علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

تأثير المزاج على الخيارات الغذائية

تعرفنا على تأثير الطعام على مزاجنا, الأمر يعود لنا في اختيار نظامنا الغذائي الملائم. وكما قلنا سابقاً أيضاً أن مزاجنا يؤثر على اختياراتنا الغذائية, فكذلك أسلوب حياتنا يؤثر عليها...

إن العلاقة بين الطعام والمزاج في الأشخاص معقدة وتعتمد على الوقت خلال اليوم وعلى نوع ومكونات وكمية الطعام المستهلك، والعمر والنظام الغذائي للشخص.

في إحدى الدراسات عام 1983، استهلك 184 بالغاً وجبة غنية بالبروتينات أو وجبة غنية بالكاربوهيدرات، وبعد ساعتين جرى تقييم مزاجهم وأدائهم, فاختلفت التأثيرات بين الذكور والإناث المختبرين وبين الصغار والكبار في العمر. وعلى سبيل المثال، سجلت الإناث نعاساً أكبر بعد وجبة الكاربوهيدرات بينما سجل الذكور هدوءاً أكبر.

إضافة إلى أن المشاركين البالغين من العمر 40 عاماً أو أكثر أظهروا تدهوراً في فحص الانتباه الانتقائي المستدام بعد وجبة الكاربوهيدرات.

وبمزيد من التفاصيل، فإن الساعة البيولوجية تؤثر على مستويات الطاقة والأداء خلال اليوم، فـ "طيور الصباح" (الأشخاص المعتادون على الاستيقاظ مبكراً) كانوا أكثر رغبة في الإنتاج والعمل خلال النصف الأول من النهار وتزداد أهمية خياراتهم الغذائية خلال الغداء وباقي النهار. بينما أبدى "بوم الليل" (الأشخاص المعتادون على السهر) طاقة أكبر خلال القسم الباقي من النهار واهتموا بشكل أساسي بخيارات فطورهم. فعلى سبيل المثال، ووفقاً لدراسة عام 1991، إذا ما كنت شخصاً ليلياً ونسيت وجبة الفطور، فإن نشاطك الفكري قد يتدهور خلال اليوم. ويمكن لفطور كبير غني بالبروتين أن يطور القدرة على التذكر ولكنه قد يقلل من التركيز. هذه السطور تشرح تعقيد العلاقة بين الغذاء والمزاج والحاجة إلى إيجاد توازن صحي في الخيارات الغذائية.

.

المصدر: هنا