الكيمياء والصيدلة > مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة

مقدمة السلسلة : المُستحضرات التجميليّة تحت عدسة العلم

عندما ندخل إلى صيدليّةٍ ما، أو مركزٍ تجميليّ - وخاصةً الصبايا - فإننا نُدهش لمرأى مستحضرات التجميل من مستحلباتٍ (كريمات) وأقلام حمرة الشفاه وأقنعة الوجوه التجميلية وغيرها

وإنّنا لنُصاب بالحيرة إزاء مرآنا ليس فقط لتنوّع أصناف المواد التجميلية فحسب، بل ولتنوع علاماتها التجارية واختلاف مسميّاتها، ونذكر ضمن فئة المستحلبات (الكريمات) على سبيل المثال لا الحصر:

- كريمات محاربة للتجاعيد (وعادة ما تكون أغلاها ثمناً وأكثرها تواجداً ضمن اﻹعلانات التجارية).

- كريمات الكولاجين وهي حديثةٌ نوعاً ما.

- كريمات مرطّبة للبشرة.

- كريمات لإصلاح عيوب البشرة.

- كريمات لإزالة التّصبغات.

وغيرها…

ويأتي معظمها إن لم يكن كلّها في عبواتٍ جذّابةٍ تخطف اﻷنظار وتشدّ المستهلك إليها، وغالباً ما يندفع المستهلكون لشراء هذه المستحضرات نتيجة إعجابهم بإحدى الإعلانات التّجارية أو باستشارة طبيبٍ أو صيدلانيٍّ.

إنّ أوّل ما ينبغي معرفته عن المستحضرات التّجميليّة من وجهة النّظر الطبّيّة والصّيدلانيّة يأتي من اسمها (مستحضرات تجميليّة)، وعلى ذلك فهي ليست بأدويةٍ، ولا تخضع بأيّ حالٍ من اﻷحوال لنفس القوانين الصّارمة الّتي تخضع لها اﻷدوية قبل دخولها اﻷسواق والّتي من أهمّها أن يكون المستحضر فعّالاً.

هذه المعلومة البسيطة غالباً ما تغيب عن أذهاننا، خاصّةً إذا أشارَ طبيبٌ أو صيدلانيٌّ باستخدام نوعٍ معيَّنٍ من مستحضرات التّجميل، وذلك اعتقاداً منا بأنّ أيّة سلعةٍ يتمّ شراؤها عن طريق العاملين في المجال الطّبّيّ لا بدّ أن تكون ذات فائدةٍ طبّيّةٍ.

للأسف في معظم اﻷحيان لا يكون هذا اﻷمر صحيحاً، ممّا يؤدّي لاستخدام مستحضراتٍ تجاريّة قد تكون غير مفيدة، والأسوأ من ذلك، قد تضرُّ بنا !

فريق الصّيدلة والكيمياء في مبادرة "الباحثون السوريون" وضمن سلسلة "مُستحضرات التجميل" سيستعرض معكم أهمّ أنواع هذه المستحضرات ضمن منظورٍ علمي، اعتماداً على دراساتٍ وأبحاث، ليقدّمَ لكم خلاصةَ ما توصّل إليه العلم من حقائق حولها، بدءاً بتاريخها ومروراً بتركيبها ومخاطرها وكلِّ ما يجب أن نعلمه عنها.

تابعوا السلسلة أسبوعياً وتعرّفوا معنا على المستحضرات المفضّلة لديكم من زاوية جديدة.