الكيمياء والصيدلة > صيدلة

هل يُشكّل المسكنّ الأكثر شعبيةً خطراً على خصوبة جنينك ؟

ترتبط معظم الاضطرابات التناسلية الشائعة لدى الرجال بالتعرض المنخفض للتستسترون في المرحلة الجنينة، على الرغم من أن العوامل المسؤولة عن كبح التستوستيرون الجنينيّ غير معروفةٍ بشكلٍ كبيرٍ حتّى الآن.

وتبيَّن ارتباط الاستعمال المُطوّل للباراسيتامول خلال الحمل بازدياد خطر اختفاء الخصيتين عند الأبناء،لكنّه لم يتم إثبات تأثيره على إنتاج التستسترون الجنيني.

و في سبيل تحديد ذلك تم استعمال نموذج لخصية حيوانية لتمثيل تعرُّض الخصية الجنينية البشرية لجرعات سريرية محددة من الباراسيتامول، و أدّى التعرض للجرعات العلاجية من الباراسيتامول لمدة 7 أيام إلى تناقص التستسترون البلازمي بشكلٍ كبير وبنسبةٍ تصل إلى 45% !

كما انخفض وزن الحويصل المنوي بنسبة 18% في الفئران المَخصيَّة المُضيفة والتي تسلك سلوك الخصية البشرية الجنينية المزروعة. بينما لم يغير التعرض للباراسيتامول ليوم واحد أياً من التستسترون البلازمي أو وزن الحويصل المنوي.

وأشارت دراساتٌ لاحقةٌ أُجريت على أجنة الفئران في الأرحام والمُعرّضة للباراسيتامول إلى أنّ الانخفاض الذي يسببه الأسيتامينوفين للتستوستيرون ناتج على الأرجح عن انخفاض التعبير عن الأنزيمات الأساسية الستيروئيدية المنشأ وهي Cyp11a1، Cyp17a1، و أوضحت النتائج أنّ الإستخدام المُطوَّل للباراسيتامول (حوالي الأسبوع) قد يكبح إنتاج هرمون التستوستيرون الجنيني، ما قد يترتب عليه عواقبٌ وخيمة.

وتبقى هذه دراسةً أوليّةً لا تلغي الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد العلاقة بين الجرعة والاستجابة من جهة والمعالجة ومدة العلاج من جهة أخرى، وذلك لمعرفة الحد الأقصى للجرعة ومدة العلاج دون التعرض لخطر هذا التأثير السلبيّ.

المصدر: هنا