الطب > السرطان

ورم المتوسطة الخبيث (الميزوثليوما) Malignant Mesothelioma

الميزوثليوما سرطان نادر يصيب الأغشية المغطية للأعضاء والمبطنة لها، والتي تنشأ من الأديم المتوسط الجنيني. تتمثل الأغشية بنسيج رقيق يغطي القلب والرئتين والأعضاء الداخلية الأخرى.

يحمي الغشاء المتوسطي mesothelium الأعضاء بإنتاج سائل يسمح للرئتين على سبيل المثال بأن تتحركا عند التنفس (سائل الجَنْب).

للميزوثليوما ثلاثة أنواع :

1- الميزوثليوما الجنبية Pleural mesothelioma : تصيب غشاء الجنب Pleura ، وهو الغشاء الذي يحيط بالرئتين ويغلفها (ويدعى الجنب الحشوية) ويبطن جوف الصدر (ويدعى الجنب الجدارية).

2- الميزوثليوما الصفاقية (البريتوانية) Peritoneal mesothelioma : يتظاهر في جدار جوف البطن أو الصفاق (البريتوان Perituneum) .

3- الميزوثليوما التامورية Pericardial mesothelioma : يتظاهر في تامور القلب (الغشاء الذي يحيط بالقلب Pericardium) .

الميزوثليوما الجنبية هي الأكثر شيوعاً 70% من الحالات، أما الميزوثليوما الصفاقية 15-20%، وتتظاهر الميزوثليوما التامورية بنسبة 10%.

يمثل التماس المباشر مع معدن الأسبستوز asbestos عامل الخطر الرئيسي، الأسبستوز مادة طبيعية من السيليكات الليفية المعدنية الموجودة في التربة والصخور وهي مقاومة للحرارة ومتينة، اُستخدمت كمادة عازلة في صناعة السيارات إلى أن تم اكتشاف خطورتها بشكل أفضل في 1970s، شُخصت 70-80% من حالات ورم المتوسطة ممن كانوا على تماس مع معدن الأسبستوز.

أدت ملامسة الأسبستوز أثناء العزل أو البناء أو صناعة النسيج أو بناء السفن أو ملامسة ملابس عمال الأسبستوز إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة وورم المتوسطة، ويتزايد خطر الإصابة لدى مدخنين على تماس مع الأسبستوز.

الذي يجعل من الأسبستوز مؤذياً إلى هذه الدرجة هي أليافه بالغة الصغر، أصغر بـ 1.200مرة من شعرة الإنسان، مما يجعله سهل الاستنشاق، فيترسب عند دخوله في النسيج البطاني للجهاز التنفسي، ويواجه الجسم عندها صعوبة بالتخلص من الذرات المترسبة.

الأعراض:

تتظاهر الأعراض بعد 35 إلى 50 سنة من التماس مع الأسبستوز أي أنه سيتخطى عمر المرضى عملياً الـ 65 عاماً.

تتباين الأعراض تبعاً لمكان نمو الورم ، تتضمن أعراض الورم المتوسطي الجنبي:

- ألم صدري.

- ضيق في النفس (زلة تنفسية).

- سعال مؤلم.

- فقدان وزن مجهول السبب.

- نتوءات نسيجية تحت جلد الصدر.

يُتوفى غالبية المرضى بذات رئة أو توقف تنفس، يتظاهر بعض المرضى بانسدادات رئوية صغيرة مع انتشار للورم على طول عضلة الحجاب الحاجز.

وأعراض النوع الصفاقي تتجسد بـ :

-ألم.

-تورم.

-نتوءات بطنية.

-انسداد أحشاء.

-فقر دم.

-حمى.

-فقدان وزن مجهول السبب.

تُظهر الصور أدناه تكبير لورم في خلايا ظهارة متوسطية وقد شكل نتوءات حليمية:

هنا

هنا

التشخيص والعلاج:

يصعب تشخيص الورم لاشتراك أعراضه مع أمراض أخرى، وغالباً ما يتحرى الطبيب وجود كتل في أثناء الفحص السريري ، ويمكن طلب تصوير مقطعي محوسب CT وصورة شعاعية X-ray لتحديد أي شذوذات تتماشى مع الميزوثليوما.

وعند الاشتباه بالميزوثليوما يجب إجراء خزعة من النسيج المتورم وفحصها ، وعند التشخيص النهائي يجب وضع مرحلة الورم Staging حسب نظام TNM ، حيث أن حرف T (Tumor) يشير إلى وضع الورم البدئي من حيث حجمه وانتشاره الموضعي ، حرف N (Nodes) يشير إلى وضع العقد اللمفاوية التي ينزح إليها الورم من حيث ارتشاحها أو عدم ارتشاحها بالخلايا السرطانية ، أما حرف M (Metastases) فإنه يشير إلى وجود أو عدم وجود انتقالات بعيد إلى أعضاء أخرى (كالدماغ ، الرئة ، الكبد ، العظام) .

تزيد المداواة المجراة للمريض من أمل الحياة ولكنها لن تشفيه، وتتضمن العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي والجراحة.

وطورت منظمة الغذاء والدواء FDA أدوية علاجية مخففة وهي Pemetrexed disodium (المعروف باسمه التجاري Alimta) و Cisplatin (المعروف باسمه التجاري Platinol) .

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

حقوق الصورة:

هنا