العمارة والتشييد > التصميم المعماري

التعليقات الطريفة على مبنى جامعة UTS للمعماري فرانك جيري

عزيزي المعماري لا تستغرب إن تم تشبيهك ب كيم كارداشيان يوماً ما! المعماري إنسان مُطالب بالتفوق على نفسه في كُل مرّة من خلال قدرته على الابتكار وخلق رؤى جديدة. لكن كما نعرف جميعُنا أنّ إرضاء الناس غاية لا تُدرك، فتراه دوماً عُرضة للانتقادات! اليوم سنرى اكثر اربع تعليقات ساخرة حول واحد من أهم المعماريين في العصر الحالي "فرانك جيري". إنّ فكرة المقال (بغض النظر عن غيري والمشروع المطروح) تكمُن في إيضاح أن المعماري مهما بلغ اسمه من شهرة يبقى تحت مرمى النُقاد وكلمات الاستهجان والسخرية. خاصةً إذا كانت موسومة بشيء من الغرابة.

يُعتبر مبنى جامعة UTS أول مشروع لفرانك في سيدني. تسببت غرابة شكله وهيئته الخارجية عدداً من التعليقات المُضحكة ايجابيةً كانت ام سلبية. لنتعرف على اكثر هذه التعليقات طرافة التي طغت على وسائل الاعلام.

"يبدو ككيس ورقي" – الجميع

"نعم، إنّه يبدو ككيس ورقي". الزابيث فاريلي Elezabeth Farrelly، ناقدة معمارية في جريدة Sydney Morning Herald كتبت: "في البداية شبّهت المبنى بكيسٍ ورقي بُني اللون مقسوم من المنتصف، وهو شيء مضحك." وعلى الرغم من أن تعليق فاريلي قد يكون ساهم في زيادة شعبية البناء، إلّا أنّ فاريلي بالتأكيد لم تكن المؤسسة عن انتشار هذه الفكاهة على الإنترنت، فأول ظهور لها على الإنترنت كان في السابع عشر من كانون الأول\ديسمبر 2010 (في يوم واحد فقط بعد الكشف عن التصميم)، كتعليق في منتديات Skyscraper City.

بغض النظر عن أصل التعليق، يبدو أن لقب الكيس الورقي مُستمراً إلى يومنا هذا. جيري بنفسه يقول: " ربما يكون كيساً ورقياً بُني اللون، لكنه مرن من الداخل. هناك الكثير من الغرف القابلة للتغيير والتحريك التي أظن أنّها ضرورية في يومنا هذا". لكن بالنسبة لـ فاريلي، أن يكون البناء على هيئة كيس ورقيّ، فهو بالتأكيد شيء سلبي.

"لديه وجه، ورُبما إبط، كما أنّه يوحي أّنه سيُعطيك عناقاً دافئاً لطيفاً إذا سمحت له" – جاكسون ستايلز، جريدة ذا نيو يورك ديلي.

حسب جيري فإن معظم المباني الحديثة لا هوية لها، وهذا الاقتباس من ستايلز لا يعطي معنى اكثر من ذلك في هذا السياق. لكنه يمتنع عن القول أن المبنى كيس ورقي.

"فرانك غيري هو كيم كارداشيان في العمارة الحديثة: عبارة عن منحنيات بلا مضمون" – الزابيث فاريلي – سيدني مورنينغ هيرالد.

وهكذا نعود الى فاريلي التي دائماً ما تكون في طليعة النقّاد المعماريين فنراها قد أسقطت تسمية الكيس الورقي لصالح مقارنة اكثر جوهرية. فهي تجد أن العمارة قد انحدر مستواها في عصرنا هذا وتحولت إلى شكل من أشكال المُزايدات التجارية والإعلامية. وتقول عن رأيها: "أنا أؤمن أن هنالك في الحياة أكثر من القوى التسويقية الجامحة، وفي العمارة أمور أهم من المُنحنيات السّيئة التي يمكن لبرامجك أن تتقيأها"

لكن فاريلي نفسها أشارت لوجود بعض الميزات في التصميم "تبدو فكرة العمارة التي تعمل على تسهيل المشاركة الاجتماعية في المبنى واضحة. البرنامج الوظيفي يشكل مساحة واسعة في المسقط، مما يسمح بحركة سهلة بين الغرف المحيطة.

رأي آخر اضافي: "المبنى عبارة عن خريطة لاستعراض القوى البرمجية التصميمية والقدرات الانشائية" – نيكولا بالتش ArchitectureAU

في رأيك هل وجهة نظر فاريلي صحيحة عن تدهور مستوى العمارة ؟ وهل توافق نيكولا أن العمارة أصبحت عبارة عن حلبة مصارعة كبيرة بين تقنيات التنفيذ وبرامج التصميم الرقمية؟؟


المصدر:

هنا