الفنون البصرية > فنانون عالميّون

تشارلي شابلن

"هانّا هيل تشابلن" تِلكَ المُغنّية الموهوبة، والمُمثلة، وعازفة البيانو الماهِرة، وزوجها المُغنّي الشّعبي، أنجبا في السادس عشر مِن أبريل في عام 1889 ابنهُما "تشارلي تشابلن".

في حيّ الطبقة العاملة في لندن، والذي يقع إلى جهة الجنوب مِن نهر التايمز، في هذا الحيّ الفقير عاش "تشارلي" مع والدته وأخيه غير الشقيق "سيدني"، بعد أنّ انفصل والداه بعد أشهرٍ قليلةٍ مِن وِلادته.

نادراً ما كان يرى والده الذي كان يعيش مع امرأةٍ أُخرى، وما لبِث والده أنّ أصبحَ مُدمناً على الكحول، وكان يُمضي جُلَّ وقته في الحانات.

في المرّة الأخيرة التي رأى فيها "تشارلي" والده كان عُمره 12 عاماً، كان وقتها أباه خارجاً مِن حانةٍ يترنّح سُكراً وزُجاجة الشراب في يده، أُصيب "تشارلي" بالفزع مِن ذلك المنظر، لحظتها تعانقا.. وبعد ثلاثةِ أسابيع توفي الوالد عن عُمر يُناهز الـ37 بِسبب تليّف الكبد.

وبعد فترةِ ما يقرُب السنتين أصبحت والدة "تشارلي" مجنونة حيثُ أصيبت أيضاً بِمرض الزُهريّ فتمَّ إلحاقُها بالمصح العقلي.

ظلّت صورة ذكريات الوالد السكّير والأم المريضة عقلياً تُراود مخيّلة "تشارلي"، وسنرى تأثيرها على مُستقبله لاحقاً في هذا المقال.

في عام 1910 تقدّم نحوَ تجارب الأداء أمام المُنتج "مارك سينيت" الذي لم يقتنع بِدور الصحفي الماكر الذي اختاره "تشارلي تشابلن" ليؤدّيه، حيثُ فشل في أولى مُحاولاته، بالمُقابل قدّم "سينيت" تحدّياً لـ"تشارلي" فطلب منه أنّ يرتجل بسرعة شخصيةً ما مُستخدماً أيَّ زيّ يراه في غرفة الملابس.

راح "تشارلي" يؤدّي العديد مِن الأدوار ولم يستطع إيجاد ما الذي يناسبه حقاً، ثمَّ ارتدى ملابس مِن مُختلف القياسات، سروالٌ واسعٌ جداً، وسترةٌ ضيّقةٌ للغاية، وأضافَ شارباً ليتوجّه بعدها إلى موقع التصوير بِتلكَ الهيئة، وبالطبع يجب ألا ننسى العصا والقبّعة ومشيته المترنّحة الشهيرة، فهكذا وُلِدت أشهر الشخصيات في تاريخ السينما الصامِتة.

كان "تشارلي" بِبساطة يُقلّد أباه السكّير الذي لطالما راقبه بحزنٍ مِن بعيد، وبهذا قام بحجز مكانه في مسرحيةٍ جالت الولايات المُتحدة، حيثُ كان يؤدي دوره متجوّلاً بين الجمهور ومُترنّحاً مُقتبساً صورة السكّير بزيّه الهزلي، ويقوم بالتشويش على باقي المُمثلين في المسرح ليُفسد العرض حسبما يُمليه عليه دوره.

أحبّه الجمهور جداً وذاع صيته، ثم تلقّى برقيةً مِن شركة مُحاماة في نيويورك، وقدّموا له عرض إبرام عقد بقيمة 175 دولار في الأسبوع، ويُعدّ هذا عرضاً مُغرياً في ذلك الوقت.

انطلق "تشارلي" إلى لوس أنجلس وبدأ أولى خطواته في صناعة السينما بادئاً مِن استوديوهات "كينستون".

في السابع مِن شباط عام 1914 ظهرت شخصية السكّير في دور السينما ولاقت نجاحاً باهراً فطُلِبَ منه المزيد مِن أفلام "المتشرّد"، هذه الشخصية نستطيع أنّ نلخّصها بأنّها فقيرة جداً ومُدمنة على الكحول وتُثير اشمئزاز الطبقة النبيلة، وكانت مُحبة للحرّية وتسعى دوماً وراء الكحول والنساء بحثاً عن لذّة الحياة.

مِن الأمور الطريفة أثناء تصوير أحد المشاهد أنّه تمَّ أخذه في الهواء الطّلق في كاليفورنيا خِلال سباق سيارات يصنعها الأطفال مِن صناديق الصابون، حيثُ اقتحم "تشابلن" والمصوّر الحلبة وقاما بالتصوير بعفويّة إلى أنّ جاءت الشرطة وطردته بعد أنّ لفت الأنظار بِحركاته أكثر مِن السباق نفسه.

في عام 1917 أيّ بعد ثلاث سنوات مِن "المتشرّد"، صوّر ستّين فيلماً قصيراً وأصبحَ يُمثّل ويُنتج بآنٍ واحدٍ، وطلب مِن أخيه غير الشقيق "سيدني" أنّ يُدير أعماله وأموره المالية باعتباره لم يملك الوقت للتفكير بِمثل هذه الأمور.

فيلم المتشرّد:

وفي حزيران مِن عام 1917 اتصلت شركة "فيرست ناشيونال" وطلبت منه الإجتماع به ليتفقوا على عقدٍ يتضمّن 8 أفلام ذات البَكَرة، وكانت هذه فرصته ليُصبح ثريّاً.

ذهب إلى نيويورك بالقطار، وكان يتوقّف في عدّة محطّات، وهُناك اكتشف "تشارلي" كم أنّه كان مشهوراً، إذ في كُل محطة كان يستقبله الجمهور بِحماسة شديدة، فكما قال أحد الكتّاب لقد انتشرت ظاهرة "التشابلينيّة".

نزل "تشارلي" و "سيدني" في فندق بمدينة نيويورك بانتظار مُمثلي الشركة، وكان "تشارلي" يعزف على الكمان عندما يشعر بالتوتّر أثناء الإنتظار، ولكنَّ عزفه كان سيئاً لدرجة أنّ "سيدني" أنزله إلى الحمّام كي يعزف بمفرده.

في تلك الأثناء وصل موظفو الشركة وتفاوضوا مع "سيدني"، وبعد برهة توجه "سيدني" نحوَ "تشارلي" وهو ما يزال يعزف في الحمّام، وقال له بأنّ المفاوضات قد فشلت لأنّ الشركة عرضت فقط نصف مليون دولار، أجابه "تشارلي" "حسناً.. نحنُ اتفقنا على مليون دولار.. لِذا مِن الأفضل أنّ تعود إليهم"، وبين صدٍّ وردٍ قضاه "سيدني" وهو يُمضي الوقت جيئةً وذهاباً بين الحمّام وموظفي الشركة، أخبره أخيراً أنّ الشركة وصلت إلى 750 ألف دولار وهو آخر عرض لديهم، فقال له "تشارلي": "اذهب إليهم.. وقل لهم أنا فنّان ولا أعرف شيئاً عن المال.. كل ما أعرفه هو أنّي أريد مليون دولار!"، وما هي إلا عشر دقائق حتّى عاد "سيدني" ليقول لـ"تشارلي": "تشارلي.. إرمِ هذا الكمان من يدك واشتري كماناً بقوس.. لقد حصلتَ لتّوك على مليون دولار!!"

تمَّ توقيع العقد، واستثمر "تشارلي" النقود بأنّ بنى استوديو خاصّاً به في لوس أنجلس، حيثُ استوحى تصميمه مِن أيام طفولته في لندن، إذ كان يحنّ إلى أيام إنكلترا على الرغم مِن صعوبتها.

وظّف عائلته معه، والمصوّر "رولي توفيروه" كان صديقه، والذي استمرَّ معه 38 سنة فيما بعد.

وهكذا صار "تشابلن" مُدير نفسه، يُمثّل في الأفلام الكوميديّة ويُخرِج وحتّى يؤلّف موسيقى أفلامه بنفسه، وذلك ما لم يكن الكثير يعرفه عنه.

وفي عام 1919 أسّس شركة "يونايتد أرتيست" مع صديقيه المُقرّبَين "ماري بيكفورد" و "دوغلاس فيربانكس".

صورة "تشارلي" وأخيه وشركائه:

صورة عقد الشركة:

حقّق "تشابلن" ثروةً هائلةً في أميركا، ولكنّه لم يأخذ الجنسيّة الأميركيّة، بل تعدّى الأمر إلى أنّه استخدم شخصية المتشرّد لينتقد النِظام مِمّا ولّد ضده أعداء في أميركا.

"تشابلن" لم يكن يُسرف في الشرب بِسبب وفاة والده، ولكنه كان مُغرماً بالنساء، تعرّف في حفلة بشابّة صغيرة اسمها "مالدريد هاريس" التي أوقعته في فخّها إذ اضطر أنّ يتزوج بها لأنّها أخبرته بأنها حاملٌ منه، وخوفاً مِن أنّ يُقاضى كونها قاصراً اضطر أنّ يتزوجها وأنجبت له طفلاً مشوّهاً توفّي بعد ثلاثة أيام على وِلادته، ومنذُ تلك اللحظة راودته فكرة أنّ يصنع فيلماً عن الطفل.

بدأ بتلقّي تجارب الأداء فلفت نظره الطفل "جاكي كوغان"، فاستأجره مباشرةً ليظهر لنا بِفيلمه المؤثّر "الطفل"، الذي كان عموده الفقري يدور حول مأساة طفولته مع والدته، وقد حقّق الفيلم نجاحاً مُنقطع النظير وكان يُعتبر مِن أهم انجازات "تشابلن".

فيلم الطفل:

انفصل "تشابلن" عن زوجته بعد أنّ سببت له مشاكل عدّة، وحصلت على 200 ألف دولار بالإضافة لنصف مُمتلكاته.

في عام 1924 باشرَ في مشروع إنتاج فيلم "حمّى الذهب"، الذي بلغت ميزانيته مليوني دولار وتمَّ تصويره في أماكن صعبة بِمُشاركة 600 مُمثل إضافي، وكانت "ليتّا غراي" المُراهقة هي بطلة الفيلم، وبالطبع سلبت عقل "تشابلن" فقامت بينهُما علاقة نتج عنها الحمل، وكما المرّة الأولى اضطر أنّ يتزوجها كيلا يُحاكم، وهكذا أصبح والداً لطفلين هُما، "شارلز الإبن" و "سيدني"، بعدها تمَّ الطلاق لاحقاً.

فيلم حمّى الذهب:

عام 1920 وبِسبب الأزمة المالية وانهيار سوق وول ستريت، أقفل "تشابلن" الأستديو الخاص به.

لاحقاً انتشرت الأفلام المُتكلّمة، وهكذا واجه "تشابلن" أولى مشاكله في السينما، فقدّم فيلم "السيرك" ولكنّه لم يُحقّق النجاح المرجوّ منه.

فيلم السيرك:

هنا

في يناير مِن عام 1931 قام بإنتاج فيلم "أضواء المدينة" الذي حقّق نجاحاً باهراً، وقد حضره عبقري القرن العشرين "آلبرت آينشتاين "، يحكي الفيلم قصة حُب بين متشرّد وبائعة زهور عمياء.

ذهب حينها إلى إنكلترا في جولة للترويج لفيلمه، حتّى أنّ "وينستون تشرشل" و "المهاتما غاندي" طلبا مُقابلته والتعرّف عليه، وفي ألمانيا ضمن جولته تمَّ استقباله بِشكلٍ لافتٍ وغريب على الرّغم من أنّه صديق "آينشتاين" اليهودي.

والطريف بالأمر أنّ الصحافة الألمانية بدأت توجِد القواسم المُشتركة بين "هتلر" و "تشابلن"، حيثُ أنّهما ولِدا في عام 1889 بِفارق أيامٍ فقط، وذهب بعض الصحفيين لأبعد مِن ذاك بقولهم أنّ "هتلر" أخذ فكرة الشارب عن "تشابلن" مِمّا أغضب ذلك "هتلر".

فيلم أضواء المدينة:

هنا

قرّر مُهاجمة الرأسمالية عِندَ عودته إلى الولايات المُتحدة عام 1936 عن طريق فيلم "العصر الحديث"، حيثُ كان آخر ظهور فيه لشخصية المتشرّد، كان مُضحكاً وهادفاً في نفس الوقت، إذ يُمكن اعتباره بياناً إجتماعيّاً.

فيلم العصر الحديث:

هنا

بِدافع الضرورة اضطر "تشابلن" أنّ يتخلّى عن الأفلام الصامِتة، فقرر إنتاج فيلم "الديكتاتور العظيم"، وهو فيلم ملوّن صوّره "سيدني" في عام 1939، وعُرض الفيلم لأوّل مرّة في الخامس عشر مِن أكتوبر، حيثُ قلّد فيه "تشابلن" الزعيم النازيّ "هتلر"، ولكنه في آخر الفيلم قدّم خطاباً مُلتزماً يعبّر فيه عن رؤيته ونظرته للإنسانية والسياسة والحروب.

ويُقال أنّ "هتلر" قد حضر الفيلم، كما ترشّح الفيلم لخمس جوائز أوسكار.

مِن أشهر الجمل التي وردت في أحد مشاهد الفيلم:

"الإنسانية تكون بمُساعدتنا لبعضنا البعض"

"إنّ الأرض طيّبة وتستطيع إطعام كُل شخص"

"الطّمع أفسد أرواح الرّجال"

"خطَونا كالحمقى نحوَ إراقة الدماء"

"طوّرنا عصر السرعة، لكننا جمّدنا أنفسنا لِنُصبح قليلي الشعور"

"الآلات جعلتنا بدون عمل"

"معرفتنا جعلتنا متهكّمين، ذكاؤنا جعلنا قساةٍ وغير عطوفين"

"نُفكّر كثيراً، ونشعر قليلاً"

"الطُغاة سيموتون"

"الرّجال يموتون، لكن الحرّية لا تموت"

"لا تُحاربوا لأجل العبوديّة، حاربوا لأجل الحرّية"

"الطُغاة يُحررون أنفسهم، ولكنهم يستعبدون الناس"

مشهد الخطاب الذي يعكس آرائه في فيلم الديكتاتور العظيم:

في تِلكَ الفترة تعرّض لفضيحة بِسبب "جوان باري" التي ادّعت أنه والد طفلتها، وتمّت تبرئته لاحقاً.

من إحدى المواقف الطريفة التي تعرّض لها تشارلي أنّه انضمّ إلى مسابقة لأفضل تقليدٍ لشخصية "تشارلي تشابلن" ولكنّه حصل على المركز الثالث!!!!!.

في الرابعة والخمسين مِن عمره التقى بالفنانة "أونّا أونيل"، كانت بعمر السابعة عشر، وكانت تخضع لأوّل اختبار ظهور على الشاشة، والتي أصبحت فيما بعد حبّه الحقيقي وزوجته لبقية فترة حياته، وقد أنجبا ثمانِ أطفال.

زوجته أونّا:

على مدى سنوات كان مكتب التحقيقات الفيدرالي برئاسة "جون إدغار هوفر" يعدّ ملفاتٍ عن "تشابلن" محاولاً شتّى الطرق لطرده مِن أميركا بِسبب حقده عليه منذُ أنّ كان "هوفر" موظفاً عادياً في الـFBI.

فقرّر "تشابلن" الإنتقام على طريقته وذلك بتصويره لفيلم "السيد فيردو"، وهو فيلم استفزازي يحكي قصة قاتل فرنسي يستهدف النساء، ويُجسّد فيه الحياة الواقعيّة للقاتل الحقيقي "لاندرو"، الرجل المعروف باللحية الزرقاء، والذي تزوّج من أرامل ثريّات وقتلهن، ولكنّ نتائج الفيلم كانت كارثية حيثُ تمّت مُقاطعة الفيلم.

وثائقي قصير عن فيلم السيد فيردو:

في عام 1950 تمَّ تجاهل أفلام "تشابلن" وعبقريته، واعتبروه عجوزاً صاحب أفكار تخريبيّة، وانقطع "تشابلن" عن العالم الخارجي لينطوي على نفسه، واعتكف في منزله مع زوجته وأولاده، ثمَّ خرج بِفكرة فيلم جديد اسمه "تحت الأضواء"، حيثُ عالجَ فيه الكثير مِن حياته السابقة ولقائه بوالديه، وقد شارك عددٌ مِن أولاده في هذا الفيلم نزولاً عِندَ رغبته بأنّ يكون الفيلم له خصوصية مِن نوعٍ آخر.

وكان هذا فيلمه الأخير في الولايات المُتحدة، وأثناء قيامه بجولة للترويج لفيلمه ذهب إلى لندن برفقة عائلته كاملةً، ثمَّ تلقّى خبراً بأنّ تأشيرته إلى الولايات المُتحدة قد أُلغيت، وطبعاً كان هذا ثمرة جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقد نجحت هذه الخطوة في إبعاد "تشابلن" عن الولايات المُتحدة، حيثُ عادت زوجته وحدها وباعت كل مُمتلكاتهم لتُغادر بها إلى سويسرا.

وهكذا بدأت حياة المنفى، استقرَّ أخيراً في سويسرا على ضفاف بحيرة جنيف، وبعد أنّ استقرَّ، قرّر العودة إلى العمل فحاول المثول أمام الكاميرا عام 1957 حيثُ كتب وأخرج فيلم "ملك في نيويورك"، لم يُعرض أبداً في دور السينما الأميركيّة بِسبب مُناهضته لأميركا، وبِسبب هذا الفيلم تعاونت المُخابرات السويسرية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لمُراقبة "تشابلن" ولكن دون جدوى.

وثائقي عن فيلم ملك في نيويورك:

صنع فيلمه الأخير "نبيلة مِن هونغ كونغ" ولكن لم يُحقّق النجاح المرجوّ منه، على الرغم من أنّه دأب في كتابته وتأليف الموسيقى التصويرية له.

في بداية السبعينيات أُعيد عرض أفلامه الكلاسيكيّة، وبدأ يتلقّى الدعوات مِن كُل أنحاء العالم لتسلّم الجوائز، تقلّد وسام الفارس مِن قِبل الملكة، وأصبح يُلقّب "السير تشارلز"، ومُنِح صفةُ عضوٍ في العائلة المالكة.

تسلّم جائزة أوسكار في عام 1972، وجائزة الأسد الذهبية في مهرجان البندقيّة.

ماتَ نائماً في سريره صبيحة عيد الميلاد في الخامس والعشرين مِن ديسمبر في عام 1977، ليُنهي بذلك رحلةً عظيمةً مِن النجاحات والإخفاقات، والخوف والهرب، والنفي والاستقرار، وكُل ما هو مُتناقض في حياته.

يبقى أنّ نقول.. أنّه مِن رحم المُعاناة يولد الإبداع.. ويبقى "تشارلي تشابلن" أسطورة لن تتكرّر.

المصادر

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا