الطب > طب الأطفال

متى لا يحتاج طفلك للصادّات الحيوية؟؟؟

يتعرض أغلب الأطفال خلال طفولتهم لنزلات البرد (الزكام) والأمراض الإنتانية وبعض الأمراض البسيطة الأخرى. وعادةً ما تكون البكتيريا أو الفيروسات مسؤولةً عن إحداث الأمراض الإنتانية.

(الفيروسات)

تسبب الفيروسات معظم حالات الزكام، ومعظم حالات التهاب الحلق، ومعظم حالات التهاب الرئة وحالات الإسهال، كما تُعتبر المسبب الأكثر شيوعاً للإقياء عند الأطفال. لا تساعد المضادات الحيوية في قتل الفيروسات! بل على العكس فإن تناولها عند الإصابة بإنتان فيروسي قد يسبب آثاراً عكسيةً ضارة.

(الجراثيم)

قد تسبب الجراثيم التهابات الأذن والتهابات الجيوب وبعض حالات التهاب الحلق والتهاب الرئة. تعتبر المضادات الحيوية أدويةً قوية المفعول تعمل على قتل الجراثيم، لكن وكما قلنا فليس لها تأثير صحي أو مفيد في حالة الإصابات الفيروسية. في العادة يقوم طبيب الأطفال بأخذ القصة المرضية لطفلك والقيام بالفحوص اللازمة ومعرفة فيما إذا كان الإنتان جرثومياً أو فيروسياً.

يخطئ البعض أحياناً في اعتبار أن المفرزات الأنفية الخضراء أو الصفراء أو البلغم الأصفر أو الأخضر دليلٌ على إصابة جرثومية، لكن يجب التنويه إلى أن المفرزات الأنفية الصفراء أو الخضراء عادةً ما تكون عرضاً شائعا خلال فترة تعافي الطفل من الزكام أكثر من كونها عرضا لالتهاب الجيوب، كما أن البلغم الأصفر أو الأخضر علامةٌ طبيعيةٌ لالتهاب القصبات. كما يجب التنويه إلى أن الحمى الشديدة (حتى التي تزيد فيها درجة حرارة المريض عن 40 درجة) قد تحدث بسبب جرثوميٍّ أو فيروسيٍّ.

(ما الذي يجب على الآباء فعله؟)

• استخدام المضادات الحيوية فقط في حالات الإصابات الجرثومية المُشَخصة (أي في الحالة التي سيستفيد منها الطفل).

• لا تضغط على الطبيب كي يصف مضاداً حيوياً لطفلك.

• عالج أعراض الزكام لدى طفلك بالعلاجات التقليدية كالراحة والسوائل.

• تذكر أن الحمى ردُّ فعلٍ طبيعي للجسم تجاه المرض كما أنها تساعد جسم طفلك على التغلب على الفيروس.

(أسئلة شائعة)

س: لقد أخبرني الطبيب أن طفلي ليس بحاجة لمضادات حيوية، لكن طفلي يعاني من حمى وتعب شديدين، ما الذي يجب عليي فعله؟

ج: قد تسبب الفيروسات تعباً ومرضاً شديداً لدى الأطفال، مع ظهور أعراض تتضمن الحمى الشديدة إضافة إلى الفتور والسعال. يجب التنبيه إلى أن شدة المرض لا تعني بالضرورة أن المرض جرثومي. باستطاعة الآباء مساعدة أطفالهم على الشفاء عن طريق تأمين جو مريح لهم وجعلهم يتناولون السوائل بكمية كافية.

س: أصيب طفلي بالزكام منذ فترة، حينها قال لي طبيب الأطفال أن المسبب هو فيروس. مرت فترة تحسن فيها طفلي وبدأ يتماثل للشفاء، لكن حمىً جديدة أصابته مجدداً وهو يقول أن أذنه تؤلمه، هل ذات الفيروس القديم هو الذي سبب له هذه الحمى؟

ج: هذه حالةٌ تحدث عندما يتعرض الطفل لإصابةٍ جرثوميةٍ بعد الفيروس، ففي بعض الحالات يسبب الإنتان الفيروسي مقداراً كبيراً من السيلان الأنفي. يؤدي هذا الأمر إلى جعل الطفل عرضةً لما يسمى (الإنتان الثانوي)، ويقصد به الإنتان الذي يحدث أثناء شفاء الإنتان الأول. تتضمن أعراض الإنتان الثانوي تطور حمى جديدة أو أعراضاً أخرى جديدةً كألم الأذن أو السعال (تتطور هذه الأعراض وتزداد سوءاً في نفس وقت شفاء الأعراض الخاصة بالإنتان الفيروسي الأول). قد يحدث الإنتان الثانوي بسبب جرثوميٍّ أو فيروسيٍّ، ومن الأفضل في هذه الحالة مراجعة طبيب الأطفال الخاص بطفلك.

المصدر وحقوق الصورة:

هنا