبض عليه. لاحقاً يقوم "روبن" بِقتل "الشريف" أثناء إنقاذه أحد أصدقائه.

"الشيطان" The Devil

شخصيّة مُهمة في الديانتين الإسلامية والمسيحية، وهو جزءٌ بالعديد مِن الأدبيّات والأساطير في العصر الوسيط. وغالباً ما يظهر ضمن الكتابات الدنيويّة والمُقدّسة مُحاولاً إغواء وإزعاج الأبطال، لتنتهي مُخططاته بالهزيمة كما تجري العادة.

المصدر:

هنا